﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(09)سافر معي في المشارق والمغارب

(09)سافر معي في المشارق والمغارب

السبت: 15/10/1404ه.

زيارة الجمعية الإسلامية الألبانية في كالنتون:

خرجنا من الفندق إلى هذه الجمعية في الساعة الواحدة بعد الظهر.

رئيس الجمعية: أسعد كردي، نسبة إلى قرية في ألبانيا اسمها: كردي. نائب رئيس الجمعية: لطيف بالا. سكرتير الجمعية: جميل إسلامي. من أعضاء الجمعية: أدهم ميري.

إمامهم في المسجد: رجب إدريس شوكت، وقد درس المرحلة الإعدادية والثانوية في يوغسلافيا، وحفظ هناك القرآن الكريم، ودرس في معهد اللغة العربية في جامعة دمشق، ودرَس في المعهد الثانوي في الجامعة الإسلامية، كما درس سنة واحدة في كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في نفس الجامعة، ودرس ثلاث سنوات في كلية الشريعة والقانون في الجامعة الأزهرية بمصر، وقام بإمامة المسجد في هذه الجمعية من عام 1981م.

عدد أفراد الجمعية الذين يشتركون بالمال: أربعمائة وأربعة وستون، ويزيد عدد الألبانيين في مالبورن وضواحيها عن عشرة آلاف. أنشئت الجمعية سنة 1963م. ومن أهدافها: المحافظة على دينهم وتعليم أولادهم ونشر الثقافة الإسلامية بينهم.

ومن نشاطهم: تدريس أولادهم اللغة الألبانية يوم الأحد، لأن هذه اللغة هي لغة بلدهم وأسرهم، وكثير من الكتب الإسلامية التي يقرءونها هي بلغتهم. ومنها: تدريس أولادهم مبادئ الدين الإسلامي في المدارس الحكومية في المراحل الثلاث: الابتدائي والإعدادي والثانوي. ومنها: إقامة الجماعة لمن يقدر على الحضور منهم إلى المسجد وإقامة الجمعة والأعياد، يحضر الجماعة في المغرب والعشاء والفجر ما بين عشرين وثلاثين. أما الجمعة فلا يقل الحاضرون عن سبعين مصلياً، وفي الأعياد يحضر أكثر من ذلك، وبعض أعضائهم البعيدة مساكنهم من المسجد قد يصلون في مساجد أخرى قريبة منهم.

ومنها: صلاة التراويح في شهر رمضان وإلقاء المحاضرات في هذا الشهر. وكل أسبوع لهم حديث في الإذاعة باللغة الألبانية في رمضان خاصة.

وذكر إمامهم: رجب أن كثيراً من أعضاء هذه الجمعية كانوا قبل حضوره يشربون الخمر ولا يصلون إلا قليلاً، وهم الآن قد استفادوا منه والحمد لله وارتاحوا له، ويفكرون في بناء مسجد، وقد اعترفت بجمعيتهم الحكومة، وهم يبذلون التبرعات لمصالح الإسلام و يبنون مشاريعهم، ولا سيما المساجد دون مساعدات خارجية، ولا توجد جمعية مثل جمعيتهم في البذل، والمسجد الحالي لا يكفي، ولذلك يريدون أن يوسعوه، وعندما سألناهم عن الفرق بين حياتهم الآن وبينها قبل ست سنوات، قالوا: كالفرق بين الليل والنهار وكالأعمى الذي عملت له عملية جراحية فأبصر بعدها.

وقالوا: إن المشكلة هي مشكلة أبنائنا الذين نخشى عليهم أن يضيعوا في خضم عادات هذا البلد التي يخالف كثير منها ديننا، وبخاصة في العقيدة والسلوك. وذكروا أن عدد المسلمين يزداد يوماً بعد يوم، وأن بعض الأستراليين يدخلون في الإسلام، ومنهم من أسلم قبل تخرجه من الدراسة بشهرين وكان يدْرس ليكون قسيساً.

