﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(040)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين

(040)علماء حاورتهم في موضوع البلاغ المبين



5-إجابات فضيلة الشيخ مناع القطان على أسئلة البلاغ المبين



11-السائل: هناك من يقول من العلماء: إن الإنسان إذا لم تأته الحجة بالوحي، فإن الفطرة والعقل يوجبان عليه أن يبحث عن الحقيقة، ويسأل عن الدين. فهل يوجد عند كل أحد من الناس حافز يدفعه للبحث والسؤال عن الدين، بحيث إنه إذا لم يفعل يكون آثما إثما يستحق به التخليد في النار؟.



الجواب: العقل والفطرة كما بينا في السؤال السابق، كل منهما قاصر عن الهداية في السلوك وإدراك الشرع. فالحوافز الفطرية والحوافز العقلية ليست بواعث ذاتية تكفي في هذا السبيل. لهذا فإنه ما لم تبلغ الدعوة إلى الناس، مع أنهم على فطرتهم، ومع أنهم يتمتعون بعقولهم، لا تلزمهم الحجة. ولو كانت الفطرة وكان العقل كافيين في ذلك ما أرسل الله رسله، ولكن الحجة تلزم بإرسال الرسل، كما في الآية: {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل}.



وهؤلاء الذين لم تبلغهم الدعوة، ولم تبلغهم رسالة الرسل، ولم تكن لديهم البراهين والحجج الشرعية بأدلتها، هم الذين يسمون بأهل الفترة. والعلماء يختلفون في مصيرهم على الآراء المعروفة لديهم: أهم يمتحنون لمعرفة استعدادهم للخير واستعدادهم للشر؟ أم أنهم يعفون من ذلك وتسقط مسئوليتهم بعذرهم؟. فلا يكفي العقل ولا تكفي الفطرة، لإقامة الحجة، بل لا بد من البلاغ بحجة النبوة والشرع والدين، ليتحملوا المسئولية وليسقط العذر.





12-السائل: ما الصفات التي يجب توافرها فيمن يقوم بالبلاغ المبين، وهل يوجد من تتوافر فيه هذه الصفات وجودا كافيا في العالم اليوم؟؟.



الجواب: هناك صفات تعتبر شروطا يجب أن تتوافر فيمن يقوم بالبلاغ المبين:



الشرط الأول: أن يكون عالما بما يدعو إليه على بصيرة به. هذا شرط أول في البلاغ، ولا يتأتى لأحد أن يدعو آخر إلى شيء يجهله، إنما يكون على علم ومعرفة، وذلك هو ما يمكن أن نستنبطه من البصيرة في قوله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}. فالبصيرة المعرفة، بل هي درجة أعلى من المعرفة في إدراك وسائل الدعوة. فهذا الشرط الأول: أن يكون عالما بما يدعو إليه.



الشرط الثاني: أن يكون علمه كافيا في أداء مهمة البلاغ، لأن أداء مهمة البلاغ يحتاج إلى معارف أخرى متعددة مع علمه بالشرع من مصدريه الأساسيين: الكتاب والسنة. يكون على معرفة بأحوال الناس وما تفشى فيهم من أمراض، وعلى علم بما هم في حاجة ماسة إليه، ليعطَى أولوية في الدعوة. فهذه هي التي يمكن أن تدخل في لفظ البصيرة: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.



الشرط الثالث: الذي ينبغي أن يتوافر فيه: أن يكون مراعيا لمقتضيات الأحوال ومقتضيات المجتمع، وما يكتنف الناس من ظروف متعددة، حتى لا يفاجئهم بأمر يستنكرونه، أو لا يصدم مشاعرهم بأمر ألفوه ابتداء، بل يسلك معهم الوسائل التي تنفذ إلى نفوسهم وتقربهم منه أولا، كي يكون لديهم الاستعداد النفسي لتقبل كلامه وبلاغه.



واللسان، وإن كان ينصرف إلى اللغة ابتداء-فإنني أعتقد أن قول الله تعالى: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} أعم من اللغة وحدها بأن يكون اللغة الكلامية، بل كل ما يساعد على الفهم والإدراك والبيان، يدخل في عموم هذا، ولذلك جاء التعبير في الآية: {ليبين لهم}.



