﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


( 04 )حوارات دعوية عالمية مع غير مسلمين

( 04 )حوارات دعوية عالمية مع غير مسلمين

حوار قصير مع خبير الأزهار في حديقة فيتزروي (fitz roy)

[في مدينة ملبورن في استراليا، في 18/10/1404هـ وكان رفيق سفري فضيلة الشيخ عمر محمد فلاتة - أمين عام الجامعة الإسلامية سابقاً - رحمه الله.]

حديقة: "فيتزروي" تقع بجوار الفندق الذي نزلنا فيه: "شيراتون" وهي قريبة من مبنى البرلمان في مدينة مالبورن، بدأنا اليوم بزيارة معرض للزهور الذي نصحنا بزيارته بعض الإخوة المرافقين لنا في هذه المدينة، في حظيرة مسقوفة بخشب وزجاج، أعدت للحفاظ على درجة حرارة معينة تناسب الزهور وتبقيها صالحة لفترة من الزمن، وبها نوافذ تفتح ليتخللها الهواء..

وإذا كانت في أيام الصيف استعملت بها مكيفات مناسبة، وحدثنا عن هذا المعرض الذي أعد في هذه الحديقة، أعد تكريماً للكابتن كوك البريطاني الذي اكتشف المنطقة وكان مغرماً بالزهور..

وقد نُقِل منزل كوك من بريطانيا بكامله، وبُني في هذه الحديقة مع سريره وكراسيه ومواعينه بعد موته تخليداً لذكراه، وقد دخلنا فيه، وعندما دخلنا في هذه الحظيرة وجدنا المهندس الزراعي المشرف على هذا المعرض. وسألناه بعض الأسئلة من ضمنها مظاهر غرام كابتن كوك بالزهور..

فقال: إنه كان يجمعها من البلدان المختلفة إلى إنجلترا، ولأجل الاحتفاء به وضعت هذه الأنواع من الزهور في هذا المعرض. وهذا الرجل (أي المهندس الزراعي) اسمه: جيمس تاتشر وهو معني بالزهور وأخصائي فيها..

سألناه من أين تجمع هذه الزهور؟ قال: إن الزهور الموجودة الآن هي من فلسطين ولبنان، وبعضها من جبال اليونان..

وتنظم في كل سنة خمسة معارض في مالبورن، يبقى المعرض من الزهور لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم يبدأ بمعرض آخر من الزهور من بلدان أخرى هذا المعرض للأزهار التي لها ألوان ساطعة..

وهناك معارض للألوان الداكنة، وتؤخذ أزهارها من أمريكا الجنوبية، ومعرض آخر تكون أزهاره من أمريكا وأوروبا، ومعرض للأزهار التي تؤخذ من مناطق ساخنة ولها جو يناسبها.

وسألت جيمس: أتحب البقاء بين هذه الأزهار؟ فقال: لو لم أكن أحبها وأحب البقاء بينها، ما صبرت على نصف مليون زائر في السنة، وهي هوايتي التي لا أستغني عنها.

قلت له: أتشعر بأنها جميلة متناسقة؟ قال: هذا السؤال غريب، هي أمامك ألا تراها كذلك؟.

قلت: من أكسبها هذا الجمال وهذا التناسق؟ فسكت الرجل يفكر قليلاً، ثم التفت إليّ مبتسماً وقال: الآن فهمت سبب سؤالك الأول.. إنني أشعر بأن هناك إلهاً أعطى كل شيء خلقه..

قلت: أتظن هذا الإله واحداً أم متعدداً؟ وكنت أرمز بذلك إلى التثليث الكنسي. فقال: لا بد أن يكون إلهاً واحداً..

قلت: ولكن الكنيسة تدعي أن الإله مركب من ثلاثة.. فقال: أنا لا أؤمن بذلك، لأنه غير معقول..

قلت له: أتعرف ما ديننا نحن؟ قال: من أين أنتم؟ قلت: من السعودية..

قال: دينكم الإسلام، وأنا أتفق مع المسلمين في أن الإله واحد..

قلت: أقرأت عن الإسلام شيئاً؟ قال: قرأت قليلاً جداً..

قلت: أين قرأت؟ قال: زرت مصر وسري لانكا وشاهدت المسلمين في المساجد، ولكن إلى الآن لم أعرف ما هو الإسلام، وأنا أعرف أخلاقاً دينية يؤمن بها اليونان، وهي أوضح عندي من الغموض الذي جاءت به المسيحية الرسمية.

قلت له: أتحب أن تقرأ عن الإسلام شيئاً؟. فقال في لهفة: نعم، أنا في غاية الشوق إلى ذلك..

ثم شرحنا له باختصار أركان الإسلام، وقلت له: إنه لا سبيل إلى النجاة من النار والدخول في الجنة، إلا هذا الدين، ونحن قد بينا لك شيئاً منه وستأتيك بعض الكتب المترجمة إن شاء الله تبين لك مبادئ الدين الإسلامي..

واتفقت مع الدكتور عبد الخالق القاضي -وهو من أصل باكستاني- أساذ جامعي، أن يحضر له بعض الكتب منها ترجمة معاني القرآن الكريم.

وقلت لجيمس في آخر الحديث: ما الذي اكتسبته من مجاورتك الزهور وبقائك معها؟ قال: أشعر بحب الناس كلهم وعاطفتي طيبة لكل إنسان.





السابق

الفهرس

التالي


16130795

عداد الصفحات العام

1521

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م