وقد نُصحوا بعدم الحديث مع أبنائهم في منازلهم بغير لغتهم، حتى لا ينسوها ويصبحوا بعيدين عن فهم كتبهم الدينية التي ألفت بها. ونصحهم الشيخ عمر بعد أن شكرهم على حسن الكرم والضيافة، وبين سرورنا بما سمعنا منهم من الحرص على تعليم أولادهم والتمسك بدينهم، وقال: إن الإنسان إذا فقد كل شيء في الدنيا لا يعتبر ما فقده شيئاً يذكر، ولكنه إذا فقد دينه كانت الخسارة جسيمة، والواجب أن يسعى الإنسان في العناية بأمر دينه ويسأل الله أن يثبته على دينه، هذا وهو في مجتمعٍ أهله يدينون بدين الإسلام، فكيف به إذا كان في مجتمع غير إسلامي كأوربا وما شابهها من البلدان كأستراليا، وحثهم على العناية بالأم التي هي أكثر التصاقاً بالولد من الأب وسأل الله التوفيق للجميع.

ثم واصل بعض أعضاء الجمعية حديثه فقال: إن الألبان في أستراليا متفقون وخاصة القدامى منهم الذين هربوا من الشيوعية وخرجوا عند الحرب العالمية الثانية وبعدها، أما الذين جاءوا متأخرين فإنهم أقل تشدداً على الشيوعية خوفاً على عوائلهم والخلاف قليل بيننا في الجملة.

وقالوا: إنه ينقصنا مدرسة معترف بها من قبل الحكومة، ليتعلم فيها أولادنا الدين الإسلامي ومنهج الحكومة، لتكون لهم مع الحفاظ على دينهم مكانتهم في الدولة، ونتمنى أن لا تنسونا إذا قدرتم على مساعدتنا.

وقالوا: إنه يؤسفنا أن الذين يصلون إلى درجة الغنى من الألبانيين، ينحرفون ويبخلون بالمال في سبيل تعليم أبنائهم. وقالوا إنهم فخورون جدا بحصولهم على إمام وفقيه ومدرس لأبنائهم، وهو الأخ رجب، ويشكرون الله ثم الذين أشرفوا على تعليمه في المملكة العربية السعودية، وعلموه الطريقة الصحيحة إلى الإسلام، ويشكرونه هو الذي تمسك بما تلقاه من تعليم المخلصين الطيبين.

وقال الأخ رجب: إنه قبل أن يأتي إلى هذا البلد كان يوجد تزاوج بين المسلمين وغير المسلمين، وكانت المسلمة تتزوج غير المسلم، ولكن بعد مجيئه قل ذلك. وقلنا للأخ رجب: إن عليك أن تشكر الله تعالى أن هيأ لك هذه الفرصة لتبليغ دينه وتعليم العبادة للذين هم في أمس الحاجة إلى التبليغ والتعليم، وأنه قد حاول إكمال الدراسة، وهو خير، ولكن الله ساق له ما هو خير بعد أن فقهه في دينه، وهو تعليم الناس المحتاجين دين الله تعالى، وأن هداية رجل واحد خير لك من الدنيا وما فيها.

وقد سألنا الأخ رجب: ما سبب مجيئك إلى هذا البلد قبل أن تكمل دراستك؟ فقال: لقد قرأت في بعض المجلات الإسلامية أن المسلمين موجودون في أستراليا ويحاولون المحافظة على دينهم وأبنائهم، ولكن ينقصهم الأئمة والمعلمون فآثرت المجيء إليهم لأعلمهم وأؤمهم في صلاتهم. ولقد رأينا التفاف هذه الجماعة حول إمامها واستفادتها منه، وتأكد لنا أن الجماعات الإسلامية تحتاج إلى الإيمان والمدرس المتفقه في دين الله الحكيم في دعوته الصابر المحتسب الذي لا يريد إلا وجه الله سبحانه، أكثر من حاجتها إلى أي مشروع آخر لأن المشروعات الأخرى كلها بدون العالم الفقيه الحكيم المخلص لا تجدي شيئاً.

