﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(07)سافر معي في المشارق والمغارب

(07)سافر معي في المشارق والمغارب

تعقيب الأخ يحيى باسلامة على كلام الدكتور سعيد رمضان:

وعقب الأخ يحيى باسلامة، فيما يتعلق بقدم الدعوة في العصر الحاضر في سويسرا، فقال: كان شكيب أرسلان يأتي إلى هذا البلد ويلتقي بالهيئة العالمية، وينزل في لوزان وكان أميراً ينال مساعدات مالية، وينفق على الدعوة، وكان الدكتور زكي على يكتب له الرسائل، وهو مصري من محافظة الشرقية جاء إلى أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية، وهو شاب جاء تقريباً سنة 1943م ولا زال موجوداً، وقد بلغ من العمر ثمانين سنة، وأسلم بعض السويديين في المغرب، وكان لهم اتصال بالدكتور زكي علي، وكانوا يهتمون بقضية سوريا ولبنان، وقد كتب شكيب أرسلان مجلدات إسلامية.

ثم أنشئ المركز الإسلامي سنة 1961م، أنشأه الدكتور سعيد رمضان. وقال الأخ يحيى: لم أدر عن أحد ذكر أنه أسلم عن طريق المركز، ولكن المسلمين الذين أسلموا في شمال إفريقيا كانوا يستفيدون من المركز، وقد أشهر بعض المسلمين إسلامهم فيه.

بدأ المركز بإصدار نشرات باللغة العربية، واللغة الفرنسية، واللغة الإنجليزية، واللغة الألمانية، وصدرت منه مجلة: المسلمون. وكان المركز يدعو الطلبة لعقد مؤتمرات فصلية، وكان من ضمن الحاضرين الدكتور حسن الترابي الذي كان يحضر الدكتوراه في السربون، وكان الطلبة يحضرون من بلجيكا وألمانيا والنمسا وإيطاليا، مجموعات صغيرة في حدود خمسين أو أربعين طالباً.

وانتشرت الجمعيات في الجامعات، ونشأت أعمال أخرى أكبر، وهي المراكز. ومن الشباب النشطين غالب همت في ألمانيا، وقد تجول في دول الخليج وجمع تبرعات لمسجد ميونخ، وكان سعيد رمضان رئيس لجنة التبرعات. واشتغل الدكتور سعيد بالسياسة عندما وقف ضده عبد الناصر، وتقلص نشاط المركز عند ذلك. ووقفت صعوبات مادية، وطالبت رابطة العالم الإسلامي بخضوع المراكز الإسلامية لتوجيهها، إذا أرادت أن تتلقى المساعدات منها. وقطعت المساعدة عن المركز سنة 1969م فشلت حركته.

وترك الأخ يحيى باسلامة المركز سنة 1970م لعدم وجود راتب يؤمن له المعيشة وهو متفرغ للدعوة، وكذلك ترك المركز الشيخ محمود بوزوزو وهو جزائري سنة 1972م. وطلبت الرابطة من البعثة استئجار مكان للقيام بعمل مركز، وسمي المقر: المعهد الإسلامي، وكان رئيسه نجيب الراوي الذي كان وزيراً في عهد الملكية في العراق، ثم سفيراً للعراق في باريس ثم تقاعد. وكان إمام المعهد الشيخ محمود بوزوزو.
وعندما بني المسجد وقامت المؤسسة الثقافية الإسلامية قفلوا المعهد، لأنه كان تمهيداً لإنشاء المسجد، ولا زال الشيخ بوزوزو إماماً للمسجد. وكان المسؤول عن المؤسسة الدكتور مدحت شيخ الأرض.

قال الأخ يحيى: وقد قدمت له اقتراحاً يتم بموجبه التعاون بين أعضاء المؤسسة وغيرهم من المسلمين من الجالية فرفض ذلك. والاقتراح هو: تكوين لجان يكون المسؤول عن كل لجنة أحد المسؤولين في المؤسسة، ويكون من بين أعضائها بعض أفراد الجالية، وقال الدكتور مدحت شيخ الأرض: لا نترك أي مجال لأحد يعمل معنا في هذه المؤسسة. ]وهذا من أكبر أسباب تثبيط العمل الإسلامي في العالم، وهو أن يستغل شخص أو أشخاص بالمؤسسات فيرى غيره أجانب عنها ويرى المسلمون خارجها أن في ذلك استبداداً واغتنام فرص تحقيق مصالح مادية، فيموت بذلك العمل الإسلامي.]

وقد قامت في المؤسسة مدرسة لمدة ساعتين في الأسبوع صباح الخميس و بعد الظهر منه، وبعد ظهر السبت، وتقوم المؤسسة بعقد الزواج، وتجهيز الموتى وإشهار الإسلام. والمكتبة موجودة، وفيها مراجع جيدة، وهي مفتوحة باستمرار للاستفادة منها.

نشاط الأخ يحيى باسلامة وأسرته في تعليم أولاد المسلمين:

ومنذ تسع سنوات كان أحد البنغاليين يطلب من يعلم أولاده القرآن، فوعده الأخ يحيى أن يدرس الأمر مع أهله، وعندما اتصل بزوجته وافقت على القيام بالتعليم، وزاد عدد الأولاد عندها حتى بلغوا 35 إلى 40، وهي تعلمهم يوم الخميس ويوم السبت، وبعضهم يأتون يوم الأربعاء. ويقوم الأخ يحيى بتدريس بعض أبناء المسلمين الذين يدرسون في مدارس إنجليزية خاصة.
وتوجد مدرسة إنجليزية على بعد مائتي كيلومتر من مدينة جنيف، وهو يحضر إليها في الشهر مرتين لتعليم أبناء المسلمين فيها، وهم جهال بدينهم، وأغلبهم من أولاد الأثرياء من ماليزيا وباكستان والهند ونيجيريا وغيرها.
وتوجد في المركز دروس باللغة الفرنسية، يقوم الأخ مالك بثلاثة دروس في ثلاثة أيام، ويلقي الأخ يوسف دروساً يوم السبت. ويعقد الأخ يحيى حلقات كل يوم ثلاثاء باللغة الإنجليزية، وتوزع نشرات عن مبادئ الإسلام في المركز الإسلامي كل يوم جمعة.

