﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(07)سافر معي في المشارق والمغارب

(07)سافر معي في المشارق والمغارب



لا زالت المعلومات من إملاء الشيخ صهيب.


النشاطات الثقافية للجمعيات والمراكز الإسلامية.


وتوجد نشاطات ثقافية متعددة منها:



1 ـ جريدة أمباكت، وهي ننصف شهرية، تنشر فكر الجماعة الإسلامية.

2 ـ جريدة الصراط المستقيم، باللغة الأردية والإنجليزية، وهي تابعة لأهل الحديث.

3 ـ جريدة الهلال، باللغة الأردية، تابعة لعلماء ديوبوند.

4 ـ دروس القرآن الكريم (قام بتأليفها الأخ صهيب).

5 ـ موسوعة السيرة، أنشأها السيد فضل الرحمن، ويشرف عليها وقف المساجد الإسلامية.

6 ـ جريدة: (FOUSUS) تتلقى أخبار النشاط المسيحي في العالم وتلخصه، لتنبيه المسلمين للمكائد التبشيرية، وتشرف عليها المؤسسة الإسلامية في لستر.

7 ـ مطابع طه أفسر صديقي باكستاني، وقد ترجمت زوجته الجزء الأول والجزء الثاني من القرآن الكريم وهما مطبوعان، واسمها: جمال النساء بنت رفاعي وتحمل الدكتوراه في الكيمياء وهي باكستانية.

8 ـ جريدة النداء ـ تتبع مجلس المساجد.

9 ـ الغرباء ـ تتبع جمعية الطلبة المسلمين.

10 ـ (مجلة إسلامية تسمى البيان، يصدرها بعض الطلبة، لعل صهيبا نسي أن يذكرها في حينه.) انتهى كلامه.


لا أدري أين أنا؟‍!.


بعد أن تناولنا طعام الغداء في منزل الأخ صهيب وكتبت المعلومات السابقة عنه، ذهبنا أنا والأخ شريف أحمد حافظ نلتمس فندقاً يكون قريباً من منطقة سكنه، ليتمكن من مساعدتي في زيارات المؤسسات الإسلامية في لندن، وهي مدينة ليس من السهل إذا أراد صاحبك أن يأتي إليك في مقر إقامتك لمساعدتك أن يصل إليك بسهولة، بسبب الزحام الشديد وتباعد أطرافها، وكان الأخ شريف يقود السيارة، وكان المطر نازلاً فأخذ يجول في المنطقة، ليجد فندقاً دله عليه بعض أصدقائه وذكر له اسمه وعنوانه، ورأى عمارة ضخمة فمال إليها ودخل بسيارته، فإذا هذه العمارة مستشفى، ثم أخذ يجول هنا وهناك دون أن يجد شيئا، وأخيرا فضل أن يعود إلى منزله ليتصل بالفنادق عن طريق الهاتف.



وطال الوقت ونحن نسير عبر الشوارع مرة ذات اليمين ومرة ذات اليسار، وتوقف ماسح ماء زجاج السيارة الأمامي، وأصبح الماء يغطي الزجاجة في الجهة المقابلة للسائق، فكان يميل إلى جهتي ليرى الطريق ويسير، وقلت له: إلى أين تسير؟ فقال: إلى المنزل قلت: أرى أن الزمن قد طال زيادة عن اللازم وأحس أنك تسير معاكساً للجهة التي جئنا منها، فقال: أنا الآن لا أدري أين أنا، والخريطة ليست معي! وكان صاحبي يلف ويدور في منطقة واحدة يذهب منها ويعود إليها وأخيراً اهتدى إلى حارته وحمدنا الله الذي يسر لنا ذلك!


لقد ضاع الثاني كما ضاع الأول!


ذهبنا إلى منزل أحد الباكستانيين وهو من تجارهم، لتناول طعام العشاء، ولهذا الرجل خمس وعشرون سنة في لندن، وبعد أن تعشينا قال: أنا أدلكم على فندق قريب منا، وكان قد اتصل بالفندق عن طريق الهاتف ووصف له الموظف المكان الذي فيه الفندق، فقاد بنا سيارته وذهبنا وأخذ هو أيضا يدور في شوارع الحارة.



فلم يهتد إلى الفندق، فوقف بجانب الشارع، والمطر ينهمر وفتح خريطة مدينة لندن ثم جال جولة أخرى، ثم وقف وفتح الخريطة مرة أخرى، ثم جال جولة أخرى، وأخذ يرطن للأخ شريف وهذا يرطن له وأنا ساكت، وقد أخذ مني الإرهاق مأخذه! فقلت للأخ شريف: ماذا يقول صاحبنا؟ فقال: إنه يقول: إنه لم ير هذا المكان الذي نحن فيه منذ جاء لندن، قلت: قل له: هل يعلم الآن منزله أو منزلك؟ فسأله! فضحك وقال: إن شاء الله لا توجد مشكلة!