ثم جاء إلينا مندوب إذاعة الولاية، وهو فاروق ياسين المصري الجنسية الذي التحق بالإذاعة منذ شهرين كما قام بالمشاركة في برامج خدمة الجاليات العربية وأراد أن يعمل معنا مقابلة، فقلت له: قبل أن تجري معنا المقابلة أنا أحب أن أجري معك مقابلة! فأخبَرنا بالفترة التي قضاها في الإذاعة، كما مضى وقال: إنه يوجد كبير مذيعي الإذاعة عربي لبناني وهو: حسام شعبو، وهو ينفذ السياسة المرسومة له من قبل لجنة تكونت من أقطاب الجاليات العربية.والهيئة الحكومية لا تمنع أي برنامج يقدم، إلا إذا كان يخشى منه إيجاد تفرقة وخلاف بين الجاليات العربية نفسها.
وقد كان من نصيب الشيخ عمر بن محمد فلاتة في المقابلة الإذاعية الأمور الآتية:

1 ـ التعريف بمهمتنا في هذه الزيارة.
2 ـ الفائدة التي يتوقع أن تعود على المسلمين من هذه الزيارة.
3 ـ حث المسلمين على التقوى والتمسك بالدين.
وكان من نصيبي الأمور الآتية:
1 ـ نصح المسلمين أنفسهم ببذل التبرعات السخية، والاعتماد على الله ثم على أنفسهم أولاً، ثم طلب المساعدة من الخارج من الحكومات الإسلامية المهتمة بشؤون الإسلام والمسلمين.
2 - أن تجتهد الحكومات والشعوب الإسلامية والمؤسسات المهتمة بالدعوة إلى الله بمساعدة الجاليات الإسلامية، لإيجاد مدارس إسلامية خاصة تجمع بين المنهج الحكومي والمنهاج الإسلامي.
3 ـ أن تقوم الحكومة الأسترالية بمساعدة المسلمين أكثر مما هو واقع الآن، لأن ذلك سيعود بالفائدة على أستراليا نفسها بالتحام الجاليات المسلمة بالشعب الاسترالي وليس على المسلمين فقط.
4 ـ أن يقوي المسلمون إيمانهم والتمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة من خلال تعلم كتاب الله وسنة رسوله وسيرته العطرة والتفقه في دين الله.
5 ـ أن ينبذوا الخلاف ويجتمعوا على كلمة الحق ولا ينحازوا لأحد، وإنما يكون هدفهم إقامة دين الله فقط.
6 ـ أن يحافظوا على اللغة العربية ويلقنوها لأولادهم في منازلهم، ولا يتحدثوا معهم إلا بلغتهم الأصلية، حتى لا تضيع لغتهم فيضيع بذلك دينهم الذي لا يمكن فهمه فهماً صحيحاً سليماً إلا بلغة القرآن.
ثم تجولنا في المدينة (مالبورن) وخرجنا إلى الشاطئ في الجنوب الغربي للمدينة فوقفنا على شاطئ البحر (المحيط الهادي) الشمالي، وكان الجو بارداً والهواء شديداً، ولكن الرغبة في المنظر جعلتنا نصبر على ذلك ونتجول، ثم ذهبنا إلى أحد المرافئ الذي تقف فيه بعض البواخر وتجولنا فيه، وحاولنا الصعود إلى الباخرة ولكن الوقت لم يكن مناسباً فاعتذر لنا الحارس.