الشرط الرابع -من الشروط أيضا بغض النظر عن ترتيبها-: السلوك السوي المستقيم، وذلك بأن يكون الداعية قائما على ما يدعو إليه في خاصة نفسه. وكان كثير من السلف إذا أراد أن يدعو الناس إلى شيء، نصح أهله وبيته به ابتداء، وأخذ نفسه بما يدعو إليه قبل أن يبلغ الناس، وذلك ما أكده الحديث الشريف: (يؤتى بالرجل يوم القيامة، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار في رحاه، فيقولون: أي فلان ! ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه). وفي آيات القرآن الكريم: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}.



الشرط الخامس: أن يكون متجردا في دعوته لله سبحانه وتعالى وفي بلاغه، لا تشوبه شبهة من غرض دنيوي، أو الزعامة أو الرئاسة، أو مصلحة دنيوية، لأن الإخلاص مع حسن المنهج واتباع السنة أمران أساسيان في القبول، وإخلاص الداعية وتجرده يجعل كلامه أبلغ تأثيرا في النفس، ويساعد على أن يتقبله الناس وأن يحسنوا الظن به وينقادوا له. وتفاوت كثير من الدعاة في أثرهم ، ربما كان مرجعه إلى توافر هذا العنصر من عناصر الإخلاص : {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين}. وورد في قصص الأنبياء كثير من الآيات: {قل ما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على الله}. وهذا دليل على التجرد والإخلاص.



فهذه شروط أساسية ينبغي توافرها: العلم، ونعني العلم بمقتضيات الدعوة كلها، وبمشكلات العصر، وبالغزو الوافد إلى ديار الإسلام، من المعتقدات والأفكار التي تغزو البلاد الإسلامية. كل هذا يدخل في العلم. البصيرة بمفهومها العام، من إدراك وسائل الدعوة، ومراعاة البيئة، والأحوال الاجتماعية. التدرج بالناس بالأساليب المتنوعة المتعددة التي يعبر عنها باللسان: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم}. التجرد والإخلاص، والسلوك العملي المستقيم. كل هذه الأمور ينبغي توافرها.



وأعتقد أن هناك من القائمين على أمر البلاغ في البلاد الإسلامية، من تتوافر فيهم هذه الشروط في بلاد متعددة، لكنهم قلة. وكثير من الذين يقومون على أمر الدعوة، يتوافر بعض هذه الشروط فيهم، ويقصرون في بعضها الآخر. الأمر يحتاج في هذا إلى إعداد الذين يقومون على البلاغ المبين، إعدادا علميا تربويا مسلكيا صالحا، وإلى حسن اختيار هؤلاء الذين يقومون على أمر البلاغ المبين في استقامة سلوكهم وطهارة نفوسهم وحسن وجهتهم، وتوافر عناصر الإخلاص، والصفات الشخصية التي تجعل كلامهم أدعى للقبول عند الناس.



السائل: هل نستطيع أن نقول: لا يوجد هؤلاء الذين تتوافر فيهم هذه الصفات وجودا كافيا للدعوة إلى الله في هذا العصر؟.



الجواب: لا يوجد إلا في أفراد قلة متناثرين في أنحاء العالم الإسلامي. أما عامة من يقومون على أمر البلاغ فلا تتوافر فيهم. وأعتقد أنه مع توافر هذه الصفات، تجدي الدعوة ويجدي أمر البلاغ المبين أكثر مما نشاهد في الوقت الحاضر. وهذا وحده-مع ما ذكرناه من معوقات-يكون معوقا آخر، فتضم هذه إلى المعوقات التي سبق أن أشرنا إليها، وهو عدم توافر الأهلية للقيام بواجب البلاغ المبين.



