﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(85) سافر معي في المشارق والمغارب – رحلة الصين

(85) سافر معي في المشارق والمغارب – رحلة الصين

السفر من كومنج إلى قرية لا شا يين(LA ZI YIN)12/3/1416ﻫ



الجمعة 15/3/1416ﻫـ 11/8/1995 م



كان خروجنا من كومينغ بالسيارة الساعة:40: 7 صباحاً. ولا شايين منطقة تشتمل على عدة قرى، تقع جنوب شرق كومنج، ويكثر بها المسلمون، وفي الطريق إليها أسواق شعبية على جوانب الشارع، وقرى كثيرة، تكثر في هذه المنطقة الخيول الصغيرة الحجم.



وتكثر العربات المحملة بالخضراوات والأخشاب، وتقودها الخيل والحمير، وكثير منها يقودها البشر، والأرض كلها زراعية خضراء. وتكثر بها الجبال المكسوة بالغابات الشديدة الكثافة، و البحيرات الصغيرة والكبيرة، والجداول المائية الصغيرة، والطريق في كثير منها يتلوى كالثعبان. المسافة إليها: 120كم.



في منطقة لاشينمنزل التاجر المسلم (لا شي رونغ):



استقبلنا الشاب المسلم التاجر (لا شي رونغ LASHI RONG)، نزلنا في بيته الذي لم أر للمسلمين في الصين بيتاً يشبهه (مقصورة كبيرة مكونة من ثلاثة أدوار، ذات غرف واسعة، وأثاث فاخر، وحوش كبير به، مواقف للسيارات، وهو ثالث منزل أدخله من منازل الصينيين).



وقد أقام بهذا المنزل أساتذة الجامعة الإسلامية، الذين جاءوا لإقامة دورة تعليم اللغة العربية في هذه المنطقة هذه السنة، وكان عددهم أربعة. وفي السنة الماضية كان عددهم ثلاثة، وكانت مدة الدورة في كل سنة 17 يوماً، وقد استفاد من هذه الدورات المدرسون الصينيون، وحصل بها تشجيع للمسلمين.



وقد بلغ عدد الطلاب الذين يدرسون في الجامعة الإسلامية من هذه البلدة 13 شخصاً، ولا يزالون يطلبون المزيد، لأنهم في حاجة إلى أربعين مدرساً متمكناً من اللغة العربية والعلوم الإسلامية. وقال الأخ لا شي: إنه سيبني مزيداً من الفصول في المدرسة الحالية، لتكون خاصة بالبنين، وإقامة مدرسة أخرى خاصة بالبنات..قال: إن أصلهم من العرب، نزحوا قديماً إلى الصين. عمره 39 سنة، توفي والده ـ ويسمى علياً ـ في 21/1/1995م، حضر في تعزيته 10000 شخص وعمره عند وفاته 69 سنة.

كان ـ أبوه ـ نائب رئيس جمعية يونان الإسلامية.



علي بدر الدين والد لاشي رنغ



توجد في المنطقة مدرسة أهلية، عدد أساتذتها:40، وعدد طلابها: 200، وإذا حضر معهم أهلهم يبلغون جميعاً: 400الذين حفظوا بعض سور القرآن الكريم من الطلاب:400 قال الأخ لا شي: إن عدد المسلمين في (يونان YONNAN) مليون، وفي مدينة كومينغ 10000. وعدد المساجد في يونان 100 مسجد وفي مدينة كومينغ ستة مساجد. وعدد المسلمين في بلدته 6700، وعدد غير المسلمين فيها 800 شخص فقط. وعدد المساجد فيها ثلاثة، وقد زرنا اثنين منها. الذين يحافظون على الصلاة في هذه البلدة 50% من الصغار، و90% من الكبار يصلون الجمعة.


