﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(051)سافر معي في المشارق والمغارب

(051)سافر معي في المشارق والمغارب

شروط الصلح بين العلويين والإرشاديين

شروط الصلح التي اتفق عليها الوسيطان الشيخ أحمد بن محمد السوركتي، والسيد إبراهيم بن عمر السقاف، ثم الوكيلان السيد إبراهيم بن عمر السقاف عن العلويين والسيد عبد الله بن عقيل باجري عن الإرشاديين طبقا لما تقرر وأمضى من الوسيطين ومفوض العلويين بتاريخ 29 جمادى الأولى 1350هـ ثم أمضى من مفوض الإرشاديين بتاريخ 4 جمادى الثانية سنة 1350هـ.

(1) أن يسرى بين الفريقين معنى الإخاء والمساواة في جميع الحقوق الأدبية والدينية والاجتماعية، وعدم صدور أي قول أو عمل يشعر باحتقار من فريق لآخر أو انتقاصه، لقوله تعالى: {إنما المؤمنون إخوة} ولقوله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}.
(2) تكون الحقوق الإسلامية مبذولة بين الفريقين، مثل تبادل السلام وتشييع الجنائز وعيادة المريض وتهنئة المسافر بالنسبة للمتجاورين، وأن تزول كل دعاية تصريحا أو تلميحا ضد بعضهم سواء في الصحف أو المدارس أو خلافها ودفن ماضي الخصومة المؤسف...

(3) ترك السباب والتنابز بالألقاب وعدم الطعن في الأنساب، وعلى الفريقين كف سفهائهم عن ذلك، وأن ينبذوا في مجتمعاتهم ومدارسهم ما لا يوافق الشرع ويجرح الخاطر ويوجد سببا للخلاف لقوله تعالى: {ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب} وقوله تعالى: {ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى}...

(4) بسبب تعذر الاتفاق على التحكيم في الخلاف بين الفريقين في الأمور الدينية، يبقى كل منهما على رأيه ما دام غير خارج عن أقوال الأئمة الأربعة، والمسائل التي قد عرف رأي الفريقين بالنسبة إليها يجب عدم إثارة الجدل الغير الودي فيها، إلا إن كانت خارجة عن أقوال الأئمة الأربعة، لئلا يتخذ المغرضون الحمقى ذلك فرصة وسببا لتعكير الجو وإيقاظ الفتنة من جديد.

(5) تتألف لجنة من الفريقين لمراقبة تنفيذ شروط الصلح هذه، فإن تظاهر أحد من الفريقين بالخروج عنها سواء في الصحف أو غيرها، يجب أن تلفت اللجنة نظر الهيئة العليا للفريق المنتسب إليه ذلك الخارج إلى ما حصل، لتوقفه عند حده وتعلن في الوقت ذاته أن لا دخل لها في ذلك مطلقا، فإن لم تتمكن بعد ذلك من إيقافه عند حده، يجب أن تعلن براءتها منه...

(6) كل من يطعن على العلويين أو الإرشاديين يتعين على جمعية الرابطة العلوية وجمعية الإرشاد أن تستنكره الا إذا كان سبب الطعن خروج أحد منهما عن أقوال الأئمة الأربعة.

مشروع جديد.

مجلة الإرشاد: العدد الأول ربيع الأول 1352هـ يوليو 1933م.

اطلعنا على خطاب أرسله الأخ الفاضل إبراهيم السقاف، إلى إدارة جمعية الإصلاح والإرشاد الإسلامية العربية بتافيا كما سيأتي نصه، يقترح فيه مشروعا جديدا للصلح بمناسبة ورود رسائل جلالة الملك عبد العزيز بن سعود إليه، وحيث إن الأمور الاجتماعية والمصالح العامة ينبغي أن تكون مكشوفة للرأي العام بعيدة عن المواربة والتمويه، استحسنا نشر كتاب الأخ السقاف وجواب الجمعية عليه، ليطلع عليه العام والخاص، وفي ذلك من الفائدة ما لا يخفى على أحد.

