﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(061)السباق إلى العقول

(061)السباق إلى العقول



الحذر من أعداء مناهج التعليم الإسلامية في بلاد المسلمين



إن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى، وعلى رأسهم الصهاينة في فلسطين، وفي الغرب وفي مقمتهم الإمبراطورية العالمية المستبدة في الأرض "أمريكا"، لا يسقر لهم قرار، ولا تطمئن نفوسهم، ما دام يوجد في مناهج بعض البلدان الإسلامية، مواد وكتب تربط الناشئة بدينها، مهما قلت هذه الروابط، سواء لها صلة بكتاب الله أو سنة رسوله صَلى الله عليه وسلم، أو السيرة النبوية، أو بعض المسائل الفقهية التي تنبه الطلاب على أي نوع من أنواع الدفاع عن البلدان الإسلامية، وبخاصة ذكر الجهاد في سبيل الله، أو ما يتعلق بتاريخ البلدان الإسلامية وجغرافيتها، مما يمكن أن يفهم الدارسون منه أن بعض أراضي المسلمين محتلة من الأعداء، ويجب تطهيرها منهم.



ولهذا تقوم أمريكا بالضغوط الشديدة على حكومات البلدان الإسلامية، وبخاصة العربية منها، لتغيير مناهجها التي تتضمن تغذية عقول طلابها بدينها الإسلامي الصادق الذي يعتمد على ما أنزله الله تعالى في كتابه، أو اشتملت عليه السنة والسيرة النبوية، وقد نجحت في تحجيم المواد الإسلامية وجوهر ما فيها من حقيقة الإسلام، واستجابت لها بعض الحكومات في البلدان الإسلامية، فحذفوا حتى ما كان فيها من آيات وأحاديث، ولا زالت تتابع بلدانا وأخرى، وبخاصة المملكة العربية السعودية، والذي يتابع هذا الموضوع في الشبكة العالمية: "الإنترنت" سيجد سيلا من المعلومات عن هذا الموضوع.



ولقد استاءت أمريكا من وجود صفحات أو كتيبات، في مدارس بعض البلدان الإسلامية، ومنها الدول العربية،واشتدت ضغوطها على حكومات هذه البلدان، لحذف كل ما يتغلق بالعقيدة والأخلاق الإسلامية والجهاد في سبيل الله، أو ذكر اسم "فلسطين" وجغرافيتها، أو ذكر "الاحتلال اليهودي" التي يظن –البيت الأبيض-أنها ستؤثر قي قلوب طلاب المدارس وعقول الطلاب، فيتنبهون لما تقوم به أمريكا من السيطرة على بلدانهم واسنغلالها لثروات وخيراتها، وقيادتها لحكامهم إلى تحقيق ما يُفقدهم دينهم ضرورات حياتهم.



وكانت ضغوطها على حكومات البلدان الإسلامية، مغطاتٍ بالسرية المعروفة عند الأمريكان، وقد استجابت بعض الحكوما العربية لذلك، فحذفت ما طلبت أمريكا حذفه، باسم "تطوير المناهج" وبعضها لم تستجب لكل ما تريد أمريكا حذفه، فاستمرت في ضغوطها، حتى ظهر ما كانت تخفيه الإمبراطورية الصليبية، من محاولة إبعاد ناشئة المسلمين على البعد عن دينهم، وجعلهم يحاربونه بدلا من التمسك به والدفاع عنه، وبخاصة في بلاد الوحيي ومنبع الإسلام، الذي لا زال غار حراء رافعا شعارة بجوار بيت الله الحرام.



ولم تكن المملكة العربية السعودية –التي قامت دولتها على أساس الإسلام- تشكو علنا من تلك الضغوط الظالمة، ولكن طفح الكيل، وزادت "العنترية" المتغطرسة بدأ بعض الكتّاب الغيورين على دينهم، يتألمون من تصرفات إميراطورية الدعوة إلى الديموقراطية وحقوق الإنسان، التي من ضمنها حريته في عقيدته ونظام حكمه، وعد التدخل في شئونه، بدأ بعض هؤلاء الكتاب، يظهرون تألمهم من تصفات أمريكا المتعالية، كما نقرأ النص الآتي من جريدة الرياض لـ"د.عبدالعزيز جارالله الجارالله، بعنوان:




(الحرب القادمة على المناهج)

د.عبدالعزيز جارالله الجارالله



ماذا تريد أمريكا من مناهجنا؟.. سؤال محوري ومفصلي كابرنا أمامه وقلنا بعناد وتحد وطني هذا شأننا وحدنا ولا أحد يتدخل في أمورنا الداخلية.. كان علينا أن نقف في مربع الواقعية وننظر ماذا تريد أمريكا من مناهجنا، القضية ليست إملاءات وأمركة وفرض الإرادة الأمريكية،إذن لماذا لانتعامل معها كنوع من الطلبات أو النصائح والمشورة أو تبادل المعلومات، أما أن نرفضها جملة وتفصيلاً فهذا ليس لدي له تفسير.. قبل أن تحمل لنا الأجندة الأمريكية (تغيير) المناهج كانت لنا مطالبة وطنية محلية، وحتى من داخل البيت التعليمي هناك مطالبات بمناهج جديدة وكانت تطرح بطريقة مغايرة لما تطرحه تطورات ( 11سبتمبر) كانت تقال المطالبات بعبارات:



تعديل المناهج أو تطوير المناهج أو تحديث المناهج وهذا حقيقة فرق كبير مع ما تطالب به أمريكا من (تغيير المناهج) وكأنه نسف كامل للمنهج التعليمي القائم واستبداله بنموذج تعليمي جاهز تخبئه لنا أمريكا..



