﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(039)سافر معي في المشارق والمغارب

(039)سافر معي في المشارق والمغارب

رأي شخصي للكاتب:

مما لا شك فيه أن أي عمل من الأعمال أو أي مشروع من المشروعات التي يعود بالفائدة على الإسلام والمسلمين، مطلوب في أي بلد من البلدان، وبخاصة في بلدان الغرب التي يسيطر فيها الكفر ومبادئه، والمسلمون فيه قلة في عددهم وضعفاء في إمكاناتهم.

وهذه الكلية من المشروعات المهمة التي نتمنى لها التوفيق والنجاح، وندعو منظمة المؤتمر الإسلامي التي كان لها فضل كبير في إنشائها إلى مزيد من دعمها، كما ندعو أهل الغنى أن يسهموا في إرسائها، وندعو الجامعات الإسلامية ووزارات الأوقاف والمؤسسات الإسلامية إلي مدها بالمراجع الإسلامية وكل شيء فيه عون لها.

ولكن مع ذلك فإني أوجه نصيحة إلى المسؤولين عن الكلية والعاملين فيها أن ينشئوا ببعض أجنحتها، وهي كثيرة وواسعة فيما رأيت مدرسة لأولاد المسلمين تتدرج من الابتدائية إلى الثانوية.

وأسند هذا الاقتراح بالأسباب الآتية:

السبب الأول: أن الأطفال الصغار أولى بالاهتمام من غيرهم، لأنهم أشد تأثرا من غيرهم من الكبار، والمجتمع كله ضد التربية الإسلامية.

السبب الثاني: أن آباءهم مشغولون عن تربيتهم بالكدح من أجل لقمة عيشهم، ولو فرض أن عند بعضهم وقتا يمكنه أن يجتمع فيه بأولاده فأغلب المسلمين جهال بدينهم.

السبب الثالث: لا توجد مدارس خاصة كاملة، وإنما سويعات في بعض أيام الإجازة في بعض المساجد، ولمن يهتم به أهله يدرس شيئا يسيرا تمحوه دراسته الرسمية خمسة أيام.

السبب الرابع: أن مستقبل الكلية في أن يكون لها معين لا ينضب من الدارسين الذين تربوا من صغرهم على الإسلام وحفظوا العلوم الإسلامية، والكبار يصعب عليهم أن يتمكنوا من ذلك.

السبب الخامس: أن هذه هي الوسيلة التي يمكن أن تنهض بها الكلية، لأن هؤلاء الصغار يمكن أن يختار منهم المتقدمون في الذكاء، إذا بلغوا السن المناسبة على منح دراسية في الجامعات الإسلامية، ويعودوا مدرسين في الكلية، أرجو أن يدرس اقتراحي هذا بعناية فإني لم أسجله إلا بعد تفكير طويل وخبرة من جولاتي العالمية.

وسط المدينة في شيكاغو:

كنا على موعد مع المسؤولين في هذا المركز، فذهبنا إليه بعد زيارة الكلية الأمريكية الإسلامية، وكان في انتظارنا الأخ رمضان الضميري الذي جاء إلى هذا البلد سنة 1970م وقال: إن الأفراد الذين يقومون بشؤون هذا المركز هم متبرعون ولا يوجد له متفرغ، وهو يشمل طابقا وأحدا من المبنى استأجرناه، وكان أولا عبارة عن غرفة صغيرة، ومر بمراحل حتى وصل إلى هذه الحال.

وعدد المصلين به يوم الجمعة مائة وستون مسلما، وفي بقية الأوقات يكثرون ويقلون، ويصلون جماعات وأفرادا، لكونهم موظفين، يأتون إليه حسب ظروفهم، وهو قريب من كثير من الموظفين المسلمين، لأنه في وسط المدينة، وليس له إمام راتب، ومن حضر أم المصلين تبرعا، وكل الإخوة من أعضاء المركز يسهمون في خدمته.

ونعتزم القيام ببناء مركز دائم ولدينا مبلغ من المال ولكنه لا يكفي للمشروع، وإيجار المركز الحالي ألف وخمسمائة دولار شهريا.

وكان الشيخ رائد شحاذة الذي تخرج من الجامعة الإسلامية بالمدينة يقوم بإمامة المسجد ويعطي راتبا من الجالية، ولكنه تركه وذهب يتجر، لأن الراتب الذي كان يعطاه لا يكفيه.

وللمركز مجلس إدارة يتكون من عشرة أفراد، ولجنة تنفيذية تتكون من خمسة، وعدد أعضاء هذا المركز مائتا عضو فقط على الرغم من كثرة المسلمين.

ومما يقوم به المركز:

1- جمع التبرعات للمجاهدين الأفغان.
2- نشرة دورية عن أخبار أفغانستان، وله فروع في أمريكا وكندا تجمع التبرعات.
3- ومن نشاط المركز القيام بنشر الدعوة حسب قدرته، يقوم بذلك عدد من الإخوة، منهم واحد من البلاليين، وهو يقوم بزيارة السجون، وتوزيع منشورات عن الإسلام في وسط البلد. وكان المركز يقوم بمساعدة الفلسطينيين واللبنانيين.

ومثل هذا المركز ينبغي أن تساعده المؤسسات الإسلامية بإمام متعلم صالح ومراجع إسلامية، ليتفرغ هذا الإمام للإمامة والخطابة والدعوة، وبخاصة أن المركز في وسط المدينة، وعلى أهل الخير مساعدتهم في بنائه.






السابق

الفهرس

التالي


16130688

عداد الصفحات العام

1414

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م