أوجد السيد السقاف لنفسه ذكرا عاطرا، بقيامه بمشروع الإصلاح الذي كلفته الرابطة الشرقية بمصر مع فضيلة الأستاذ الشيخ السوركتي، حتى أصبح من آمال العالم الخارجي يكاتبه الملوك والأمراء بشأن الصلح، وقد أصبح بحكم هذا الظهور يتلمس طرق الإصلاح ويعاود الكرة، ولو أن قومه قد رفضوا ما اقترحه عليهم بعد التصديق عليه، ولكن يصعب عليه أن يظهر العجز ويترك الميدان بعد استحثاث رجال العالم الإسلامي له وتوجه أنظارهم إليه، وقد قال الحكيم إن الظهور يقصم الظهور.[هذا الأسلوب لا يناسب مقام الاستجابة للمساعي الإصلاحية، ومقاصد الناس الخفية لا يعلمها إلا الله.]

فإننا نهنئ السيد السقاف على هذه الثقة التي نالها في الخارج التي بها أصبح مسؤولا في الدرجة الأولى عن الإصلاح، فما عليه إلا أن يشكر الله ويحقق آمال الناس فيه بالتقدم بإخلاص وإرادة قوية ونزاهة موقف وصراحة في القول، لا يخاف في الحق لومة لائم.
المحرر.

ورقة السيد السقاف طبق الأصل بما فيه:

الحمد لله.

من سنغافوره إلى بتاوى 28 ربيع الأول سنة 1352هـ21 يونيو سنة 1923م.
إلى الهيئة المركزية العليا لجمعية الإرشاد والإصلاح وفقها الله وإيانا لما فيه الخير والفلاح، بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أتقدم لحضرتكم بما يأتي لقد تشرفت باستلام ثلاثة كتب من جلالة الملك المعظم عبد العزيز بن سعود وفقه الله كلها استحثاثا وتحريضا على السعي في إزالة الخلاف بين العلويين والإرشاديين، أيضا كتب لي سمو السلطان الغيور على قومه على بن منصور الكثيري مرارا في هذا الصدد وناشدني الله في ذلك، وقد علمت أيضا أن جلالة الملك المعظم عبد العزيز بن سعود كتب لبعض زعماء الفريقين بالنصح بتسوية الخلاف والاتفاق، ولما بلغني أن هناك مساع لذلك عندئذٍ سررت وبقيت منتظرا نتيجة مثمرة لها، لأن القصد الوصول إلى تسوية الخلاف والصلح بأي واسطة كانت، ومع أني علمت مع الأسف عدم ثمرة تلك المساعي رأيت التريث وقلت عسى أن يوصل ما انقطع من مراسلات أو تجد مفاوضات.

ولما لم يظهر شيء إلى اليوم تقدمت إليكم بما أنتظر منه نتيجة عملية إن كانت هي دون المراد وهو الصلح التام، إلا أنها ستكون إذا أثمرت بحسن النية خير ممهد له إن شاء الله، وهو عقد هدنة بين العلويين والإرشاديين بموجب الشروط المذكورة أدناه، وسيكون لقبولكم ذلك صدى حسنا لدعوة جلالة الملك المعظم عبد العزيز الذي سيرى أننا لم نصم آذاننا عن ندائه الأبوي الكريم الذي ما أراد به إلا خيرا كبيرا للفريقين، وقد كتبت بمثل هذا للرابطة العلوية الجليلة، وفي انتظار جوابكم وجوابها أرجو الله أن يوفقكم جميعا لما يحبه و يرضاه ويرعاكم...

تعقد هدنة لمدة سنتين بين العلويين والإرشاديين على الشروط الخمسة الآتية:

1-كف الفريقين عن المنابذة في الجرائد والمجتمعات.
2- مقاطعة كل من يلجأ إلى ذلك.
3-يحب أن تكون المناقشة إذا وجد ما يستدعيها بين الطرفين سيما في الصحف، باللطف والأدب، سيما نحو الزعماء.
4 -ما وقع من أمور وصلت إلى المحاكم أو الحكومات، ينبغي أن لا يزيد التشويش بشأنها، ويترك لتلك المحاكم أو الحكومات معالجتها والتصرف فيها.
5-في أثناء هذه الهدنة يعمل الفريقان على الوصول إلى الصلح بينهما أو التحكيم في الخلاف إن لم يتوصلا إلى اتفاق.
المخلص إبراهيم السقاف.

