﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(010)سافر معي في المشارق والمغارب

(010)سافر معي في المشارق والمغارب

الأحد: 16/10/1404ه.

وفي هذا اليوم قمنا بزيارة بعض الجمعيات:

1 ـ جمعية أزمر:

عدد أعضائها عشرة ومائة، وهم من العرب والترك والهند وفيجي وباكستان وكندا وإندونيسيا.
أسست سنة 1979م. رئيسها: الدكتور عبد الحق. وليسوا منضمين إلى الاتحاد رسمياً، وقالوا: إن أوراقهم لدى الاتحاد ولهم سنتان يحاولون الانضمام إلى الاتحاد ولكنه لم يرد لهم شيئاً.

نشاط الجمعية:

يدرِّسون أولادهم يوم الأحد اللغة والدين الإسلامي، الطلبة المداومون على الحضور يتراوح عددهم ما بين ثلاثين وأربعين طالبا وطالبة، يدرسونهم في مدرسة حكومية مستأجرة فيها أربعة فصول دراسية، يعلمونهم كيفية الصلاة واللغة العربية والقرآن الكريم وبعض مبادئ الإسلام، والقصص الإسلامية وحياة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرة بعض الأنبياء.

عدد المدرسين أربعة: اثنان مدرسان رسمياً، واثنان معلوماتهم جيدة يتطوعون بالتعليم، ويعلمون الكبار أيضاً اللغة العربية والقرآن، ويؤمهم في الصلاة ويقوم أيضا بالتعليم نبيل حسن. وكل ولي أمر يدفع عن الولد اشتراكاً محدداً في السنة، وتصرف الاشتراكات في أجور المدرسة ونشاط الجمعية.

ويصلون في المدرسة صلاة الجماعة كل أحد ويحتفلون بالأعياد، ويساعدون الأعضاء المحتاجين، وينظمون بيع اللحم الحلال لأعضاء الجمعية ولهم نشاط اجتماعي، يلتقون في المدرسة ويتدارسون مشكلاتهم.
ويشترك معهم مسلم كندي أسلم سنة 1965م في إندونيسيا بعد أن قرأ بعض الكتب الإسلامية وآمن بوحدانية الله وأنه لا يمكن أن يكون الإله متعدداً، والسبب في قراءته الكتب الإسلامية أنه كان يعمل في إندونيسيا وهو دكتور في الاقتصاد، وكان مساعده مسلماً يعطيه بعض الكتب الإسلامية فيقرؤها، وقضى سنتين في سومطرة الجنوبية.

وقد اشترت الجمعية أرضاً واسعة قدرها سبعة أفدنة، ويرغبون أن يبنوا عليها مركزاً لهم يشتمل على مسجد ومدرسة وقاعة اجتماعات ومكتبة، وغيرها من المرافق اللازمة، وقد زرنا الأرض وشاهدناها بأنفسنا.

2 ـ الجمعية اليوغسلافية الأسترالية في دندنونج:

أسست هذه الجمعية قبل ست سنوات أي سنة 1978م، ثمانون في المائة من أعضائها يوغسلافيون، ويشترك معهم بعض المسلمين من العرب ومن بعض بلدان آسيا وإفريقيا. عدد المشتركين مالياً مائة وعشرون عائلة، وعدد المستفيدين من خدماتها مائتان وخمسون. رئيسها: كمال شاينو ونشر. والسكرتير: محمد إسماعيل.

من نشاط الجمعية:

تعليم الأطفال، وإلقاء دروس يوم الجمعة وفي رمضان، وتدريس الكبار يوم السبت مساء باليوغسلافية.
وقالوا: إن جمعيتهم هي الجمعية الوحيدة التي يقوم أعضاؤها وحدهم بأعباء خدماتها، وقد شروا أماكن لنشاطهم، وسبب الشراء أنهم يريدون أن يعلموا أولادهم دواماً كاملاً وينقصهم توسيع المكان ونفقات المدرسين.

ومن المشروعات التي يريدون تنفيذها: تسوير المنطقة وتغيير المواسير الخاصة بالماء وتحويل المراحيض.
وقد اعترفت الحكومة بالمدرسة وإن كانت لم تبدأ، وهي تريد أن تجمع بين منهج الدين الإسلامي والمنهج الحكومي، وستبدأ المدرسة إن شاء الله في بداية السنة الدراسية القادمة في فبراير، وهم في حاجة إلى نفقات الإدارة والمدرسين، لأنه لا بد للمدرسة من مدير وسكرتير. [الجمعيات الإسلامية تتوسم من العلماء العرب عندما يزورونهم ويسألونهم عن أحوالهم أنهم يحملون معهم مساعدات، أو أن تأتيهم مساعدات بعد أن يقدموا تقارير عن تلك المؤسسات للجهات التي بعثتهم للدعوة، وبخاصة إذا كانوا من دول الخليج وبالأخص من السعودية، وقد لمسنا من كثير من الجمعيات أنها تلقت مساعدات من المؤسسات الإسلامية والحكومات في بلدان الخليج، وبعضهم ينتظر].