نكاد نُجمع وإن كان الإجماع هذه الأيام صعباً وهو نوع من الديمقراطية التي تحققت بلا أي نوع من القوة، ديمقراطية طبيعية ولدت في غفلة من زمن المراقبين - نكاد نجمع - على أن مناهجنا بهذه الصيغة لم تقدم لنا كيميائياً عالماً أو فيزيائياً عالماً أو صيدلانياً أو حاسب آلي أو جيولوجياً أو عالماً في الفضاء، أو عالماً في هندسة النفط أو أي فرع من فروع العلوم الطبيعية وحتى أيضاً في مجال الأدب والشعر والقصة، إذن المنهج التعليمي في التعليم العام والتعليم الفني والجامعي فشل في تقديم أنموذج للعالم أو الطالب الموهوب، ومن لم يصدق فليراجع ملفات وسجلات مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، والتي جاوز عمرها (6) سنوات تقريباً، وبرامج الموهوبين في وزارة التربية والتعليم حيث لم تقدم لنا موهوباً واحداً في مجال العلوم الطبيعية والتصنيع والإنتاج.. المجتمع التعليمي والمعرفي يمتد أفقياً ويتكدس في قاعدة أفقية محددة من حملة الشهادات الجامعية والعليا في فروع الطب والهندسة والفيزياء دون ان يكون واحد منهم تحرك رأسياً باتجاه الإبداع والانتاج الفكري والاختراع.. أمريكا لم تتفوق بعدد السكان فتعدادهم مقابل الصين الربع وأيضاً أمام تعداد الهند يمثلون ربع السكان لكن تفوقهم قائم على رقم إحصائي صغير جداً لا يتجاوز (150) عالماً مع علماء آخرين في العالم أنتجوا تكنولوجيا وتقنية متطورة جداً ونحن بالمملكة نحتاج إلى (ستة) علماء فقط يطورون الإنتاجية ويؤسسون لنا حضانة علمية تسمح مستقبلاً بالانتاج..



ونعود لمطالب أمريكا لتغيير المناهج وما نقول عنه نحن: تطوير أو تعديل أو تحديث المناهج وبالمقابل فإننا نجهل تماماً ما تريده أمريكا بالضبط في تغيير المناهج هل هي: المناهج الدينية أو العلوم الطبيعية أو العلوم الإنسانية أو الفكر الأيدلوجي للمجتمع..



والذي يجعلنا في حيرة شديدة هو أن المطالب الأمريكية ليست للمملكة وحدها فهي تطالب تغيير المناهج في جميع الدول العربية والدول الإسلامية، إذن ليست المملكة وحدها من تطالبها أمريكا بتغيير المناهج ولكون أمريكا (أمَّ) الحوار والديمقراطية لماذا لا تحاورها الدول العربية والإسلامية في ما تريد قوله بالمناهج حتى لا تتحول المناهج إلى عنوان وبرنامج عمل للانتخابات الأمريكية القادمة وشعار مثل الإرهاب وتحارب به من تريد باسم الحرب على المناهج مماثل للحرب على الإرهاب.. فأفغانستان دمرت تحت شعار حرب الإرهاب والعراق سقطت تحت عنوان الحرب على أسلحة الدمار الشامل والدول العربية والإسلامية سوف تتساقط تحت مظلة حرب المناهج..[انتهى كلام الجار الله]

http://www.alriyadh.com/21486



وهو –كما ترى-لا ينكر حاجة المسلمين في كل شعوبهم إلى تطوير مناهجهم التي لا ينبغي جمودها على حالة واحدة، مع تطور الحياة التي لو وقف فيها المسلمين عن التقدم في مناهجهم على حالة واحدة لفانهم القطار، وسبقهم غيرهم، ولكن تطوير المناهج يمكن أن يشمل كل شيء للمسلمين إلى حاجة إليه، ما عدا ثوابتهم المتمثلة في عقيدتهم وشريعتهم وأخلاقهم، التي إذا فرطوا فيها، لم ينفعهم أي تطور في الشئون المادية، وقد ابتعد كثير من المسلمين عن كثير من ثوابتهم تلك، فتأخروا تأخرا شديدا وتقدم عليهم غيرهم من أعدائهم، فأصبحوا يملون عليهم ما يريدون، فينفذونه:

ويقضى الأمر حين تغيب تيم،،،،،،،،،،ولا يسـاذنون وهم شهود



ولقد اشتدت حملة أمريكا على المناهج في جميع البلدان الإسلامية، ومن أبرزها مناهج المعاهد العلمية في اليمن التي زادت عن ألف معهد، وكان بعضها -لشح ميزانيتها- يدرس طلابها تحت الأشجار، وتفوق طلابها على طلاب المدارس الحكومية في كل كل المواد، مع أن طلاب المعاهد، كانوا يدرسون مناهج المعاهد الخاصة، ومناهج المدارس النظامية، فضغطت أمريكا على حاكم اليمن: "على عبد الله صالح" حتى ألغاها بجرة قلم، وكانت المعاهد تحارب من الداخل أيضا، يحاربها عبيد الشيوعية الماركسية، وعبيد أمريكا الصليبية، وكانت الوفود تصل إلى اليمن من الخصمين اللدودين في كل من روسيا، والدول التابعة لها، ومن البيت الأبيض والدول التابعة له، حتى ألغوا المعاد العلمية، ويمكن من أراد الإطلاع على كل ذلك، أن يدخل عنوانا في الشبكة، عن الحرب الأمريكية لمناهد البلدان الإسلامية، فسيجد في ذلك الحرب الشعواء التي لا زالوا يمارسونها، هم وتلاميذهم في البلدان الإسلامية:

http://www.almoslim.net/node/85325






السابق

الفهرس

التالي


15327183

عداد الصفحات العام

3477

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م