زيارة الجمعية الإسلامية التركية:

وبعد المغرب ذهبنا إلى الجمعية الإسلامية التركية التي قال أصحابها: إنهم أسسوها سنة 1971م.
ورئيسها هو: آدم أدمير. ونائب الرئيس هو: حسين أبدودو. وأمين السر: محمود آران. عدد المشتركين: سبعمائة تقريباً. يصلي معهم كل جمعة ما بين ألف وخمسمائة و ألفين، وهم المتعاونون معهم. والمستفيدون من هذه الجمعية: 25 ألفاً. والتلاميذ الذين يتلقون التعليم يومي السبت والأحد 85 تلميذاً و85 تلميذة، والمكان ضيق لا يتسع للعدد المطلوب.

وسألناهم كم جمعية تركية في مالبورن؟ فقالوا: سبع جمعيات وأكبر جمعية يبلغ عددها مائة وخمسة وعشرين (أي غير جمعيتهم الأم) وأصغر جمعية عدد أعضائها: مائة. ولما سألناهم لماذا لم يجتمعوا في جمعية واحدة ما دامت لغتهم واحدة وعاداتهم متقاربة؟

فأجابوا: أن السبب بعد المسافات وعدم القدرة على المواصلات في الأوقات المحددة للنشاط.
وهل يوجد بين هذه الجمعيات تنسيق؟ قالوا: الصلة لا بأس بها والتنسيق مفقود، قلنا: والسبب؟

قالوا: الجمعية هنا تسير على طريق الكِتاب والسنة، وغيرنا يحاولون خلط العادات غير الإسلامية بالإسلام، مثل الاختلاط والرقص وما شابهه، فعرفنا أن السبب في عدم اجتماعهم في الحقيقة هو عدم الاتحاد في المنهج. بل ذكروا أن بعض الأتراك يؤيدون العلمانية التي دعا إليها كمال أتاتورك.

ويتمنون أن يجدوا إماماً تركياً متفقهاً في الدين، وذكروا أن الشيخ صالح كلكان الذي عينته رئاسة البحوث والعلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في قبرص هو الذي يصلح لهم.

الأنشطة التي تقوم بها الجمعية:

1 ـ تعليم الأولاد في الصفوف المدرسية، بنين وبنات مبادئ الإسلام والقرآن الكريم.
2 ـ التدريبات الرياضية لتقريبهم إلى المسجد.
3 ـ تعليم الصلاة ودروس دينية في المسجد، ودعوة المشايخ للقيام بالدعوة وإلقاء المحاضرات.
4 ـ إصدار مجلة باللغة التركية.
5 ـ جلب بعض الكتب من تركيا، وخدمات المكتبة والأشرطة المسجلة.
6 ـ مشروع توسيع المسجد والفصول الدراسية وغير ذلك.

ومن مؤسسي هذه الجمعية حسين بوس، عضو الجمعية والمنسق للأئمة في الاتحاد الفدرالي. ثم بلغناهم تحيات إخوانهم في المدينة المنورة، وبخاصة الجامعة الإسلامية، وأن الهدف من الزيارة الاطلاع على أحوال المسلمين، وكتابة معلومات عنهم ورفع تقرير إلى الجامعة لتستفيد منه في تقديم خدمات للمسلمين، سواء ما تعلق ببعث الكتب أو المنح الدراسية، أو السعي لدى الجهات المختصّة للمساعدات الأخرى، وشجعناهم على مناوأتهم للعلمانية التي دعا إليها أعداء الإسلام، وأوصيناهم بأن ينشئوا أولادهم على التمسك بالإسلام، ويفقهوا نساءهم لأنهن هن المربيات في البيوت منذ النشأة الأولى للطفل. وذكرناهم بأن الأتراك قد سادوا العالم بالإسلام.

فلما جاءت الدعوة العلمانية المناوئة للدين وغَيَّرت وبدَّلت سقطت الخلافة من أيديهم وأيدي المسلمين كلهم، فلا بد من بذل الجهد لمحاربة الفكر العلماني ووقاية المسلمين منه ودفع ذلك، ولا بد أيضاً من دعوة من اغتروا بهذا الفكر لعل الله يهديهم للحق. وقال الأخ حسين: الحمد لله لقد هدى الله عدداً كبيراً من الشباب كانوا فاسقين للعودة إلى الأخلاق الإسلامية.

