﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(09) سافر معي في المشارق والمغارب

(09) سافر معي في المشارق والمغارب



ومن هو ذو القرنين؟



قبل أن نذكر أقوال العلماء والمؤرخين في شأن ذي القرنين، ينبغي أن نسوق الآيات التي تحدثت عنه، ونستخلص منها بعض صفاته وأحواله، لنرتب على ذلك تمييزه عن غيره واختيار أقرب الأقوال إلى أوصافه. قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْراً (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْراً (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً} [الكهف].



ما يمكن أخذه من الآيات من أحوال ذي القرنين.



إن من أهم أحوال ذي القرنين الأمور الآتية:



الأمر الأول: أنه كان رجلاً مؤمناً بالله عاملاً بما يرضي به ربه. كما هو واضح من معاملته لرعاياه واعترافه بما أنعم به عليه من تمكين، واعتبار ذلك من رحمة الله تعالى، لا من حول نفسه وقوته.


الأمر الثاني: تمكين الله له في الأرض وتهيئة الأسباب له.



فقد مكنه الله في أرضه وآتاه من الأسباب ما يقوي ملكه ويعينه على أداء مهماته التي أراد الله تعالى له القيام بها في الأرض: {وآتيناه من كل شيء سببا}.



الأمر الثالث: أنه سعى في تحصيل الأسباب المعينة له على عمله.

فقد كان - مع ما آتاه الله من مقومات الملك - لا يألو جهداً في اتخاذ الأسباب: ﴿فأتبع سببا﴾.



الأمر الرابع: أنه اتجه في فتوحاته إلى كل الجهات الممكنة.



فقد اتجه من مقره الذي كان يقطنه، لتوسيع مملكته، لنشر العدل ونصرة المظلوم وقمع الظالم، إلى جهات ثلاث رئيسة: جهة الغرب {حتى إذا بلغ مغرب الشمس} ثم جهة الشرق: {حتى إذا بلغ مطلع الشمس}. {حتى إذا بلغ بين السدين}.



الأمر الخامس: أنه كان عادلاً يؤدب الظلمة ويكرم الصالحين.



فقد كان ينصر المظلوم على ظالمه، ويعين المحتاج ويعلم الجاهل، كما حصل مع القوم الذين شكوا إليه من عدوان يأجوج ومأجوج. كما قال تعالى عنه: {أما من ظلم فسوف نعذبه... وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاءً الحسنى}.



الأمر السادس: أنه كان زاهداً في أموال الناس ولو قضى لهم حاجات.



وهذا واضح من رده على القبائل التي طلبت منه مساعدتها بإقامة السد، وعرضهم عليه خرجاً ـ جزاء عمله، فقال لهم ما حكى الله عنه: {قال ما مكني فيه ربي خير}.



الأمر السابع: تواضعه واعترافه بفضل الله عليه.



ويظهر ذلك من نسبة ما أوتيه من الأسباب والقوة والتمكين إلى ربه تعالى: {قال هذا رحمة من ربي} [راجع: كتاب مفاهيم جغرافية: (ص: 17)].



أقوال العلماء والمؤرخين في ذي القرنين:



تباينت أقوال العلماء والمؤرخين في ذي القرنين، ويمكن تلخيصها فيما يأتي:



القول الأول: أنه نبي، ويروى هذا القول عن بعض الصحابة، رضي الله عنهم [نفس المرجع (ص: 25)].



القول الثاني: أنه رجل صالح، أسلم على يد خليل الله إبراهيم عليه السلام، وطاف معه بالبيت [نفس المرجع (ص: 25)].



القول الثالث: أنه شمر بن عمر الحميري [نفس المرجع (ص: 131)].



القول الرابع: أنه إسكندر بن فيلبس اليوناني المقدوني [نفس المرجع (ص: 24)].



القول الخامس: أنه أحد ملوك الصين. وأن السد هو سور الصين العظيم، وممن نصر هذا القول العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله، حيث قال: (وقد بنى ذو القرنين، وهو: (تسي شي هوانق تي) سلطان الصين هذا الردم بناءً عجيباً في القرن الثالث قبل المسيح، ومما احتج به على ذلك كون معظم ملوك الصين كانوا أهل عدل وتدبير للمملكة، ثم ذكر أن هذا الملك قد ساءت حالته في آخر عمره، وأفسد كثيراً، وقتل العلماء، وأحرق كتباً [تفسير التحرير والتنوير: (6/ 22 ـ 35 )].



