﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(029)مظاهر الولاء للرسول صلى الله عليه وسلم:

(029)مظاهر الولاء للرسول صلى الله عليه وسلم:



ومن مظاهر الولاء للرسول صلى الله عليه وسلم: الإيمان برسالته، وأنه خاتم النبيين، بعث إلى الناس كافة، وطاعته صلى الله عليه وسلم، في أمره ونهيه، وأن طاعته من طاعة الله تعالى، وتقديم محبته على محبة غيره من النفس والأهل والمال، ونشر سنته، ونصره ونصر دينه، وأنه لا تجوز مخالفته ولا اتباع غيره ممن خالف أمره ونهيه، فقد أرسله الله بالحق بشيراً ونذيراً.كما قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً(119)}[البقرة].



وأمره سبحانه بتبليغ هذا الحق، فقال: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ(67)} [المائدة].



وأمره أن يبلغ جميع الناس بأنه رسول إليهم، فأصبحت رسالته عامة بعد أن كانت رسالة من قبله خاصة.

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً(158)}[الأعراف].



وأخبر تعالى أن رسالته رحمة للعالمين، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ(7)} [الأنبياء].



وأخبر تعالى أنه خاتم النبيين، فقال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ(40)} [الأحزاب].



وأخبر تعالى أنه أرسله ليبشر الناس وينذرهم، ليؤمنوا به وبرسوله وينصروا هذا الرسول ويوقروه ويعظموه، كما يسبحون الله في كل وقت. قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً(9)} [الفتح].



هذا في الإيمان به وبعالمية رسالته، وكونها الخاتمة، وبما أنزل عليه وتوقيره ونصره، وهي تتضمن طاعته في أمره ونهيه. وقد كثرت النصوص الآمرة بطاعته صلى الله عليه وسلم، في القرآن والسنة، وهي بدهية لا تحتاج إلى كثرة استدلال، وإن نأى عنها كثير من المسلمين، فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، هي السبيل إلى الجنة ورضوان الله، كطاعة الله. قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ(13)} [النساء].



وطاعته هي السبيل إلى مرافقته ومرافقة أولياء الله الصالحين معه في صراط الله المستقيم، كما قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً(70)}.[النساء].



وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، هي طاعة لله وكذلك عصيانه عصيان لله قال تعالى: {مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ(79)} [النساء].



ولا تجوز مخالفة أمر الله ورسوله، ولا مخالفة من يأمر بأمر الله ورسوله، أما من أمر بغير أمر الله، فلا طاعة له في معصية الله، وإذا اختلف المسلمون فيما بينهم، وجب أن يردوا ما اختلفوا فيه إلى الله ورسوله، لا فرق بين محكومين وحاكمين. كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً(59)} [النساء].



وطاعة الله ورسوله هي سبيل الرحمة، ومن حُرِمها حُرِم محبةَ الله تعالى ورحمته، كما قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(132)} [آل عمران]. وقال تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ(32)} [آل عمران].



فإذا والى المسلم ربه بالإيمان به، وبما أخبر به، وبعبادته وحده لا شريك له وطاعته، ووالى رسوله صلى الله عليه وسلم، بالإيمان به وبدينه الذي أنزله عليه ربه ووقره ونصره، وأحبه أكثر من نفسه وأهله وولده، وأطاعه في أمره ونهيه وكل أمره خير وعدل وإحسان، وكل ما نهى عنه شر وظلم وسوء إذا والى المسلم ربه ورسوله على ذلك؛ فإنه لا يتعاطى فعل شيء، إلا إذا كان مصلحة له وللمسلمين ولا يفعل شيئاً فيه ضرر عليه أو على غيره، ما دام لا يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.



وهذا هو مصدر أمن الناس على ضروراتهم ومصالحهم العامة والخاصة. {إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}.





السابق

الفهرس

التالي


16130758

عداد الصفحات العام

1484

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م