[هذه الشروط التي ذكرها فضيلة الشيخ، بعضها يتعلق بصحة القيام بالبلاغ المبين، كالعلم، وبعضها يتعلق بقوة التأثير المبلَّغين ، كالقدوة الحسنة … التي لا تمنع صاحبها إذا فقدها من القيام بالتبليغ ، وإن كان الواجب عليه أن يعمل بما بلغ الناس به …]



13-السائل: فضيلة الشيخ. ذكر القرآن أنه توجد فترة رسل. فهل توجد
فترة علماء؟



الجواب: قد توجد فترة علماء، وذلك أن الحياة العلمية عند المسلمين مرت بأطوار متعددة، ازدهرت الحياة العلمية بازدهار الدولة الإسلامية، وظهور الأئمة الأعلام لهذه الأمة في شتى العلوم الإسلامية والعربية، وذلك في القرنين: الثاني والثالث. ثم فترت الهمم بعد ذلك، فجاء من بعدُ تلاميذ هؤلاء الأئمة الأعلام، وحصروا أنفسهم في الشرح والبيان والإيجاز والتلخيص في المتون أو في التقريرات. ومرت فترة ركود، يسميها العلماء في تاريخ الفقه الإسلامي بـفترة: ( التقليد).



وخلال هذه الفترات قد تظهر شخصيات من أعلام الإسلام، تؤهل لأن تحمل هذا الدين وتحمل العلم، بما يتوافر فيه من شروط، كشيخ الإسلام ابن تيمية، وبعض المجددين الذين ظهروا في فترات من تاريخ الإسلام إلى عصرنا الحاضر، أو العصر الحديث الذي كانت بدايته بظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومر هذا بظهور شخصيات كان في مقدمتها في الفترة الأخيرة، الشيخ حسن البنا …



وعلى هذا فإن هناك أزمنة يصح على وجه القياس أن نسميها فترة علماء، وإن كان يتخللها شخصيات على المدى البعيد خلال سنوات متعددة. فإذا صح لنا أن نسميها على طريق القياس كما كانت في حياة الرسل، فكذلك الشأن أيضا بالنسبة إلى هؤلاء العلماء. وإذا كان السؤال يتضمن شيئا آخر يحتاج إلى إيضاح فممكن.



السائل: المقصد من السؤال وجود فترة علماء لا يوجد فيها من يقوم بالبلاغ المبين في بعض أجزاء الأرض، وإذا وجد ذلك فهل يترتب عليه أن يكون حكم من لم يجحدوا من يبلغهم الإسلام حكم أهل الفترة الذين وجدوا في فترة الرسل؟



الجواب: لا. يتفاوت الأمر، لأن ما نسميها بفترة الرسل، لا يكون فيها وحي، ولا تكون هناك معالم شريعة، وأهل هذه الأزمنة يسمون بأهل الفترة. أما ما نسميه بفترة العلماء فهو لا يعني انقطاع العلم بضرورات الدين أو بأصول الدين، وأصول الحلال والحرام. فهذا لم يوجد في البلاد الإسلامية-على الأقل-. قد يوجد من العلماء في كل عصر من العصور، وفي كل بلد من البلدان من يعرفون الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، فلا يعذر الناس في عدم وجود علماء مبرزين، أو دعاة مبلغين، حتى نقول: إنهم مثل أهل الفترة، لأن أمور الدين المعلومة بالضرورة، ولأن أصول الحلال والحرام تكون معلومة عندهم على مستوى لا يسقط معه التكليف الشرعي في القيام بواجبات الدين. فلا يعتبر هؤلاء أهل فترة بالمعنى المعهود في أهل فترة الرسل.



السائل: فضيلة الشيخ. سمعنا أن بعض الناس يوجدون في بعض البلدان الإفريقية، وفي أمريكا الجنوبية، في مواقع يصعب الوصول إليهم فيها، وقد لا يصل إليهم الدعاة الذين يقومون بالبلاغ المبين. وقد يصل إليهم النصارى ويدعونهم إلى المسيحية في غياب الدعوة إلى الإسلام. ألا يمكن أن نطلق على أمثال هؤلاء أنهم في فترة علماء، وهي شبيهة بفترة الرسل، ويكونون معذورين بذلك؟.



الجواب: أنا أقصد بالفترة فترة العلماء في البلاد الإسلامية، ولكن في خارج البلاد الإسلامية أو في الأطراف النائية، فهؤلاء كما ذكرنا في سؤال سابق هم الذين يجهلون حقيقة
الدين، فهم معذورون حتى تبلغهم الدعوة، مثل الأمثلة التي ذكرتَها في أطراف إفريقيا أو في أطراف بعض الصحاري والبلاد النائية التي لا صلة لها بالعمران الحضاري. فإذا أدخلنا مثل هؤلاء فيمكن أن يسموا بأهل فترة العلماء.