القول السادس: أنه ملك فارسي، يدعى: (كورش الأخميني) [(نفس المرجع ص: 225...)].



وإذا رجعنا إلى سبر هذه الأقوال وتمحيصها فإن هذا القول ـ السادس والقول الثاني - وهو كونه رجلاً صالحاً - يبدوان أكثر رجحاناً من الأقوال الأخرى، وإن كان القول السادس يمتاز بتعيين هذا الرجل الصالح.



وأما القول الأول، وهو كونه نبياً، فلا نجرؤ على القول بنفيه ولا إثباته، لأنه في كلا الأمرين يحتاج إلى نقل عن الشارع، ولا نقل معلوماً لنا.


أسباب ترجيح القول السادس:



وإنما كان القول السادس أكثر رجحاناً للأسباب الآتية:



السبب الأول: أن (كورش الأخميني) بلغ في فتوحاته مغرب الشمس ومطلعها - يعني أن اتجه في فتوحاته من مقره الذي كان يقيم فيه غرباً وشرقا - ويجب أن يعلم أن مطلع الشمس ومغربها نسبيان، فكل مطلع لها يعتبر مغرباً بالنسبة للأماكن التي تقع شرقه، وكل مغرب لها يعتبر مطلعاً بالنسبة للأماكن التي تقع غربه، والمقصود هنا أن ذا القرنين جال في مشارق الأرض ومغاربها وفتح البلدان التي كانت عامرة بالسكان في ذلك الوقت، واتجه بعد ذلك إلى مكان السدين حيث بنى بينهما ردمه [نفس المرجع (ص: 236، 252 ـ 253)].



وأما غيره فلم يعلم أن أحداً منهم تحرك في فتوحاته شرقاً وغرباً تحركاً يستحق أن يطلق عليه: أنه بلغ مغرب الشمس ومطلعها، لا شمر بن عمر الحميري، ولا الإسكندر المقدوني، والحميري لم يعلم بأنه فتح بلاد التتر أو بلاد فارس، وإن ادعى بعض المؤرخين بدون دليل أنه بلغ مشارق الأرض ومغاربها [نفس المرجع (137، 145 ـ 146 )]. والمقدوني اتجه في فتوحاته من مقره في مقدونيا إلى الشرق ولم يتجه صوب الغرب [(ص: 74، 78، 94،130، 167)].



السبب الثاني: أن كورش اشتهر بالصلاح والعدل والورع والزهد، وهو الذي يتفق مع ما ذكره القرآن عن ذي القرنين [(254 ـ 255)].



أما الإسكندر المقدوني، فكان - مع وثنيته - متكبراً جباراً، خليعاً، سفاكاً للدماء، مفسداً في الأرض، هداماً للمعابد، محرقاً للآثار الدينية، مؤثراً لنفسه على من سواه [مفاهيم جغرافية: (ص: 82 ـ 87 130)].



وأما شمر بن عمر فلا يوجد ما يثبت أنه كان متصفاً بالصفات التي وصف بها القرآن الكريم ذا القرنين، وبخاصة الإيمان بالله... وإن ادعى بعض شعراء اليمن ذلك له، زاعماً أنه هو ذو القرنين، وأنه بلغ المشارق والمغارب [نفس المرجع (ص: 145 ـ 146)]. كذلك لم يثبت لأحد من ملوك الصين ما أثبته الله لذي القرنين، وكون بعضهم قد يشتهر بالعدل النسبي لا يدل على أنه كان مؤمناً منفذاً لأوامر الله تعالى مثل ذي القرنين.



السبب الثالث: أن (كورش الأخميني) امتد حكمه ثلاثين عاماً، من عام:559 قبل الميلاد إلى



عام: 529 قبل الميلاد، وبناء سد (دانيال) الذي يبدو أنه هو سد ذي القرنين بني في تلك الفترة حيث توجه إلى الإقليم الذي بني به السد ـ جو رجيا ـ عام: 537 قبل الميلاد وقضى به ـ الإقليم المذكور ـ تسع سنوات متوالية، بنى فيها السد، وأدب قبيلتي يأجوج ومأجوج [نفس (ص: 273)].