نشاط الشيخ يوسف بن إبرام الحجوي:

وقال الأخ يوسف بن محمد إبرام الحجوي مبيناً ما يقوم به من عمل: بدأت بدرسين يومي الأربعاء والسبت، وأقوم بزيارة المسجونين، ويوجد في جنيف 37 سجيناً مسلماً، وبعضهم يلتزمون بالإسلام أفضل من بعض الذين هم خارج السجن، وأجلس معهم كل يوم جمعة جلسة. وقد أضرب أحد السوريين عن الطعام 57 يوماً وجدوا عنده 14 كيلو هيروين، ولما سئل لماذا فعل ذلك؟ قال للمسؤولين: أنتم استعمرتم بلادنا ونحن نفعل معكم هكذا، وكان يطلب أن ينقلوه إلى سجن آخر، والقانون يعارض ذلك، فاقترح أن يكون في مستشفى وترك الإضراب.

هكذا يفعل أهل الإيمان الصادق:

وقال: إن أحد السويسريين جاء إلى المؤسسة وهو مسلم، وكان قبل إسلامه قد ارتكب جريمة قتل وهرب، ولم يعرف عنه أين هو؟ ثم رجع ولم يعرف أحد أنه هو القاتل، وكان سفره إلى بلاد المسلمين فأعجبته إقامة الصلاة في المساجد وغيرها، وكذلك أعجب بالمعاملات الإسلامية بين المسلمين، وبعد أن أعلن إسلامه في المؤسسة ذهب إلى المسؤولين واعترف بالجريمة وأخبرهم أنه مسلم، وهذا الموقف لم يعرفه أهل البلد، ولهذا تعجبوا من اعترافه وخففوا عنه العقاب، ويتعاملون معه في السجن كأنه موظف عندهم وليس سجيناً!

قال الأخ يوسف: ودخلت معه في الزنزانة وقلت له: أتمنى أن أكون في مكانك لشدة ما رأيت من صلاحه. والأخ يوسف عضو في مجلس إدارة المسجد (مسجد ديجون)، وإمام المسجد هو عبد الرحمن رجب الحنبلي، وبينه وبين أهل المسجد مشكلات بسبب تمسكه، ولكنه فيه حدة. قال: وقد نصحته أن يهتم بالطلاب في نشاطه غير الرسمي، ويكون نشاطه الرسمي مع الجالية التي تحسن الصلة مع الفرنسيين، ولكنه اتجه بكل نشاطه إلى الطلبة ولم يحترم كبار السن فوقفوا ضده.

وأكثر أعمال الأخ يوسف في خارج المؤسسة مع المسلمين، يزور عدة أماكن في المنطقة الفرنسية، وقد بلغ عددهم في طنون خمسين شخصاً. وأكثر المسلمين الموجودين في سويسرا لهم التزامات سياسية. وقد بدأ الأخ يوسف يحاول الاتصال بغير المسلمين في خارج المؤسسة، واتصاله بهم في المقهى عن طريق الطلبة من أصدقائهم ويبدأون بالتعارف، ويجد عندهم استجابة للحديث عن الإسلام. ويؤثر فيهم الأسلوب السهل، كذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الناس وقصص بعض الصحابة.

ويسألون عن الحدود وتعدد الزوجات والجهاد؟ ويقتنعون بالإجابة فيما عدا الحدود. وقال: إن بعضهم بدأ يتصل به بالهاتف، للاستفسار عن بعض المبادئ الإسلامية، ويدعونه لزيارتهم في منازلهم، وقد جلس مع عائلة فرنسية، من الساعة الثانية عشرة ليلاً إلى الصباح، في نقاش عن الإسلام [وهذا دليل على قبول غير المسلمين زيارة المسلمين لهم في منازلهم، إذا كان الزائر يحسن الحوار وعنده ثقافة تؤهله لذلك وهو خلاف ما يدعي بعض المسلمين أن أهل الغرب لا يقبلون الزيارة في منازلهم، وفي بعض لقاءاتي في الرحلات الأوربية شيء من ذلك] وقال: إن النساء أقرب إلى التأثر بالإسلام.

وقد أسلم على يديه ستة أشخاص بينهم امرأة يهودية.هذا يدل على عدم صحة ما يدعيه كثير من المسلمين من صعوبة الاتصال بغير المسلمين لتبليغهم الإسلام وسيأتي كثير من هذا.ومنهم امرأة إفريقية من توجو، جاءت مع سويسرية تسأل عن الإسلام، لأنها تريد أن تتزوج مسلماً، ونسيَت إقامتها عندنا، فسألتْ عنها وأعطيتها الإقامة، وكانت أمها عندما ضاعت إقامتها في المسجد تسبها، وعندما ذهبتُ بالإقامة وجدتُ أمها وأعطيتُها الإقامة ورقم الهاتف، واتصلت بي البنت، وجاءت إلى المسجد ثلاث مرات تسمع عن الإسلام ثم أسلمت





السابق

الفهرس

التالي


16130849

عداد الصفحات العام

1575

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م