﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة الثانية: ما ينوب عن الفاعل.

المسألة الثانية: ما ينوب عن الفاعل.
لا يخلو الفعل من أحد أمرين:
الأمر الأول: أن يوجد له مفعول به فأكثر.
الأمر الثاني: أن لا يوجد له مفعول.
فإن وجد له مفعول واحد ناب عن الفاعل عند حذفه، وهذا هو الأصل. ولا ينوب عن الفاعل غير المفعول به في حال وجوده على الصحيح.
مثال ماله مفعول واحد:: لَعَنَ اللهُ الذين كفروا من بني إسرائيل، لفظ الجلالة فاعل، والاسم الموصول مفعول به، فإذا حذف الفاعل ناب المفعول به منا به، كما قال تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيَل}. [المائدة: 78. وإعرابه: (لعن) فعل ماض مبني للمجهول (الذين) اسم موصول في محل رفع نائب فاعل (كفروا) فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد ضمير الجمع الفاعل (من) حرف جر (بني) مجرور بمن وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والجار والمجرور في محل نصب حال من فاعل (كفروا) وبني مضاف و (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر’، لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف العلمية والعجمة]
وإذا وجد له مفعولان أو ثلاثة، ناب عن الفاعلِ المحذوفِ أحدها-والأولى بالنيابة الأول منها ، وبقى ما عداه منصوبا.

مثال ما ينصب مفعولين: آتَى في قوله تعالى: {وآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لتنوءُ بِالْعُصْبَةِ}. [ -القصص: 76. وإعرابه: الواو عاطفة (آتيناه) آتى فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المنقلبة ياء وسكنت لاتصالها بضمير رفع متحرك، والضمير المتصل بالفعل (نا) في محل رفع فاعل، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول أول لآتى (من الكنوز) جار ومجرور متعلقان بآتى (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول ثان (إن) حرف توكيد تنصب الاسم وترفع الخبر (مفاتحه) مفاتح اسم إنَّ، وهو مضاف وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه (لتنوء) اللام لام الابتداء، تنوء فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هي (بالعصبة) جار ومجرور متعلقان بتنوء، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد ضمير الغائب، الشاهد في الآية أن الفعل: آتى نصب مفعولين: الأول: ضمير الغائب في آتيناه، والثاني: ما الموصولة. ]

فإذا حذف الفاعل ناب عنه المفعول الأول وبقي المفعول الثاني على حاله، كقوله تعالى عن قارون الذي آتاه الله تلك الكنوز: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ}. [القصص: 78. وإعرابه: (إنما) أداة حصر (أوتي) فعل ماض مبني للمجهول، مبني على فتحة مقدرة منع من ظهورها السكون العارض لاتصاله بضمير رفع متحرك، وضمير المتكلم في محل رفع نائب فاعل، وهو المفعول الأول، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول ثان (على علم) الجار والمجرور في موضع الحال من نائب الفاعل، والعامل فيه: أوتيت (عندي) عند منصوب على الظرفية بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، متعلق بمحذوف صفة لعلم، أي كائن، وهو مضاف وياء النفس في محل جر مضاف إليه. والشاهد في الآية أن الفعل: آتى لما حذف فاعله أقيم المفعول الأول مقامه، وبقي المفعول الثاني على حاله.].
ومثال ما ينصب ثلاثة مفاعيل: (أعلم) تقول: أَعْلَمْتُ إبراهيمَ الضيفَ قادمًا. [4].
فإذا حذف الفاعل ناب المفعول الأول منابه، وبقي المفعولان: الثاني والثالث على حالهما، فتقول: أُعْلِمَ إبراهيمُ الضيفَ قادمًا. [5].
ولا ينوب عن الفاعل غيرالمفعول به إذا وجد، فإن لم يوجد للفعل مفعول، ناب عن الفاعل واحد من ثلاثة:
الأول: الجار والمجرور.
ومثاله: سُقِطَ في أيدي يهود. [يقال: سقط في يده إذا ندم. وإعرابه: سقط فعل ماض مبني للمجهول (في) حرف جر (أيدي) مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل، لأنه اسم منقوص، وهو مضاف وضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه، والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل.].
الثاني: الظرف.
ويشترط فيه أن يكون متصرفا، أي يكون ظرفا ويكون غير ظرف، كما قال ابن مالك في الخلاصة:
ومَا يُرَى ظَرْفًا وغَيْرَ ظَرْفِ فَذَاكَ ذُو تَصَرُّفٍ فِي الْعُرْفِ
مثاله: صِيمَ رَمضانُ. [7] وجُلِسَ أَمَامُكَ. [8].
والظرف غير المتصرف مثل: مع وعند، لا ينوب عن الفاعل، لأنه لا يقبل الرفع.
الثالث: المصدر.
ويشترط فيه شرطان:
الشرط الأول: أن يكون متصرفا، أي ليس ملازما للنصب على المصدرية، مثل معاذ وسبحان.
الشرط الثاني: أن يكون مختصا، بأن يكون فيه معنى يزيد عن المعنى الذي يتضمنه عامله.
مثال ما اجتمع فيه الشرطان: قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ}. [الحاقة: 13. وإعرابه: الفاء عاطفة (نفخ) فعل ماض مبني للمجهول (في الصور) جار ومجرور متعلقان بنفخ (نفخة) نائب فاعل مرفوع (واحدة) صفة لنفخة. الشاهد فيه كون المصدر (نفخة) ناب عن الفاعل، وهو متصرف، لأنه لا يلازم النصب على المصدرية، بل يصح أن يكون مبتدأ وخبرا، ومفعولا به.. وهو كذلك مختص لأن فيه معنى زائدا عن العامل فيه، وهو التحديد بنفخة واحدة...].
وقد أشار ابن مالك في الخلاصة إلى ما ينوب عن الفاعل بقوله:
وقَابِلٌ مِنْ ظَرْفٍ اْو مِنْ مَصْدَرِ
أو حرفِ جَرٍّ بِنِيَابَةٍ حَرِي
ولاَ يَنُوبُ بَعْضُ هَذِي إِنْ وُجِدْ فِي اللّفْظِ مَفْعُولٌ بِهِ وقَدْ يَرِدْ