14-السائل: ما الموضوعات التي ترون أنها أولى بالبدء بها أو الاهتمام بها، أكثر من غيرها في البلاغ المبين، في هذا العصر بالنسبة للمسلمين؟.



الجواب: أهم هذه الموضوعات-إذا أخذناها على وجه الترتيب-هي:



الموضوع الأول: تصحيح العقيدة. فتصحيح العقيدة أصل ينبغي البدء به، في واجب الداعية بالبلاغ المبين. وهذا موضوع متشعب النواحي، بعد أن طرأ على العقيدة الإسلامية كثير من ضروب الانحراف، منه ما هو متوارث في الماضي، ومنه ما وجد في الحاضر، لأن العقيدة هي الأصل الذي تبنى عليه الشريعة. ويمكننا أن نرجع الانحرافات المتعددة في الخروج عن الشريعة إلى أصل العقيدة، كالحكم بغير ما أنزل الله، لأن هذا من خصائص العقيدة في توحيد الله تعالى والاعتقاد بأنه وحده المشرع: {أم لهم شركاء شرعوا لهم ما لم يأذن به الله}.



الموضوع الثاني: التيارات الفكرية الغازية، لأنها تتناوش الشباب المسلم بأفكارها، وهي كثيرة، كالتيار العلماني، والتيار الماركسي، والتيار الوجودي، والتيار الإباحي. فهذه التيارات من المستجدات التي جدت على العالم الإسلامي، وهي في حاجة إلى اهتمام بالغ، لأنها تغزو الطبقة المثقفة وتحول بينها وبين معرفة الإسلام وفهمه، وهي قضية ملحة في عصرنا الحاضر.



الموضوع الثالث: قضية تحكيم الشريعة الإسلامية. فإن المجتمعات الإسلامية المتعددة، لا تزال تنتمي إلى الإسلام وتعلن إسلامها، ويوجد فيها مظاهر إسلامية متعددة في المساجد … حيث ترى الناس في صلاة وفي قراءة قرآن، وفي الدراسات الإسلامية في الكليات والمعاهد الدينية، وبعض المناهج التعليمية الأخرى. وهي تنتمي إلى الإسلام وتعلن انتماءها إليه.



ولكن هذه المجتمعات في جملتها انسلخ كثير منها عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وعزل هذا الجانب من جوانب الشريعة في الحدود والجنايات خاصة، وفي كثير من أبواب المعاملات. فنجد فيها المصارف الربوية، ونجد فيها القوانين الوضعية، ونجد تعطيل الحدود في حد الزنا وحد القذف، وحد السرقة وحد الحرابة. وأما ما يتصل بالبغاة فهم قد يأخذون الناس بعنف وقهر أشد من الحد الواجب في حقهم. فهذه قضية ملحة أيضا، لأن معظم البلاد الإسلامية أغفل فيها جانب تطبيق الحدود والجنايات، وأغفل جانب كبير من تطبيق أحكام المعاملات الإسلامية …



الموضوع الرابع-من القضايا الملحة أيضا-: قضايا جزئية، ولكنها فشت وعمت، وذلك كقضية كفاية الإسلام بتحقيق حاجات الناس البشرية في كل عصر وتلبيته لمتطلباتها في نظم الحياة المتعددة، في النظام الاقتصادي، وتنمية المال والثروة، وفي النظام المالي، وفي النظام الإداري، وفي النظام القضائي، وفي النظام الاجتماعي. فهذه أيضا تدخل تحت قضية أخرى من القضايا الملحة.



الموضوع الخامس-من القضايا الملحة أيضا حسب الترتيب الذي أشرت إليه من قبل-: تنقية الفكر الإسلامي من السموم التي دخلت عند بعض الكتاب، في مصطلحات أو في تسميات، أو في تطويع الإسلام ليكون دينا عصريا، باسم الحداثة، أو بأي اسم آخر من الأسماء البراقة التي تخدع الشباب. فهذه قضية أخرى تحتاج إلى عناية من القائمين على أمور الدعوة لعلاجها، فهذه أيضا من أهم القضايا …






السابق

الفهرس

التالي


15328047

عداد الصفحات العام

180

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م