قلت: لقد ضاع الثاني كما ضاع الأول! أرجو أن تعودوا بنا لنتصل بالأخ شاهان حسين وهو صديق قد عرفته منذ عشر سنوات عندما زرت أمريكا مارا بلندن، وهو من غيانا الجنوبية أصلا ويعرف صهري محمد أشرف وهو أيضا في لندن، والأخ شاهان خبير بلندن ومناطقها وشوارعها. فرجعنا واتصلنا به فجاء هو والأخ محمد أشرف إلى منزل الأخ شريف واهتدى إليه بمجرد الوصف.



خلطة عجيبة!


واتصل الأخ شاهان بفندق يسمى: سنترال بارك هوتيل: (CENTRAL PARK HOTEL)، وهو يقع قرب حديقة هايد بارك، وحجزنا غرفة في الفندق، وذهبنا إليه أنا والأخوان شاهان ومحمد أشرف، وكان هذا قد أقام في الأردن تسع سنوات، وعنده كلمات قليلة من عامية الأردن، وكان يحاول أن يترجم بيني وبين الأخ شاهان، وعندي أنا بعض الكلمات الإنجليزية، ولكن أنطقها من مخارج الحروف العربية مجودة، فكان أشرف يحاول أن يفهمني ما يقول الأخ شاهان، كما يحاول أن يفهم الأخ شاهان ما أقول، فيجمع لي عندما يخاطبني بين بعض الكلمات العربية وبعض الكلمات الإنجليزية، يأتي بالمبتدأ باللغة العربية وخبره باللغة الإنجليزية أو العكس، .



وكانت المشكلة أن بعض الكلمات الإنجليزية ليست من رصيدي فلا أفهم ماذا يقول، وكنت أنا أيضا أعامله بالمثل إذا أردت أن أفهمه بعض المعاني، ومن الأمور المضحكة أن الأخ شاهان قال: إن في بريطانيا مليوني مسلم وفهمت ذلك باللغة الإنجليزية، فأراد أخونا أشرف أن يترجم ذلك، فقال: إن في بريطانيا مائتي مليون مسلم، فضحكت! فقال لي أشرف: لماذا تضحك؟ قلت: على هذه الترجمة الغريبة، والخلطة العجيبة!.



لا بارك الله في فنادق لندن!

قالوا: إن هذا الفندق من فنادق الدرجة الأولى، وعندما دخلنا الغرفة وهي ذات سرير واحد، وجدناها شبيهة بزنزانة، لا يوجد بها محل يتسع للحقيبة الكبيرة، والحمام صغير جدا يصعب استعماله إلا بمشقة، فوقفت مشدوها، وعرف الأخوان ما في نفسي من تقطيب وجهي، ولم انتظر حتى يسألوني فبادرت قائلا: الغرفة صغيرة جدا، فاتصلا بالموظف واحجزوا لي غرفة غيرها.



فسئل الموظف: هل توجد غرفة أوسع من هذه؟ قال: نعم ولكن بسعر أكبر، قلت: لا بأس، فانتقلت إلى الغرفة الأخرى، وهي بسريرين، ولم تكن سعتها مناسبة لأجرتها، ولكن لا بد منها فقد اقترب نصف الليل وأنا متعب لم أسترح من الصباح –وقت خروجي من مدينة أوسلو ـ إلى هذا الوقت، وقد أتعبت من معي، وعلى كل حال فهذا الفندق لا يقارن به الفندق السيئ الذي سميته فندق لندن ـ وقد نسيت اسمه ـ قبل عشر سنوات، وسجلت قصتي معه في جولة لندن السابقة في هذا المجلد من كتب: سلسلة في المشارق والمغارب، وقلت وأنا أودع الأخوين: لا بارك الله في فنادق لندن!


مقارنة وتسلية!


هذا وكنت حديث عهد بالفندق الذي نزلت فيه في مدينة أوسلو، وقد خرجت منه صباح هذا اليوم، وهو فندق ممتاز، غرفته ذات السرير الواحد مع شرفتها، سعتها أكثر من الغرفة ذات السريرين في هذا الفندق بثلاثة أضعاف، والسعر أقل، وموقعه لا يرغب الإنسان في مغادرته، لأنه يقع على قمة جبل تحيط به الغابات والمناظر حوله خلابة: جبال وشعاب مكسوة بالغابات وبحيرات، وقد سبق وصفه، ولعل بعض الصور تبين للقارئ المناظر المحيطة به وجمالها أكثر من الوصف.