1 - المائدة: 78. وإعرابه: (لعن) فعل ماض مبني للمجهول (الذين) اسم موصول في محل رفع نائب فاعل (كفروا) فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد ضمير الجمع الفاعل (من) حرف جر (بني) مجرور بمن وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة، لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والجار والمجرور في محل نصب حال من فاعل (كفروا) وبني مضاف و (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر’، لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف العلمية والعجمة
2 - -القصص: 76. وإعرابه: الواو عاطفة (آتيناه) آتى فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المنقلبة ياء وسكنت لاتصالها بضمير رفع متحرك، والضمير المتصل بالفعل (نا) في محل رفع فاعل، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول أول لآتى (من الكنوز) جار ومجرور متعلقان بآتى (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول ثان (إن) حرف توكيد تنصب الاسم وترفع الخبر (مفاتحه) مفاتح اسم إنَّ، وهو مضاف وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه (لتنوء) اللام لام الابتداء، تنوء فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هي (بالعصبة) جار ومجرور متعلقان بتنوء، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد ضمير الغائب، الشاهد في الآية أن الفعل: آتى نصب مفعولين: الأول: ضمير الغائب في آتيناه، والثاني: ما الموصولة.
3 - القصص: 78. وإعرابه: (إنما) أداة حصر (أوتي) فعل ماض مبني للمجهول، مبني على فتحة مقدرة منع من ظهورها السكون العارض لاتصاله بضمير رفع متحرك، وضمير المتكلم في محل رفع نائب فاعل، وهو المفعول الأول، وضمير الغائب المتصل في محل نصب مفعول ثان (على علم) الجار والمجرور في موضع الحال من نائب الفاعل، والعامل فيه: أوتيت (عندي) عند منصوب على الظرفية بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، متعلق بمحذوف صفة لعلم، أي كائن، وهو مضاف وياء النفس في محل جر مضاف إليه. والشاهد في الآية أن الفعل: آتى لما حذف فاعله أقيم المفعول الأول مقامه، وبقي المفعول الثاني على حاله.
4 - وإعرابه أعلمت فعل و فاعل، وإبراهيم مفعول أو ل، والضيف مفعول ثان، وقادما مفعول ثالث.
5 - وإعرابه: أعلم فعل ماض مبني للمجهول، إبراهيم نائب فاعل، الضيف مفعول ثان، قادما مفعول ثالث.
6 - يقال: سقط في يده إذا ندم. وإعرابه: سقط فعل ماض مبني للمجهول (في) حرف جر (أيدي) مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل، لأنه اسم منقوص، وهو مضاف وضمير الغائبين في محل جر مضاف إليه، والجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل.
7 - وإعرابه: صيم فعل ماض مبني للمجهول، رمضان ظرف زمان نائب الفاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
8 - وإعرابه: جلس فعل ماض مبني للمجهول، أمام ظرف مكان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف وضمير المخاطب في محل جر مضاف إليه. وإنما كان كل من: رمضان-وهو ظرف زمان-وأمام-وهو ظرف مكان متصرفين، لأنهما يصح أن يكونا مبتدأين، وخبرين، ومفعولين، ولا يتعين أن يكون ظرفين فقط.
9 - الحاقة: 13. وإعرابه: الفاء عاطفة (نفخ) فعل ماض مبني للمجهول (في الصور) جار ومجرور متعلقان بنفخ (نفخة) نائب فاعل مرفوع (واحدة) صفة لنفخة. الشاهد فيه كون المصدر (نفخة) ناب عن الفاعل، وهو متصرف، لأنه لا يلازم النصب على المصدرية، بل يصح أن يكون مبتدأ وخبرا، ومفعولا به.. وهو كذلك مختص لأن فيه معنى زائدا عن العامل فيه، وهو التحديد بنفخة واحدة...



السابق

الفهرس

التالي


16103097

عداد الصفحات العام

3969

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م