﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(06) سافر معي في المشارق والمغارب

(06) سافر معي في المشارق والمغارب

ذهب بنا الأخ "أمينول"- وهو اختصار لأمين الدين، ولد الوزير- لزيارة الجامعة، واجتمعنا ببعض أساتذتها، ومنهم:

رئيس الجامعة الحاج علي بن الطيب. ولد سنة 1930م. درس في المدرسة الوطنية الابتدائية في ولاية قدح. في ماليزيا. واصل دراسته في المعهد العلمي السعودي من سنة 1951م-1955م. من أساتذته في المعهد الشيخ حلمي - مدير المعهد - وبعض علماء الأزهر، ومنهم الشيخ متولي الشعراوي، والشيخ إبراهيم فطاني.


مع الحاج بن علي الطيب ـ جامعة بروناي15/1/1410هـ ـ 16/8/1989م.

ودرس في كلية الآداب في جامعة القاهرة من سنة 1955م-1959م فنال شهادة الليسانس. ودرس اللغة الملايوية في أستراليا – مالبورن - وعندما رجع التحق بجامعة الملايو ونال شهادة الماجستير في تاريخ ابن جرير الطبري سنة 1971م. وبدأ في الدكتوراه عن العرب في جنوب شرق آسيا، في الملايو و سنغافورة من عام 1972م ولم يكمل إلى الآن. وهو الآن أستاذ مشارك في جامعة بروناي دار السلام، ورئيس قسم الدارسات الإسلامية في الجامعة.

وكيلة رئيس الجامعة:

ثم ذهب بنا الحاج علي إلى وكيلة رئيس الجامعة في مكتبها وشرحت لنا شرحاً موجزاً عن الجامعة. وتسمى: داتين حاجة عزيزة. ولدت سنة 1946م. تخصصها علوم التربية من بريطانيا سنة 1981م (ماجستير). كانت مدرسة في إحدى المدارس الثانوية. ثم رئيسة مدرسة. فموظفة في وزارة التربية والتعليم.فرئيسة كلية التربية. ثم وكيلة رئيس الجامعة من سنة 1986م.

زيارة قسم الدراسات الإسلامية:

ذهبنا إلى قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة واجتمعنا ببعض أساتذة القسم الذين شرحوا لنا شرحاً


الأستاذ الدكتور إبراهيم بن خالد المهدي السوداني. ولد في 1/1/1945م.

التخصص: فقه مقارن جامعة جورج واشنطن كلية القانون: ماجستير ثم دكتوراه سنة 1983م. وعنده ماجستير أيضاً من جامعة هاورد واشنطن وبكالوريوس.

الأعمال التي قام بها:

1- قام بالتدريس للغة العربية والدراسات الإسلامية في المدارس الثانوية العليا في السودان.
2- التحق بالقضاء الشرعي لمدة ست سنوات تقريباً، وصل إلى درجة قاض.
3- ثم تحول إلى جامعة أم درمان الإسلامية بدرجة مدرس.
4- وبعد أن رجع من الولايات المتحدة بقي في الجامعة أقل من سنة، ثم عين رئيس محكمة وقاضي محكمة عليا.
5- وهو الآن أستاذ مشارك في جامعة بروناي دار السلام.

تعريف موجز بجامعة بروناي دار السلام:


أسست الجامعة سنة 1985م. أول ما فكرت الدولة في إنشاء الجامعة جعلت الدراسات الإسلامية من أول أهدافها، ولهذا كان إنشاء هذا القسم مقارناً لإنشاء الجامعة. والبلد في حاجة إلى مدرسين من أبنائه، والآن نسبة الأساتذة من خارج البلد 60%، ولهذا تهتم الجامعة بإعداد طلاب من أبناء البلد، ليكونوا قادرين على التدريس بعد التخرج.
كليات الجامعة الحالية

وقد أنشئ في الجامعة كلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وهي أول كلية، وكلية التربية، وكلية العلوم، وكلية الإدارة العامة. والدراسات الإسلامية قسم في كلية الآداب، وهو قسم مستقل كبقية الأقسام. وتدرس المواد الإسلامية والدراسات الملايوية باللغة الملايوية. والجغرافيا تدرس باللغة الإنجليزية. وعدد طلاب الجامعة الآن ألف طالب وطالبة تقريباً. وعدد الأساتذة مائة وأربعون.

تعريف بالأخ أمينول

وعندما رجعنا إلى دار الضيافة رغبت أن أتعرف على الأخ أمينول ولد وزير التعليم. [وأمينول اختصار لأمين الدين] لأن هذا الاختصار يسهل عليهم النطق.


الشاب النجيب ولد معالي وزير التعليم في بروناي واسمه أمينول15/1/1404هـ ـ 16/8/1989م.

فقال: إنه ولد سنة 1967م - أي أن عمره الآن 22 سنة. درس الثانوية في بروناي، ودرس الجامعة في بريطانيا، قسم الكمبيوتر لمدة خمس سنين، تخرج هذا العام، وإلى الآن لم يتوظف. وأبدى رغبته الشديدة في تعلم اللغة العربية والدين الإسلامي، وأنه يود لو تمكن من الدراسة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وقال: إن العقبة التي تقف أمام رغبته هذه، هي رفض المفتي الإذن لأبناء بروناي بالالتحاق بالجامعةالإسلامية بسبب المذهب الوهابي.

وقال الأخ أمينول: إنه يفكر في الذهاب إلى الجامعة الأزهرية أو الكويت، وأنه لا يريد من تعلم اللغة العربية إلا فهم القرآن الكريم فقط، ليطبق في حياته ما يريده منه القرآن الكريم. ولهجة الأخ أمينول هذه هي لهجة أبيه الذي قال لي عند الاجتماع به: إن الذي يبتلى بمنصب يجب أن يستعمل ذلك المنصب في طاعة الله ويطبق فيه الإسلام، ولا يفعل كما يفعل كثير من الناس من الحرص على المناصب لذاتها.

وقال معالي الوزير: إنه يشكر الله أنه حاول بصفته رئيساً للجامعة لكونه وزيراً للتعليم، أن يوجد في منهج الجامعة ما يثبت أن الإسلام هو منهج حياة المسلمين.ولشدة عاطفة الوزير الإسلامية قال لي عندما اعتذرت له بعدم معرفتي لغة أخرى غير العربية لأخاطبه مباشرة بدون ترجمة، قال لي هو معتذراً: لو استطعتُ أن أغير لغتي الإنجليزية إلى اللغة العربية لفعلت، لأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم والدين الإسلامي.

وقد يسر الله للأخ أمينول الإذن من المفتي، فالتحق بمعهد بتعليم تعليم معهد اللغة العربية، لغير الناطقين بها في جامعة أم القرى بمكة المكرة، وزارني في المدينة، وبات عندي ليلتين، وهو يتلكم اللغة العربية حيدا، وحفظ القرآن الكريم، وعندما زرت والده في قصر الضيافة الملكي بجدة، كان هو المترجم بيننا، والحمد لله الذي حقق رغبته، لنيته الطيبة وحرصه على طلب العلم الإسلامي.




السابق

الفهرس

التالي


16130681

عداد الصفحات العام

1407

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م