وقد اشتدت محاربة العلمانيين الأتراك من كل الفئات: رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، والقضاة، وقادة الجيش، وأجهزة الإعلام، للإسلام والمسلمين هذه الأيام (عام 1418 ه -– 1998م) حيث قضت المحكمة الطاغوتية بحل حزب الرفاه الذي أصبح أكبر حزب في البلاد، وكَوَّن زعيمه: نجم الدين أربكان وزارة استمرت عاما تقريبا ظهرت فيه ثمرات تَوَلَّي المسلم أمور المسلمين في السياسة الداخلية والخارجية، مع أنه محاط بقيود شديدة من أعداء الإسلام، فتكالبت عليه قوى الشر من الداخل والخارج حتى قدم استقالته، وحكم عليه وعلى بعض قادة الحزب بعدم النشاط السياسي، كما جمدوا أموال الحزب، وحاربوا المدارس الإسلامية، والزي الإسلامي للرجال والنساء... وتحالفوا مع اليهود وعقدوا معهم اتفاقات عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية، ضد إخوانهم العرب والمسلمين...!!!

عدد أعضائها عشرة ومائة، وهم من العرب والترك والهند وفيجي وباكستان وكندا وإندونيسيا.
أسست سنة 1979م. رئيسها: الدكتور عبد الحق. وليسوا منضمين إلى الاتحاد رسمياً، وقالوا: إن أوراقهم لدى الاتحاد ولهم سنتان يحاولون الانضمام إلى الاتحاد ولكنه لم يرد لهم شيئاً.

نشاط الجمعية:

يدرِّسون أولادهم يوم الأحد اللغة والدين الإسلامي، الطلبة المداومون على الحضور يتراوح عددهم ما بين ثلاثين وأربعين طالبا وطالبة، يدرسونهم في مدرسة حكومية مستأجرة فيها أربعة فصول دراسية، يعلمونهم كيفية الصلاة واللغة العربية والقرآن الكريم وبعض مبادئ الإسلام، والقصص الإسلامية وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرة بعض الأنبياء.

عدد المدرسين أربعة: اثنان مدرسان رسمياً، واثنان معلوماتهم جيدة يتطوعون بالتعليم، ويعلمون الكبار أيضاً اللغة العربية والقرآن، ويؤمهم في الصلاة ويقوم أيضا بالتعليم نبيل حسن.كل ولي أمر يدفع عن الولد اشتراكاً محدداً في السنة، وتصرف الاشتراكات في أجور المدرسة ونشاط الجمعية. ويصلون في المدرسة صلاة الجماعة كل أحد ويحتفلون بالأعياد، ويساعدون الأعضاء المحتاجين، وينظمون بيع اللحم الحلال لأعضاء الجمعية ولهم نشاط اجتماعي، يلتقون في المدرسة ويتدارسون مشكلاتهم.

ويشترك معهم مسلم كندي أسلم سنة 1965م في إندونيسيا بعد أن قرأ بعض الكتب الإسلامية وآمن بوحدانية الله وأنه لا يمكن أن يكون الإله متعدداً، والسبب في قراءته الكتب الإسلامية أنه كان يعمل في إندونيسيا وهو دكتور في الاقتصاد، وكان مساعده مسلماً يعطيه بعض الكتب الإسلامية فيقرؤها، وقضى سنتين في سومطرة الجنوبية.

وقد اشترت الجمعية أرضاً واسعة قدرها سبعة أفدنة، ويرغبون أن يبنوا عليها مركزاً لهم يشتمل على مسجد ومدرسة وقاعة اجتماعات ومكتبة، وغيرها من المرافق اللازمة، وقد زرنا الأرض وشاهدناها بأنفسنا.





السابق

الفهرس

التالي


16131071

عداد الصفحات العام

1797

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م