لذلك كنت أود أن أجد فندقا مريحا في لندن التي سأبقى فيها مدة أطول من غيرها، ولو لم يكن مثل فندق أوسلو، ولكن قلت: الحمد لله فليس من السهل أن يحصل الإنسان على بغيته في كل مكان، وإذا كانت مدينة أوسلو فيها ذلك الفندق الجميل والمناظر الجميلة، ففي لندن ما هو خير: المساجد الكثيرة والمدارس والمؤسسات وكثرة المسلمين، وقلت مدونا ذلك في هذه الأبيات:



إذا كنت في النرويج فزت بمنـزل
فسوف ترى الإسلام في قلب لندن
وأهلوه يزدادون والكفر واجف
ولو لم يكن هذا التنازع بيننا



جميل ولم تظفر بمثله ها هنا
مآذنه تعلو وتشفي من الضنى
من الطرد في أرض بها قد تمكنا
لكان عدو الدين بالحق آمَنا





الخميس: 3/1/1408ه.

في مسجد شرق لندن:


لم يكن عندي في الصباح موعد، وبقيت في الفندق إلى قبيل الظهر واتصل بي الأخ شريف وأملى عليّ عنوان مسجد شرق لندن، وقال لي: الأفضل أن تستأجر سيارة توصلك إلى المسجد، وأنا سأكون في انتظارك، لأن مكاني بعيد منك، وإذا جئتك سيفوت علينا الوقت، ففعلت.



وصلينا الظهر في مسجد شرق لندن، وكان عدد المصلين يقارب 420 وأغلبهم من الباكستانيين، ويوجد عدد من الصوماليين اجتمعوا في حلقة بعد الصلاة، وكان يلقي أحدهم درسا، اتضح لي بعد ذلك أنه من الطلبة الصوماليين الذين تخرجوا في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وسيأتي قريبا ذكره. وقاعة المسجد التي يصلي فيها الناس في الأوقات العادية ـ أي دون الملحقات ـ تتسع لثلاثين صفا تقريبا، وكل صف يتسع لما يقارب ستين شخصا، فهي تتسع حسب تقديري لـ1800 مصل.



مقابلة مع إمام مسجد شرق لندن:




وبعد الصلاة اجتمعنا بإمام المسجد، وهو الشيخ محمد أبو سعيد ابن عزيز الرحمن ولد سنة1951م في منطقة: سلهيت ببنغلاديش وتلقى دراسته في مدرسة سلهيت، درس التفسير والحديث والفقه والتاريخ وتخرج منها سنة 1968م. ثم درَّس في كلية في سلهيت وتخرج منها سنة 1972م، وجاء إلى لندن سنة 1977م بدعوة من البعثة الإسلامية في لندن، وعين إماما في هذا المسجد.


جمعية وقف مسجد شرق لندن:
الكاتب وعلى يساره محمد شيخ عثمان الصومالي الداعية في دائرة الصومال الإسلامية في مسجد شرق لندن 3/1/1408ه



وتوجد جمعية تسمى: جمعية وقف مسجد شرق لندن. وأغلب أعضاء الجمعية من الباكستانيين، ويشترك فيها غيرهم من جنسيات مختلفة: من بنغلاديش، والهند وبعض العرب، وتشترك في العضوية ثلاث سفارات، هي السعودية والمصرية والباكستانية. والذي أنشأ هذه الجمعية هو السيد أمير علي الكاتب الشهير وأغاخان وهما شيعيان، وكان ذلك سنة 1927م. وكانت في أولها عبارة عن فتح حساب باسم مسجد شرق لندن، ثم اشتروا دارين بهذا الاسم في سنة 1941م. وأول جمعية أقيمت في المسجد في ذلك العام 1941م، وأمهم في تلك الصلاة السفير السعودي حافظ وهبة.



وفي سنة 1975م أخذت البلدية الدارين، ومنحتهم أرضا بدلهما، وهي مقر هذا المسجد الجديد.

وتولى بعد أمير علي خان أشخاص آخرون إدارة هذه الجمعية وتلقوا مساعدات مالية لبناء المسجد، فبدأوا في بنائه سنة 1983م وأتموه في سنة 1985م.



ويتسع المسجد لألفين وخمسمائة مصل في طابقيه الأعلى والأسفل، وتتبعه قاعة محاضرات تتسع لألف شخص. وبه ثلاثة مكاتب إدارية، وفصل لتحفيظ القرآن، وستة فصول لتعليم الأولاد مبادئ الإسلام.

رئيس الجماعة الآن هو سليمان محمد جيتا، من الهند، وله في لندن أكثر من خمسين سنة، وهو عضو في الجماعة من سنة 1949م وصار رئيسا من سنة 1980م.



أعضاء مجلس الإدارة اثنا عشر شخصا: منهم أمين السر، وأمين الصندوق، ونائب الرئيس.

وأمناء الوقف خمسة وثلاثون شخصا. ومهمة هذه الجمعية الإشراف على وقف المسجد.



ومن نشاطات المسجد:



1 ـ تعليم الأطفال. 2 ـ يقوم الإمام بالدعوة وإلقاء دروس. 3 ـ وفي المسجد مدرسة ثانوية إسلامية، أنشئت منذ أكثر من سنتين، ويشرف عليها الإمام والدعاة.







السابق

الفهرس

التالي


16130661

عداد الصفحات العام

1387

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م