نص جواب إدارة الإرشاد المركزية الموقرة:

حضرة الفاضل السيد إبراهيم السقاف المحترم دام عزه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتابكم المؤرخ 28 ربيع الأول سنة 1352هـ وصل وقرأناه بتأمل. قد وصل كما سمعتم من جلالة الملك عبد العزيز بن سعود كتب لزعماء الفريقين، وقد اجتمع الإرشاديون وعينوا للمفاوضة في الصلح نقيب العرب ببتاوى السيد حسن بن صالح عرقبي، وبالفعل فاوض المذكور كبار رجال الرابطة، فرفضوا تدخله في الأمر بحجة أنكم أنتم والسيد محمد رشيد رضا في المفاوضة في ذلك، فسكتنا لعلمنا بما تحت ذلك الرفض من الغرض الأساسي.

فيا حضرة السيد إذا كان المقصود حقيقة هو الصلح، فتلك الشروط التي صرفتم في تحريرها سنتين كاملتين أنتم والأستاذ أحمد السوركتي مع المفوضين من الجهتين، هي الشروط العادلة التي لا يتم الصلح على أقل منها، وهي الشروط التي رضي بها الفريقان وأمضوا عليها ثم مزقتموها بابتدائية وانتهائية ومفسرة ومجملة وغير ذلك من الألفاظ التي لا قيمة لها عند الحقيقة، وهي تتضمن ما اقترحتموه في ذيل كتابكم هذا.

فإن كان لك نفوذ في قومك فما عليك إلا أن تقنعهم لتنفيذها في الأصلح لهم، وينتهي الأمر بسلام، وبدون حاجة إلى ضجيج جديد، وإن كان المقصود هو المخادعة والتظاهر عند أحزاب المسلمين الذين لا يعرفون حقائق أمورنا في الخارج بأنكم تدعون الصلح دون الإرشاديين وأنكم تحبون الإصلاح وأنكم و أنكم… فهذا الأساس أحقر من أن نضيع أوقاتنا في الأخذ والرد عليه، وأسخف من أن يجعل مطية للانتصار على قوم يمشون على مبادئ راسخة وأقدام ثابتة لا يهمهم سوى إرضاء الله ثم إرضاء ضمائرهم بأداء ما يرونه واجبا عليهم.

وأما جمعية الإصلاح والإرشاد فهي لا تزال مهادنة من يوم إمضائها على شروط الصلح، ولم تسحب إمضاءها إلى الآن، وهي مستعدة على المصافحة على الصلح على أساس تلك الشروط مرة أخرى، هذا جواب ما فهمنا من كتابكم. انتهى

[تعقيب من الكاتب: إن هذه بعض النصوص المتعلقة بالصلح من مجلة الرابطة-وهي الجهاز الإعلامي للعلويين-وهي كما يظهر من تواريخها متقدمة على نصوص الإرشاديين السابقة.

وإن الأسلوب الذي نادى به السيد إبراهيم بن عمر السقاف الحضارم عموما-والْمَعْنِيُّ الأول به الحزبان المتخاصمان، أسلوب حكيم لطيف-كما يدل ظاهره-ولا حق لنا في البحث عن نية الرجل، فالله هو عالم السرائر والظواهر، فقد حض على التقارب والمصالحة ووحدة الصف، وليس فيه هجوم ولا سوء ظن بالآخرين، بخلاف تعليقات الإرشاديين عليه كما مضى. ثم إن نصوص العلويين تلفت الأنظار إلى بشائر الصلح وتعلن لأعضائها عن قرب التوصل إلى صلح كما ستجد ذلك كله في الصفحات الآتية من مجلة الرابطة.]




السابق

الفهرس

التالي


16125368

عداد الصفحات العام

3983

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م