﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة السادسة: نيابة المصدر عن الظرف قسمان:

المسألة السادسة: نيابة المصدر عن الظرف قسمان:
القسم الأول: ظرف الزمان، و نيابة المصدر عنه بكثرة.
مثل: أزورك طلوع الشمس. وأقابلك صلاة الظهر. وسافرنا منتصف الليل. وخرجت انتهاء الصلاة. وقدم المدرسون بدء الدراسة. فطلوع مصدر: طلع، وصلاة اسم مصدر: صلى، ومنتصف مصدر: انتصف، وانتهاء مصدر: انتهى، وبدء مصدر: بدأ ولكنها تعرب هنا ظروف زمان، فيقال في كل منها: هو منصوب على الظرفية الزمانية، وأصله: أزورك وقت طلوع الشمس ووقت صلاة الظهر.... فحذف المضاف الذي هو وقت وأقيم المضاف إليه مقامه، على حد قول ابن مالك في الخلاصة:
ومَا يَلِي الْمُضَافَ يَأْتِي خَلَفَا عَنْهُ فِي الإعرابِ إِذَا مَا حُذِفَا
القسم الثاني: ظرف المكان، ونيابة المصدر عنه قليلة.
مثل: نزلنا قرب مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقرب هنا منصوب على الظرفية المكانية، وأصله: مكان قرب مسجد...، فحذف المضاف، وهو: مكان، وأقيم المضاف إليه، وهو قرب مقامه.
وإلى هذه المسألة أشار ابن مالك في الخلاصة، بقوله:
وقَدْ يَنُوبُ عَنْ مَكَانٍ مَصْدَرُ وذَاكَ فِي ظَرْفِ الزَّمَانِ يَكْثُرُ
هذا، وقد أشار الناظم إلى هذا المبحث، وهو مبحث: المفعول فيه بالبيتين الآتيين:
ظَرْفِ الزَّمَانِ وّالْمَكَانِ حَيْثُ فِي تُضْمَرُ فِيهِمَا لِكُلٍّ فَاعْرِف
كَصُمْتُ أَيَّامًا وقُمْتُ سَحَرَا خَلْفَ الْمَقَامِ عِنْدَ بَيْتٍ طَهُرَا
يعني و يكون النصب لظرف الزمان ولظرف المكان، كما يكون للمفعول به وللمصدر ونائبه، فظرف معطوف على المفعول به، وقد حذف حرف العطف، وهو الواو من أجل النظم.
وأشار بقوله: حيث في تضمر فيهما، إلى تعريف المفعول فيه، وهو الاسم المنصوب على الظرفية المتضمن معنى: في.
ثم مثل بأربعة أمثلة:
المثال الأول: لظرف الزمان المتصرف المبهم، وهو: أيام، فإنه يصح أن يأتي ظرفا كما مثل، ويصح أن يأتي غير ظرف كما في قوله تعالى: {واذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}. [البقرة: 203. وإعرابه: الواو حرف عطف (اذكروا) فعل وفاعل (الله) منصوب على التعظيم (في أيام) جار ومجرور متعلقان باذكر (معدودات) صفة لأيام].
ويصح أن ينصب على الظرفية مع الإتيان به مختصا، فيقال: صمت أيام العشر من ذي الحجة.
المثال الثاني: لظرف الزمان الذي لا يكون إلا ظرفا، وهو: سحر، إذا قصد به سحر يوم بعينه، فتقول: قمت سحرًا، فيكون منصوبا على الظرفية الزمانية، ويمتنع أن يؤتى به غير ظرف، كالمبتدأ، والخبر، والفاعل، والمفعول به.
المثالان الثالث، والرابع: لظرف المكان المبهم، غير المتصرف، الذي لا يستعمل إلا ظرفا أو شبه ظرف، وهما: خلف وعند، ومعلوم أن ظرف المكان لا يقبل النصب على الظرفية، إلا إذا كان مبهما، ويشمل ذلك الجهات، ومنها: خلف، كما مضى، وغيرها مثل: عند، وكلمة: خلف تستعمل ظرفا فقط كما مثل الناظم، و تستعمل شبه ظرف، وهو أن يدخل عليها حرف الجر: (مِن) كقوله تعالى: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ}. [الرعد: 12. وإعرابه: (له) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، تقديره: كائن (معقبات) مبتدأ مؤخر (من بين يديه) من حرف جر، بين مجرور بمن، وبين مضاف، ويدي مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى، يدي مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (ومن خلفه) من حرف جر، خلف مجرور بمن، خلف مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه].



1 - البقرة: 203. وإعرابه: الواو حرف عطف (اذكروا) فعل وفاعل (الله) منصوب على التعظيم (في أيام) جار ومجرور متعلقان باذكر (معدودات) صفة لأيام
2 - الرعد: 12. وإعرابه: (له) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم، تقديره: كائن (معقبات) مبتدأ مؤخر (من بين يديه) من حرف جر، بين مجرور بمن، وبين مضاف، ويدي مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى، يدي مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (ومن خلفه) من حرف جر، خلف مجرور بمن، خلف مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه



السابق

الفهرس

التالي


16123129

عداد الصفحات العام

1744

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م