﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة السادسة: أدوات الاستثناء (غير إلا).

المسألة السادسة: أدوات الاستثناء (غير إلا).
أولا: غير ، وهي اسم باتفاق.
ويكون المستثنى بها مجرورا بإضافتها إليه.
وحكم غير نفسها في الإعراب، حكم المستثنى بإلا.
فإن كان الكلام تاما موجبا، وجب نصبها.
فتقول: اتفق الأئمة على عدم قتل المسلم بالذمي غيرَ أبي حنيفة. [وإعرابه: (اتفق الأئمة) فعل وفاعل (على عدم) جار ومجرور متعلقان با تفق، وعدم مضاف و(قتل) مضاف إليه، وقتل مضاف و (المسلم) مضاف إليه (بالذمي) جار ومجرور متعلقان بقتل (غير) منصوبة على الاستثناء وجوبا، وهي مضافة، و أب من (أبي) مضاف إليه، وأبي مضاف و (حنيفة) مضاف إليه].
وإن كان الكلام تاما غير موجب، ترجح الإتباع، وجاز النصب.
فتقول: لم يغب أحد من الطلاب غير أحمد، برفع غير، ويجوز نصبه.
وإن كان الاستثناء منقطعا، وجب النصب، فتقول: قدم الشجعان غيرَ فرس.
وإن كان الاستثناء مفرغا أعربت بحسب العوامل التي تسبقها. فتقول: ما أتى غيرُ صالح، برفع غير فاعل لأتى، وتقول: ما رأيت غيرَ خالد، بنصب غير مفعول به، وتقول: ما مررت بغيرِ حسين، بجر غير.
وقد عقد ابن مالك هذه القاعدة بقوله:
واسْتثْنِ مَجْرُورًا بِغَيْرٍ مُعْرَبَا بِمَا لِمُسْتَثْنًى بِإِلاَّ نُسِبَا
ثانيا: سِوى ، وهي مثل غير في كل ما سبق: في إعرابها، وفي جر المستثنى بإضافتها إليه.
ويمكنك تطبيق أمثلةِ (غير) السابقةِ كلِّها على: سِوى.
وليست (سوى) ملازمة للظرفية، بل هي متصرفة، بدليل دخول عوامل الإعراب الثلاثة الداخلة على الاسم عليها، وهي: الرفع، كقول محمد بن عبد الله المدني:
وإِذَا تُبَاعُ كَرِيمَةٌ أَوْ تُشْتَرَى فَسِواكَ بَائِعُهَا وأَنْتَ الْمُشْتَرِي
[يقول: إنك الحريص على الخلال الكريمة المتصف بها، في حين أن سواك يرغب عنها ويتصف بضدها. وإعرابه: (إذا) ظرف زمان مستقبلي تضمن معنى الشرط (تباع كريمة) فعل مبني للمجهول ونائب فاعله، والجملة في محل جر بإضافة (إذا) إليها (أو) حرف عطف (تشترى) فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا، تقديره: هي يعود على: كريمة (فسواك) الفاء واقعة في جواب الشرط، سوى مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور، وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (بائعها) بائع خبر المبتدأ، وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (وأنت) الواو عاطفة، وأنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (المشتري) خبر المبتدأ. فقد وقعت: سوى هنا مبتدأ، وهذا دليل على تصرفها وعدم ملازمتها الظرفية].
والنصب، كقول الشاعر:
لَدَيْكَ كَفِيلٌ بِالْمُنَى لِمُؤَمِّلٍ وإِنَّ سِواكَ مَنْ يُؤَمِّلُهُ يَشْقَى
[الكفيل: الضامن. المنى الآمال. يشقى ينزل به الشقاء، وهو الشدة والعناء. يمدح الشاعر المخاطب، بأنه محط آمال من يرجوه ويؤمل قضاء حاجته، وأما غيره فرجاؤه فيه الحرمان والعناء.
