﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(13)سافر معي في المشارق والمغارب الخميس: 3/11/1406 ه

(13)سافر معي في المشارق والمغارب الخميس: 3/11/1406 ه



والتقينا الأخ موسى محمد السوداني [سيأتي لقاء آخر موسع معه.] رئيس قسم العمارة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وهو زميل الدكتور صالح في العمل الإسلامي في اليابان، ولعله يأتي تعريف بهما جميعاً عندما تحين الفرصة معهما في الأيام القادمة.



قال الأخ الدكتور موسى: إن الإغراءات التي يحصل عليها الياباني المسلم ـ وغيره ـ من الشركات اليابانية التي يتم توظيفه فيها، تجعله يفضل ذلك على التعاقد مع بعض المؤسسات الإسلامية ليتفرغ للدعوة، لأن الراتب الذي يعطاه من هذه المؤسسات لا يكفيه لسد حاجته، ولا يفيده لمستقبل أولاده، والحياة في اليابان تحتاج إلى نفقات عالية، فالشركة تمنح الموظف الياباني راتبه العادي وتعطيه في السنة راتب ستة أشهر، وتمنحه سكناً بإيجار مخفض، وتمنحه أرباحاً من رأس المال، وقد تُخَصَّصُ له أسهم في الشركة، وأين هذا من الراتب المقطوع الذي يأخذه من بعض المؤسسات الإسلامية؟



مع عبد الكريم سايتو وجمعية مسلمي اليابان:



في الساعة الثالثة من مساء هذا اليوم كنا في مقر جمعية مسلمي اليابان في طوكيو، وقد اجتمعنا بأعضاء الجمعية، ورئيس الشرف لها هو الأستاذ عبد الكريم سايتو وهو مسلم ياباني مشهور، توفى ابنه ويسمى: سعيداً، في العمارة التي سقطت في المدينة المنورة قبل ما يزيد على عشرين سنة، [كان هذا عندما كتبت هذه المعلومات سنة 1406هـ أما الآن وأنا أراجع هذه الرحلة وأرتبها سنة 1426هـ فقد مضى على ذلك 40 سنة] وكان طالباً في الجامعة الإسلامية، وهو يشبهه شبهاً واضحاً.



ومن الأعضاء الذين كانوا موجودين: الأخ يوسف كاشهيرا، تخرج في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى في مكة المكرمة سنة 1980م، والأخ نور الدين نوبو مورا، كان زميلاً للأخ يوسف وتخرج معه في نفس السنة من نفس الكلية.



وكان الأستاذ عبد الكريم سايتو يُدَرِّس في جامعة تاكو شوكو لمدة ستة عشر سنة، وأسلم بعض طلابها الذين تخرجوا منها، وهو عضو المجلس الأعلى للمساجد في رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، وكان يرأس جمعية مسلمي اليابان هذه مدة طويلة، وهو ثالث رئيس لها ورئيس شرفها الآن، وهو عضو في المركز الإسلامي ومراقب مالي وإداري فيه.



أسلم سنة 1956م مع أول مجموعة دخلت اليابان من جماعة التبليغ، والسبب في إسلامه أنه كان قبل إسلامه يفكر في أنه لا بد للإنسان من دين وإيمان يعتقده، فوجد ذلك في الإسلام. وهذه الجمعية هي أقدم الجمعيات الإسلامية في اليابان، نشأت سنة 1953م وهى معترف بها من قبل الحكومة اليابانية.



وقد أسلم بعض اليابانيين في الخارج: في الصين وماليزيا، وأسلم بعضهم داخل اليابان وبعضهم في روسيا، وعندما اجتمعوا في اليابان أنشأوا هذه الجمعية.



وللأتراك جمعية موجودة إلى الآن، ولكن جمعيتهم غير معترف بها. [لم أتمكن من الاجتماع بأعضاء هذه الجمعية].



والمشكلة التي تقف أمام العمل الإسلامي في جمعية مسلمي اليابان عدم وجود الدعم المادي، وأما الفكر والوعي في الأعضاء، فالحمد لله موجودان بصفة جيدة جداً. وقال الإخوة: نحن نخجل من أن نطلب مساعدات مادية كغيرنا.



ويوجد في هذه الجمعية أعضاء من غير اليابانيين، إلا أن الأساس فيها أن تكون لليابانيين، وقد كان عدد المسلمين قليلاً جداً، أما الآن فعدد المسلمين حسب إحصاء الدولة خمسة وعشرون ألفاً، ونحن نعتقد أنهم من عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألفا. [الكلام لبعض أعضاء الجمعية بحضور بقيتهم].



الجهاز الإداري للجمعية:

1ـ رئيس الجمعية واسمه زبير سوزوكي.

2ـ نائبه خالد هيجوتشي.

3ـ نائبه أيضا رمضان آي سوزاكى.

4ـ عبد الكريم سايتو.

5ـ عبد السلام أريمى.

6ـ يوسف كاشيهرا.

7ـ نور الدين موري.

8ـ قاسم نوهارا.

9ـ عزيز ساتو.



نشاط الجمعية:



ـ طباعة القرآن الكريم ـ وقد رأينا طبعتهم وهى باليابانية.

