﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الحكم السادس: تأخير المفعول عن الفاعل وتقديمه عليه.

الحكم السادس: تأخير المفعول عن الفاعل وتقديمه عليه.
الأصل أن يتصل الفاعل بالفعل، ويتبعه المفعول به، وقد يجوز هذا الأصل، وقد يجب تقديم الفاعل، وقد يجب تقديم المفعول.
فمثال جواز تقد م الفاعل ، قوله تعالى: {وورِثَ سليمانُ دَاوُدَ}. [النمل: 16. وإعرابه: الواو عاطفة (ورث) فعل ماض (سليمان) فاعل (داود) مفعول به.].
وليس تقدم الفاعل على المفعول في مثل هذا واجبا، بل يجوز في غير لقرآن أن تقول: ورث داودَ سليمانُ بتقديم المفعول على الفاعل.
ومن أمثلة جواز تقدم المفعول على الفاعل، قوله تعالى: {ولَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ}. [القمر: 41. وإعرابه: اللام واقعة في جواب قسم مقدر، تقديره:: والله (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض (آل) مفعول مقدم لجاء وآل مضاف و (فرعون) مضاف إليه (النذر) فاعل مؤخر، ويجوز في غير القرآن تقديم الفاعل وتأخير المفعول على الأصل فيهما، فتقول: جاء النذرُ آلَ فرعون.].
ويجب تقديم الفاعل على المفعول، في موضعين:
الموضع الأول: أن يحصل لبس في تقديم المفعول.
كأن يكون إعراب الفاعل والمفعول معا مقدرا غير ظاهر، مثل: سأل موسى عيسى، وزار أبي عمي، فيجب تقديم الفاعل اعتبارا بالأصل، فيعرب الأول فاعلا، والثاني مفعولا به.
الموضع الثاني: أن يكون المفعول به محصورا
مثل: إنما أكرم عمر بن عبد العزيز الصالحين.
وقد يجب تقديم المفعول على الفاعل لعارض، في ثلاثة مواضع:
الموضع الأول: أن يكون المفعولُ ضميرا متصلا بالفعل،والفاعلُ اسما ظاهرا.
مثل قوله تعالى: {شَغَلَتْنَا أَمْوالُنَا}. [الفتح: 11. وإعرابه: (شغلتنا) شغل فعل ماض، والتاء علامة التأنيث، والضمير المتصل بالفعل (نا) في محل نصب مفعول به (أموالنا) أموال فاعل، وهو مضاف، وضمير المتكلمين المتصل به (نا) في محل جر مضاف إليه.].
الموضع الثاني: أن يتصل بالفاعل ضمير يعود إلى المفعول.
كقوله تعالى: {وإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ}. [البقرة: 124. وإعرابه: الواو عاطفة (إذ) ظرف لما مضى من الزمان في محل نصب على الظرفية، والعامل فيه محذوف تقديره: اذكر (ابتلى) فعل ماض مبني على فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر (إبراهيم) مفعول به مقدم (ربه) رب فاعل، وهو مضاف، وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه.].
الموضع الثالث: أن يكون الفاعل محصورا.
كقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. [فاطر: 28. وإعرابه: (إنما) أداة حصر لا محل لها من الإعراب، (يخشى) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر (الله) منصوب على التعظيم (من عباده) جار ومجرور ومضاف ومضاف إليه (العلماء) فاعل.].
وقد يتقدم المفعول به على الفعل والفاعل معا جوازا. مثل قوله تعالى: {فريقا هدى} [الأعراف: 30 وإعرابه: {فريقا} مفعول به مقدم، {هدى} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو يعود إلى لفظ الجلالة في آية سابقة. والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.].
وقد يتقدم المفعول به وجوبا إذا كان من الأسماء التي لها الصدارة، كأسماء الاستفهام. مثل قوله تعالى: {فأي آيات الله تنكرون} [غافر: 81 وإعرابه: {أي} اسم اتفهام مفعول به مقدم منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف و {آيات} مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وآيات مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.].



1 - النمل: 16. وإعرابه: الواو عاطفة (ورث) فعل ماض (سليمان) فاعل (داود) مفعول به.
2 - القمر: 41. وإعرابه: اللام واقعة في جواب قسم مقدر، تقديره:: والله (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض (آل) مفعول مقدم لجاء وآل مضاف و (فرعون) مضاف إليه (النذر) فاعل مؤخر، ويجوز في غير القرآن تقديم الفاعل وتأخير المفعول على الأصل فيهما، فتقول: جاء النذرُ آلَ فرعون.
3 - الفتح: 11. وإعرابه: (شغلتنا) شغل فعل ماض، والتاء علامة التأنيث، والضمير المتصل بالفعل (نا) في محل نصب مفعول به (أموالنا) أموال فاعل، وهو مضاف، وضمير المتكلمين المتصل به (نا) في محل جر مضاف إليه.
4 - البقرة: 124. وإعرابه: الواو عاطفة (إذ) ظرف لما مضى من الزمان في محل نصب على الظرفية، والعامل فيه محذوف تقديره: اذكر (ابتلى) فعل ماض مبني على فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر (إبراهيم) مفعول به مقدم (ربه) رب فاعل، وهو مضاف، وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه.
5 - فاطر: 28. وإعرابه: (إنما) أداة حصر لا محل لها من الإعراب، (يخشى) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر (الله) منصوب على التعظيم (من عباده) جار ومجرور ومضاف ومضاف إليه (العلماء) فاعل.
6 - الأعراف: 30 وإعرابه: {فريقا} مفعول به مقدم، {هدى} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو يعود إلى لفظ الجلالة في آية سابقة. والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
7 - غافر: 81 وإعرابه: {أي} اسم اتفهام مفعول به مقدم منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف و {آيات} مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة، وآيات مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.



السابق

الفهرس

التالي


16103005

عداد الصفحات العام

3877

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م