مبنى المدرسة الأهلية



التاجر المسلم لاشي رونغ في منزله على يسار الكاتب وابنه م إبراهيم الصيني يمين

الكاتب 15/3/1416ﻫ



وهذا الرجل رئيس شركة كبيرة تجارية وصناعية، وتساعد شركته المسلمين في مجالات كثيرة، وبخاصة بناء المساجد والمدارس وما يتعلق بالتعليم. وقد كان بعض المسلمين ارتدوا عن الإسلام في عهد آخر إمبراطور، ولكنهم رجعوا إلى الإسلام بعد أن وجدوا بعض المساعدات باسم الإسلام. أكبر الجمعيات في المنطقة هي جمعية يونان الإسلامية، وهي مرتبطة بالجمعية الإسلامية الصينية في وتساعد المسلمين في بكين في شؤون الحج وغيره. أيضاً في لاشاين ـ يونَّان ـ 15/3/1416ﻫ







مسجد جديد في لاشاين ـ يونَّان ـ 15/3/1416ﻫ



مدرسة نسائية في منطقة لاشاين



عدد سكان الصين:



بلغ عدد سكان الصين حسب الإحصاء الرسمي في شهر 9/1994م مليار، وثلاث مائة وتسعة ملايين، وثمانمائة وخمسة وتسعين ألف، ومائتين وأربعاً وعشرون نسمة (1.309.895.224).



أخلاق الغرب الفاسدة تتغلغل في الصينيين:



الصين فيها الملحد والوثني، والوثنيون أصناف كثيرة، والمسيحي، والمسلم، والمسلمون منهم الحنفي، والسلفي، والصوفي، والصوفية طرق متعددة.



المسلمون الصينيون ثلاثة أقسام:



القسم الأول: يفقه الإسلام ويفقه مهمته، ويحاول نشر الدين بين بني قومه وغيرهم، مع الحذر وخشية الخطر، وهذا القسم قليل.



القسم الثاني: الجهال بدينهم حتى من أئمة المساجد، وهذا هو الغالب على المسلمين.



القسم الثالث: عندهم علم ولكنهم يحرصون على مصالحهم المادية ومناصبهم الوظيفية، وهم ممكنون من قبل الحكومة في حدود دائرة التخدير لعامة المسلمين بالفتاوى التي ترضي الدولة.



واجب المسلمين في خارج الصين لمسلمي الصين:



يجب على علماء المسلمينالقادرين والمؤسسات الإسلامية في خارج الصين القيام بواجبهم لمسلمي الصين بالوسائل الآتية:



الوسيلة الأولى: تفقيه الطلاب الصينيين الوافدين إلى البلدان الإسلامية لطلب العلم في دينهم، وتربيتهم تربية إسلامية سليمة.



الوسيلة الثانية: زيادة المنح الطلابية من جميع مناطق الصين، بحسب كثرة المسلمين فيها وقلتهم، ولا ينبغي العناية بمنطقة دون أخرى.



الوسيلة الثالثة: إقامة دورات لأئمة مساجد الصين في البلدان العربية، في قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة وتجويده، وتفسير ما تيسر منه، وفي دراسة بعض الأحكام من القرآن والسنة وكتب الفقه، وفي أصول الدعوة وأساليبها، حتى يعودوا إلى بلادهم قادرين على نقل ما تعلموه إلى المسلمين في بلدانهم، مع العلم أن أئمة المساجد هم رواد المسلمين في كل أنحاء الصين. وقد قام بذلك بعض المسئولين في الأزهر، ونفع الله به الذين اشتركوا من الأئمة في تلك الدورات، في القاهرة.



الوسيلة الرابعة: مساعدة العلماء الصينيين ـ وهم قلة ـ بكتب ومراجع عربية وإنجليزية تعينهم على ترجمة معاني القرآن والسنة، ومبادئ الإسلام وأحكامه، في كتيبات ونشرات باللغة الصينية، لتصل إلى القراء من المسلمين وغيرهم، لإقامة الحجة وبلوغ الدعوة.



الوسيلة الخامسة: اختيار الطلاب البارزين من الصينيين الموجودين في الجامعة الإسلامية، والعناية بهم بإقامة دورات أثناء السنة الدراسية، تمكنهم من القيام بالدعوة بين الحجاج الصينيين في مواسم الحج في الحرمين الشريفين، وهي فرصة تجعل الحاج يعود إلى وطنه وقد تحقق فيه قول الله تعالى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾[الآية 27 ـ 28 الحج]...






السابق

الفهرس

التالي


15996524

عداد الصفحات العام

1717

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م