﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة الثانية في أنواع (أل) العهدية.

المسألة الثانية في أنواع (أل) العهدية.
وهي ثلاثة أنواع:
النوع الأول: (أل) الدالة على العهد الذكري.
وضابطها أن يذكر الاسم منكرا ثم يذكر معرفا، مثل قوله تعالى: {{كَمَا أَرْسَلْنَا إلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا فَعَصَى فِرْعَوْنَ الرَّسُولَ}}. [المزمل: 15، 16. وإعرابه: (كما) الكاف حرف جر، ما حرف مصدري لا محل له من الإعراب (أرسلنا) فعل وفاعل، وما مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، تقديره كإرسالنا، والجار والمجرور متعلقان بقوله تعالى قبل ذلك: {{إنا أرسلنا إليكم رسولا}} (إلى فرعون) جار ومجرور متعلقان بأرسلنا المؤول بمصدر (رسولا) مفعول به لأرسلنا، والشاهد فيه مجيء أل للعهد الذكري، لأن المعهود بها ذكر قبل ذلك.].
النوع الثاني: (أل) الدالة على العهد الذهني.
ويسمى العهد العِلْمي، لأن مصحوبها عُلِم وعُهِدَ في الذهن، مثل قوله تعالى: {{إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}}. [التوبة: 40. وإعرابه (إذ) ظرف لما مضى من الزمان، والعامل فيه هو العامل في (إذ) السابقة في نفس الآية، وهو قوله تعالى: {{فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا}} (هما) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (في الغار) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جر بإضافة ,, إذ= إليها.] والغار معلوم معهود عند من نزل عليهم القرآن، وهو نقب في جبل ثور قرب مكة.

النوع الثالث: (أل) الدالة على العهد الحضوري.
ومن أمثلته قوله تعالى: {{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}}. [المائدة: 3. وإعرابه: (اليوم) ظرف زمان العامل فيه (أكملت) وهذا فعل وفاعل (لكم) جار ومجرور متعلقان بأكملت(دينكم) دين مفعول به، وهو مضاف، وضمير الجمع في محل جر مضاف إليه] أي اليوم الحاضر الذي نزلت فيه الآية، وهو يوم عرفة.
ويقاس على الأنواع الثلاثة ما أشبهها.
مثال النوع الأول من أنواع (أل) الجنسية، وهو أن يقصد بها تعريف الماهية، أي بيان الحقيقة من حيث هي: العرب كرماء، أي جنس العرب وحقيقتهم، إذ لا يصح أن تخلف (أل) لفظة (كل) لا حقيقة ولا مجازا، لأنه يوجد من العرب من هم بخلاء، كما يوجد من غير العرب من هم كرماء.
ومثال النوع الثاني من أنواع (أل) الجنسية، وهي التي يراد بها استغراق الأفراد: الظلم حرام. إذ يصح أن تخلف (أل) كلمةُ (كلٍّ) حقيقة، فتقول: كل ظلم حرام. [4].
ومثال النوع الثالث من أنواع: ( أل) الجنسية، وهو ما يقصد به استغراق خصائص الأفراد: عمرو الرجل دهاءً.
لأنه يصح أن تخلفها كل مجازا لا حقيقة، فتقول: عمرو كل رجل دهاء.
ومثال النوع الأول من أنواع (أل) العهدية، وهو العهد الذكري: جاءني راغبٌ في طلب العلم فعلمت الراغبَ.
ومثال النوع الثاني: وهو ما تكون (أل) للعهد الذهني: سيلقي الأستاذ محاضرة في الجامعة. فالمخاطب لابد أن يكون الأستاذ معهودا في ذهنه عارفا من هو، ولابد أن تكون الجامعة كذلك معهودة في ذهنه عالما بها.
ومثال النوع الثالث: من أنواع (أل) العهدية، وهو العهد الحضوري: أكمل معاملات الناس اليوم.


1 - المزمل: 15، 16. وإعرابه: (كما) الكاف حرف جر، ما حرف مصدري لا محل له من الإعراب (أرسلنا) فعل وفاعل، وما مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، تقديره كإرسالنا، والجار والمجرور متعلقان بقوله تعالى قبل ذلك: [aia]{إنا أرسلنا إليكم رسولا[/aia]} (إلى فرعون) جار ومجرور متعلقان بأرسلنا المؤول بمصدر (رسولا) مفعول به لأرسلنا، والشاهد فيه مجيء أل للعهد الذكري، لأن المعهود بها ذكر قبل ذلك.
2 - التوبة: 40. وإعرابه (إذ) ظرف لما مضى من الزمان، والعامل فيه هو العامل في (إذ) السابقة في نفس الآية، وهو قوله تعالى: [aia]{فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا[/aia]} (هما) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (في الغار) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جر بإضافة ,, إذ= إليها.
3 - المائدة: 3. وإعرابه: (اليوم) ظرف زمان العامل فيه (أكملت) وهذا فعل وفاعل (لكم) جار ومجرور متعلقان بأكملت(دينكم) دين مفعول به، وهو مضاف، وضمير الجمع في محل جر مضاف إليه
4 - ومجازاة الظالم بمثل فعله ليس ظلما، وإنما هو أخذ بالحق.



السابق

الفهرس

التالي


15331460

عداد الصفحات العام

3593

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م