﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


بوادر تدل على استتمرار كارثة اليمن وطول زمنها.

بوادر تدل على استتمرار كارثة اليمن وطول زمنها.



إذا انتهى التشاور –وهو في الحقيقة حوار غير متكافئ الأطراف- في الكويت، إذا انتهى باتفاق بين من يطلق عليهم الميليشيات ومن يطلق عليهم الحكومة الشرعية، بفرض الانقلابيين بدعم أمريكي إيراني أممي، وبعضٍ الحكومات العربية التي باطنها يخالف ظاهرها، بتحقيق ما يطمح إليه الانقلابيون، بأن يكوا ندا، بل أكثر من ند للحكومة التي دأبت وسائل الإعلام على تسميتها بـالشرعية، لتصبح غير شرعية، وإن أصروا على بقاء الاسم دون مسمى، إذا انتهى إلى ذلك فستكون كارثة كبرى!



وكان لقاء الكويت بين الطرفين، حيلة تمكن بها الانقلابيون ومن يساندهم، من الفوز بالمزيد من احتلال الأراضي التي كانوا فقدوها قبل اللقاء الكويتي، كما تمكنو من القضاء على قادة عسكريين ومقاومين من أنصار الشرعية، كل ذلك من أجل بقاء قوة الانقلابيين وحصولهم على مطالبهم التي تقضي على قرار الأمم المتحدة "2216" ومخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية.



ولهذا أصر الانقلابيون على ما تم الاتفاق عليه ليكون جدول أعمال المباحثات، وهي الثلاثة السابقة المذكورة، والبدء بتكوين حكومة انتقالية، يتفق عليها الجانبان، يتقاسمان فيها الوزراء والإدارات، ثم تبحث البنود الأخرى بعد ذلك، وهم بلا شك يبيتون إعادة ما فعلوه من قبل، من الوثوب على الطرف المقابل أي الحكومة الحالية، وحصارها ثم إزاحنها والاستئثار بإدارة البلاد، ليبقى من يبقى من خصومهم تحت قيادتهم وسيطرهم، مع القضاء على حليفهم المؤقت: صالح.



وإذا نجحوا في ذلك، فسيبقى اليمن في حالة انقسام، وحروب، وستبقى التدخلات الأجنبية من الغرب وحلفائهم الجدد –إيران- وسيحصل النزاع في المناصب السيادية، وسيصر كل من الجانبين على رأيه، وسيمضي وقت طويل على هذا النزاع، وسيزداد الحوثيون استعدادا لتقوية جنودهم وعتادهم، وستساندهم إيران بما يزيدهم قوة، وستعود المعارك من جديد بل أشد مما سبق، وتطول الحرب، وتكثر الاغتيالات والاختطافات لرؤس في الشرعية أو حصارهم، وربما تتمكن العصابات الخارجة عن الشرعية أكثر مما مضى، وستمدهم إيران بالمال والسلاح والرجال وتشتد صعوبة إيقاف الحرب كما في سوريا، وستكثر الفرق المقاتلة في الجنوب والشمال، وستجد التنظيمات المتشددة، كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، وغيرهما، فرصة للتجمع في اليمن للتحالف أو الاقتتال، وكذلك سيحصل بين القبائل والأحزاب في الجنوب وفي الشمال، وتضطرب الأمور اضطرابا يصعب معه الوصول إلى السلام، وستتدخل في البلاد قوات أجنبية، لتحقيق رغبتها في المزيد من الانقسام والتقاتل، وسيعظم الخطر على المنطقة، وبخاصة دول الخليج، وبالأخص المملكة العربية السعودية، وستفتح الأبواب للعدوان الإيراني الذي ينتظ ذلك ويرغب فيه كما حصل في كل من سوريا والعراق...!

وهذا يلح على الشرعية والتحالف العربي على الإسراع في العزم والحسم، وإلا فلينتظروا من البلاء ما لا يطيقون.، نسأل الله السلامة.







السابق

الفهرس

التالي


16130906

عداد الصفحات العام

1632

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م