ـ تدريس اللغة العربية كل ليلة.

ـ ثلاث محاضرات شهرية.

ـ وترجموا كتاب جواهر البخارى، وروجعت الترجمة وهو جاهز للطبع. [ليت بعض المؤسسات الإسلامية أو بعض المحسنين يقوم بطبعه].

ـ جلسة أسبوعية للإجابة على أسئلة المسلمين من الأعضاء وغيرهم.

ـ ترجمة مبادئ الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب.

ـ ترجمة كتاب التوحيد للشيخ محمد بن صالح العثيمين.

ـ رعاية شؤون الموتى.



ويوجد في جامعة تاكوشونا ناد يسمى النادي العربي، وفيه مدرس للغة العربية، ويأتي طلاب النادي لدينا للدراسة والذي فتح المجال هو الأستاذ سايتو.



وذكر الإخوة أن الجمعيات الإسلامية الكبيرة الموجودة في اليابان سبع، أما الكبيرة والصغيرة فعددها اثنتان وعشرون جمعية.



ويوجد عدد من النواب دخلوا في الإسلام، وكونوا جمعية باسم جمعية النواب المسلمين، ومنهم: عبد العظيم أيناجاكى، ومحمد كومياما، وسيد تاكاجى، وعددهم كلهم سبعة فقط، والتعاون بين هذه الجمعيات قائم في النشاطات المختلفة كالمخيمات والمناسبات والمحاضرات.

أما النشاط الخاص فلكل جمعية استقلالها الإداري، ويوجد مجلس للتنسيق بين الجمعيات الإسلامية ولا زال، ولكنه ضعيف وأمينه الأستاذ سايتو.



وهذه الجمعية ـ أي جمعية مسلمي اليابان ـ في حاجة لإقامة مسجد ومدرسة ومقر للعمل الإسلامي. وذكروا أن الأمير أحمد بن عبد العزيز عندما جاء قبل فترة إلى اليابان وعدهم بالمساعدة. هذه المعلومات أخذناها من أعضاء الجمعية مباشرة في مقرهم.



جمعية جديرة بالاهتمام والدعم:



إن هذه الجمعية هي أقدم جمعية يابانية إسلامية، وأعضاؤها مثقفون ثقافة إسلامية جيدة ـ أعنى الإداريين منهم ـ والياباني أقدر على دعوة الياباني، لمعرفته بالأساليب المناسبة لدعوته ولقدرته على مخاطبته بلغته. وإن هذه الجمعية لجديرة بالمساعدة المادية، وما دامت جمعية إسلامية يابانية معترفاً بها، فإن مساعدتها بالمال الذي يمكنها من إيجاد مقر تنطلق منه الدعوة ويُعلَّم فيه المسلمون صغاراً وكباراً اللغة العربية والدين الإسلامي، ومسجد جامع يقومون فيه بشعائر الدين ويفد إليه المسلمون، إن ذلك سينفع الإسلام والمسلمين في اليابان.



ولقد كان مقرهم الذي يجتمعون فيه عندما زرتهم في المرة الأولى قبل ثمان سنوات أوسع من مقرهم الموجود الآن، فإن مقرهم الآن لا يتسع لأعضاء إدارتهم يجتمعون فيه، فضلاً عن أن يتسع لمن يقصدهم من المسلمين.



ولو كانوا يفعلون كما يفعل غيرهم يلحون في طلب المساعدات ويتوسطون في ذلك بذوي الجاه، لنالوا بعض المساعدات التي يبنون لهم بها مقراً لنشر الإسلام، ولكنهم لا يفعلون ذلك، و ها أنا أدعو كما دعوت قبل ثمان سنوات أهل الخير، من الحكومات والجمعيات الخيرية وأغنياء المسلمين، أن يساعدوا هذه الجمعية لتقف على أقدامها مُحافِظَة على أعضائها وأبنائها، وناشِرة لدعوة الإسلام بين اليابانيين.[راجع ما كتبته عن الجمعية في الرحلة الأولى]



كما أدعو المؤسسات الإسلامية المسؤولة عن الدعوة الإسلامية، أن تتعاقد مع أي عضو من أعضاء الجمعية، عنده مقدرة على الدعوة إلى الإسلام ليتفرغ لذلك وتدعمه بما يكفيه ويغنيه عن العمل لاكتساب لقمة العيش، فإن العمل للإسلام في اليابان قليل وضعيف، بسبب عدم وجود متفرغين كافين من أهل البلد الذين يقدرون على مخاطبة بني قومهم بلغتهم.



وإني أنصح أعضاء الجمعية أن يتصلوا بإخوانهم المسلمين في العالم الإسلامي، كما يتصل غيرهم من أعضاء الجمعيات في العالم لطلب المساعدة، فإنهم لا يطلبون لأنفسهم وإنما يطلبون لرفع راية الإسلام ونشر مبادئه والدعوة إليه، وأهل الخير الذين رزقهم الله مالاً وجاهاً يساعدون هذه الجمعية بهما، يؤدون واجباً عليهم لا منه لهم فيه.







السابق

الفهرس

التالي


16111433

عداد الصفحات العام

3231

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م