وإعرابه: (لديك) لدى ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم، ولدى مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (كفيل) مبتدأ مؤخر (بالمنى) جار ومجرور متعلقان بكفيل، ومثله (لمؤمل) ولواو عاطفة (إن) حرف توكيد ونصب (سواك) سوى منصوب بفتحة مقدرة اسم إن، وهذا هو محل الشاهد من البيت، حيث نُصِبَتْ: سوى اسما لإن و سوى مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه (من) اسم موصول في محل رفع مبتدأ (يؤمله) يؤمل فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على الموصول، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (يشقى) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر جوازا، تقديره: هو يعود على الموصول، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (من) وجملة المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن]
.
والجر، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكهم بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم). [مسلم (4/ 2215). فقد دخل حرف الجر: من على: سوى، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لعدو].
وإلى أخذ سوى حكم غير أشار ابن مالك في الخلاصة بقوله:
ولِسِوًى سُوًى سَواءً اجْعَلاَ عَلَى الأَصَحِّ مَا لِغَيْرٍ جُعِلاَ
[أشار بقوله: (على الأصح) إلى رأي بعض العلماء القائلين: إن (سوى) تلازم الظرفية فقط].
وهذه لغات في: (سوى).
ثالثا: ليس.
ويعرب المستثنى بها منصوبا وجوبا على أنه خبرها.
كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه، فكلوا، ليس السِّنَّ والظُّفْرَ). [البخاري - فتح الباري (9 /623). وإعرابه: (ليس) فعل ماض ناقص وهي أداة استثناء، واسمها ضمير مستتر وجوبا، تقديره: هو عائد على الكل المستفاد من المقام، وتقديره هنا: ليس المأكول السن... و (السن) منصوب على أنه خبر ليس].
رابعا: لا يكون.
وحكم المستثنى بها حكم المستثنى بليس.
تقول: يغفر الله للمذنبين، لا يكون المشركَ. فلا نافية، ويكون، فعل مضارع ناقص، وهو أداة استثناء، واسمها ضمير مستتر وجوبا، تقديره هو، أي المغفور له، والمشرك خبر يكون.
خامسا: خلا، وهي تأتي فعلا فينصب المستثنى بها وجوبا.
مثل: نجح الطلاب خلا عمرا. فخلا فعل ماض جامد، وهو دال على الاستثناء، وفاعله ضمير مستتر وجوبا، تقديره: هو يعود على البعض المفهوم من السياق، وعمرا مفعول به لخلا.
وتأتي-خلا-حرفا فيكون المستثنى بها مجرورا.
فتقول في المثال السابق: نجح الطلاب خلا عمرٍو، فيكون عمرو مجرورا بخلا على أنها حرف جر.
وإذا سبقت (ما المصدرية) خلا، تعين كونها فعلا وتعين نصب المستثنى بها، فتقول: نجح الطلاب ما خلا عمرا، بنصب عمرو على أنه مفعول به لا غير.
سادسا: عدا.
وهي مثل (خلا) في كل ما مضى، وأمثلة (خلا) تصلح أمثلة ل(عدا).
سابعا: حاشا.
وهي مثل: (خلا وعدا) إلا أنها تستعمل حرف جر في الكثير المشهور.
مثل: أقبل الركب حاشا بكرٍ، فحاشا هنا حرف جر، وبكر مستثنى مجرور بها، ويجوز استعمالها فعلا ونصب المستثنى بها وجوبا، كما في قول الفرزدق:
حَاشَا قُرَيْشًا فَإِنَّ اللَّهَ فَضَّلَهُمْ عَلَى الْبَرِيَّةِ بِالإِسْلاَم ِوالدِّينِ
[وإعرابه: (حاشا) فعل ماض دال على الاستثناء، وفاعله ضمير مستتر وجوبا، تقديره: هو يعود على البعض المفهوم من الكل السابق (قريشا) مفعول به لحاشا (فإن) الفاء للتعليل، إن حرف توكيد ونصب (الله) اسم إن (فضلهم) فضل فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، والضمير المتصل البارز في محل نصب مفعول به لفضل (على البرية) جار ومجرور متعلقان بفضل وكذا قوله: (بالإسلام) والواو حرف عطف (الدين) معطوف على الإسلام، والجملة خبر إن].
ولا تصحبها (ما) المصدرية.