أما الإسكندر المقدوني فقد كان متأخراً عن تاريخ بناء السد المذكور، حيث عاش بين عامي: 355 قبل الميلاد و323 قبل الميلاد أي إنه توفي بعد وفاة (كورش) بستة أعوام وثلاثمائة عام [نفس المرجع : (ص: 69)]. نعم يجتمع الإسكندر مع (كورش) في أن الله مكن له في الأرض - ابتلاء - ولكنه يخالفه في أمرين جوهريين:



الأول: أن (كورش) ـ كما يظهر من تاريخه ـ مسلم صالح مستقيم عدل محسن، والإسكندر بعكس ذلك كله.



الثاني: أن (كورش) هو الذي بنى سد (دانيال) وأوصاف السد تنطبق على سد ذي القرنين، وأما الإسكندر فليس هو باني السد المذكور، لأن تاريخه متأخر عن بناء السد.



والذين ادعوا أن الإسكندر هو الذي بنى السد لا دليل معهم إلا شبهة دعوى أنه ذو القرنين، وقد زالت الشبهة باختلاف أحواله مع أحوال ذي القرنين. وهناك شبهة أخرى، وهي دعوى أن الإسكندر هو الذي بنى سور الصين العظيم، وظَنُّ أن سور الصين العظيم هو سد يأجوج ومأجوج، وذلك غلط من وجهين:



الأول: أن سور الصين العظيم لم يبدأ في بنائه إلا بعد وفاة الإسكندر بـ(102سنة) إذ بدئ في بنائه سنة 221 قبل الميلاد، والإسكندر توفي سنة (323) قبل الميلاد [مفاهيم جغرافية: (ص: 129].



الثاني: أن سور الصين العظيم ليس هو سد يأجوج ومأجوج، كما سبق تحقيقه. وأما شمر بن عمر فإنه متأخر عن ذلك بكثير، فقد امتد حكمه ما بين: 275 قبل الميلاد إلى 300 بعد الميلاد [نفس المصدر (ص: 147)].



وأما السلطان الصيني الذي ذكر العلامة ابن عاشور أنه ذو القرنين، فلا يمت إلى ذي القرنين بصلة، وبناؤه هو ومن تلاه من سلاطين الصين لسور الصين العظيم، إنما كان للدفاع عن غارات القبائل المنغولية المتوحشة ـ التي منها يأجوج ومأجوج ـ على ممالكهم، فقد كان أولئك السلاطين قادرين على حماية ممالكهم ورعاياهم من المغيرين عليهم ببناء السدود، بخلاف القوم الذين طلبوا من ذي القرنين بناء السد، فقد كانوا عاجزين عن ذلك، والسلطان الذي زعم أنه ذو القرنين، كان ظالماً جباراً، وهو الذي وحد الصين، وربط السد الذي كان - في الأصل - يتألف من عدة سدود بعدد الدويلات الصينية قبل توحيدها.



وكان أول من ناله ظلمُه والده الذي اضطره إلى الانتحار لسوء معاملته إياه، وأمه التي اضطهدها، ولذلك يَعُده المؤرخون الصينيون عدوهم الألد، وكان ظلمه مصاحباً له منذ صباه، حيث قعد على كرسي الإمارة وعمره اثنا عشر عاماً، وليس كما ذكر العلامة ابن عاشور من أنه لم يفسد إلا في آخر حياته [قصة الحضارة: (4/ 97)]. فكيف يقال عنه: إنه ذو القرنين الذي أطلق الله الثناء عليه إطلاقاً يدل على أنه استمر على صلاحه إلى وفاته؟!



وبهذا يظهر بأن أقرب الأقوال أن (كورش) هو ذو القرنين، مع احتمال أن يكون ذو القرنين غير هؤلاء جميعاً، كما أن أقرب الأقوال أن (سد دانيال) هو سد يأجوج ومأجوج، مع احتمال أن يكون غيره، ولكنا نجزم بأن الإسكندر المقدوني ليس هو ذا القرنين، وأن سور الصين العظيم، ليس هو سد يأجوج ومأجوج، لاختلاف أوصاف ذي القرنين مع أوصاف الإسكندر المقدوني، واختلاف أوصاف سد يأجوج ومأجوج عن سور الصين العظيم، والله تعالى أعلم.







السابق

الفهرس

التالي


16111415

عداد الصفحات العام

3213

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م