وإمامهم في الصلاة الآن هو الشيخ بلال وهو الذي يقوم بتدريس أولادهم، وقد درس اللغة العربية وآدابها في يوغسلافيا، وله عندهم شهر ونصف الشهر فقط، ولم يكن لهم إمام قبله.

وأصل مسجدهم كنيسة، وقد عدل ليكون مسجداً للصلاة وتتبعه مدرسة، وفيه بعض الكتب الإسلامية، عربية وغير عربية.

وسألناهم: هل توجد جمعية يوغسلافية أخرى؟ قالوا: نعم، وتبعد عنهم خمسة كيلو تقريباً ولما سألناهم لماذا لم تتوحدوا ما دامت لغتكم واحدة لتقوى جمعيتكم بذلك؟ قالوا: السبب بعد المسافة؟! قلنا: وهل بينكم صلة؟ قالوا: بيننا علاقة ولا توجد بيننا مشاكل. قلنا: وهل تلك الجمعية عضو في الاتحاد؟ قالوا: لا. قلنا: وما السبب؟ قالوا: هي تخبركم عن ذلك.

ثم تحدثنا معهم وبلغوا تحيات إخوانهم في المدينة وبخاصة في الجامعة، وأن هذا الدين دين الله نزل لكافة الناس وبه النجاة وبفقده الخسارة وهو يقتضي العلم والعمل به لتحقق السعادة. وقد التقينا الشيخ أحمد أبي العلا، والشيخ فهمي، بعد زيارتنا لهذه الجمعية، وقال الشيخ أحمد: عندما اشتري اليوغسلاف الكنيسة والمدرسة أرادوا إدخال الرقص وغيره من الأمور التي تخالف آداب الإسلام، وخالفهم غيرهم في ذلك، وقد شكوا إلى الاتحاد، واجتمع أعضاء المجلس العلمي مع خصومهم، وامتنعوا هم عن الحضور، ثم حضروا بعد ذلك ووضعت مبادئ طيبة اتفقوا عليها، وكتب بذلك وثيقة، ولكن السكرتير رفض التوقيع حتى يعرض ذلك على اللجنة التي ينتمي إليها وقال الشيخ أحمد: إن سبب تأخري عن الحضور معكم هو تلك الأمور التي لم تكن ترضينا منهم وقد تجاهلوا وجودنا أنا والأخ فهمي، بل أنكروه ولم يرضوا أن يوقعوا وغضبت عليهم وتركناهم ولكن بلغني أنهم التزموا فيما بعد.

أما جمعية "فتشكريه" فإن الشيخ فهمي أكثر معرفة بها وهي غير ملتزمة، ولكن السبب ليس منها، وإنما من قصورنا في التوجيه ولو دخلنا على الناس دخولاً مرحلياً لنجحنا. أما أن نكفر الناس ولم ندخل فيهم مدخلاً لطيفاً، فإن ذلك لا يفيد والتقصير حاصل من الجميع، ولذلك حاولنا إيجاد مجلس للأئمة في هذه الولاية (ولاية فكتوريا التي عاصمتها مالبورن).

وقال الشيخ فهمي: هذه الجماعات الأوربية نزعاتهم تختلف، لعدم وعيهم للإسلام ولاختلاف بيئتهم عن غيرها، فالنواحي التطبيقية ضعيفة وهم في حاجة إلى التوجيه أكثر. قال الشيخ أحمد: وهذه هي الثغرة والسدّ الكثيف العالي بينهما وبين مجلس الولاية والاتحاد. والمسؤولون الأولون في الاتحاد كانوا يرون أن كل من فيه تقصير لا يدخل في الاتحاد، والمسئولون الحاليون يريدون إدخال الجماعات كلها، والوسط في الأمور هو اللازم، ولا بد من وضع مبادئ يلتزم بها الجميع، وقد قلت لهم: إذا جعلتم الجمعية اجتماعية ولم تجعلوا عنوانها الجمعية الإسلامية، فالأمر أخف في عدم الالتزام، وأما أن تقولوا: إن جمعيتكم جمعية إسلامية فلابد من التزام الإسلام، قال الشيخ عمر: يجب على المسلم أن يلتزم الإسلام على كل حال، وإن كان غير معصوم عن المعصية.




السابق

الفهرس

التالي


16130974

عداد الصفحات العام

1700

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م