وقد عقد ابن مالك أدوات الاستثناء الخمس الأخيرة وأحكامها، فقال:

واسْتَثْنِ نَاصِبًا بِلَيْسَ وخَلاَ
وبِعَدَا وبِيَكُونُ بَعْدَ لاَ
واجْرُرْ بِسَابِقَيْ يَكُونُ إِنْ ُتِرِدْ
وبَعْدَ مَا انْصِبْ وانْجِرَارٌ قَدْ يَرِدْ
وحَيْثُ جَرَّا فَهُمَا حَرْفَانِ
كَمَا هُمَا إِنْ َنَصَبَا فِعْلاَنِ
وكخلاَ حَاشَا ولاَ تَصْحَبُ مَا
وقِيلَ حَاشَ وحَشَا فَاحْفَظْهُمَا



1 - وإعرابه: (اتفق الأئمة) فعل وفاعل (على عدم) جار ومجرور متعلقان با تفق، وعدم مضاف و(قتل) مضاف إليه، وقتل مضاف و (المسلم) مضاف إليه (بالذمي) جار ومجرور متعلقان بقتل (غير) منصوبة على الاستثناء وجوبا، وهي مضافة، و أب من (أبي) مضاف إليه، وأبي مضاف و (حنيفة) مضاف إليه
2 - يقول: إنك الحريص على الخلال الكريمة المتصف بها، في حين أن سواك يرغب عنها ويتصف بضدها. وإعرابه: (إذا) ظرف زمان مستقبلي تضمن معنى الشرط (تباع كريمة) فعل مبني للمجهول ونائب فاعله، والجملة في محل جر بإضافة (إذا) إليها (أو) حرف عطف (تشترى) فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا، تقديره: هي يعود على: كريمة (فسواك) الفاء واقعة في جواب الشرط، سوى مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر، لأنه اسم مقصور، وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (بائعها) بائع خبر المبتدأ، وهو مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (وأنت) الواو عاطفة، وأنت ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (المشتري) خبر المبتدأ. فقد وقعت: سوى هنا مبتدأ، وهذا دليل على تصرفها وعدم ملازمتها الظرفية
3 - الكفيل: الضامن. المنى الآمال. يشقى ينزل به الشقاء، وهو الشدة والعناء. يمدح الشاعر المخاطب، بأنه محط آمال من يرجوه ويؤمل قضاء حاجته، وأما غيره فرجاؤه فيه الحرمان والعناء. وإعرابه: (لديك) لدى ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم، ولدى مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه (كفيل) مبتدأ مؤخر (بالمنى) جار ومجرور متعلقان بكفيل، ومثله (لمؤمل) ولواو عاطفة (إن) حرف توكيد ونصب (سواك) سوى منصوب بفتحة مقدرة اسم إن، وهذا هو محل الشاهد من البيت، حيث نُصِبَتْ: سوى اسما لإن و سوى مضاف والضمير في محل جر مضاف إليه (من) اسم موصول في محل رفع مبتدأ (يؤمله) يؤمل فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره: هو يعود على الموصول، وضمير الغائب في محل نصب مفعول به، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (يشقى) فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر جوازا، تقديره: هو يعود على الموصول، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (من) وجملة المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن
4 - مسلم (4/ 2215). فقد دخل حرف الجر: من على: سوى، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لعدو
5 - أشار بقوله: (على الأصح) إلى رأي بعض العلماء القائلين: إن (سوى) تلازم الظرفية فقط
6 - البخاري - فتح الباري (9 /623). وإعرابه: (ليس) فعل ماض ناقص وهي أداة استثناء، واسمها ضمير مستتر وجوبا، تقديره: هو عائد على الكل المستفاد من المقام، وتقديره هنا: ليس المأكول السن... و (السن) منصوب على أنه خبر ليس
7 - وإعرابه: (حاشا) فعل ماض دال على الاستثناء، وفاعله ضمير مستتر وجوبا، تقديره: هو يعود على البعض المفهوم من الكل السابق (قريشا) مفعول به لحاشا (فإن) الفاء للتعليل، إن حرف توكيد ونصب (الله) اسم إن (فضلهم) فضل فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، والضمير المتصل البارز في محل نصب مفعول به لفضل (على البرية) جار ومجرور متعلقان بفضل وكذا قوله: (بالإسلام) والواو حرف عطف (الدين) معطوف على الإسلام، والجملة خبر إن



السابق

الفهرس

التالي


16103104

عداد الصفحات العام

3976

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م