﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أولا: التعليق، ومواضعه:

أولا: التعليق، ومواضعه:
والمراد بتعليقها: إبطال عملها في اللفظ لمانع، دون المحل.
ويجب التعليق في ستة مواضع:
الموضع الأول: أن يقع بعد الفعل لام الابتداء.
كقوله تعالى: {ولَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فَي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ}. [البقرة: 102. وإعرابه: (ولقد) الواو عاطفة، واللام موطئة للقسم، والمقسم به محذوف دلت عليه اللام، تقديره: والله لقد (علموا) فعل وفاعل، وجملة القسم لا محل لها من الإعراب (لمن) اللام للابتداء، من اسم موصول بمعنى الذي مبتدأ، وحركت نونها لالتقاء الساكنين (اشتراه) اشترى فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو يعود على: من، والهاء مفعول به لاشتراه، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (ما) نافية (له) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (في الآخرة) جار ومجرور متعلق بخلاق (من) حرف جر مؤكد، ويسمى: زائدا في غير القرآن (خلاق) مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وقد علقت لام الابتداء الفعل: علم عن العمل فيما بعدها لفظا، ولكن جملة المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد المفعولين].
الموضع الثاني: أن يقع بعد الفعل لام القسم.
كقول لبيد العامري:
ولَقَدْ عَلِمْتُ لَتَأْتِيَنَّ مَنِيَّتِي
إِنَّ الْمَنَايَا لاَ تَطِيشُ سِهَامُهَا
[المنية: الموت. والطيش: الفوضى وعدم الإصابة. والسهام: جمع سهم، شبه أسباب الموت بالسهام التي يرمي بها الماهر في الرمي. يقول الشاعر: إني متيقن من مجيء أجلي، لأن أسباب الموت لا تخطئ من رمي بها.
وإعرابه: الواو حرف عطف (لقد) اللام موطئة للقسم، قد حرف تحقيق (علمت) فعل وفاعل (لتأتين) اللام واقعة في جواب القسم، تأتي فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة (منيتي) منية فاعل تأتي مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، ومنية مضاف، وياء النفس في محل جر مضاف إليه والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم، فقد علقت لام القسم الفعل: علم عن العمل في لفظ الجملة بعدها، ولكنها سدت مسد المفعولين (إن) حرف توكيد ونصب (المنايا) اسم إن (لا) حرف نفي (تطيش) فعل مضارع (سهامها) سهام فاعل تطيش، وسهام مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه. والجملة في محل رفع خبر إن]
.
الموضع الثالث: أن يقع بعد الفعل أحد حروف النفي الثلاثة الآتية:
أ- ما. كقوله تعالى: {لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاَءِ يَنْطِقُونَ}. [الأنبياء: 65. (لقد) اللام موطئة للقسم، والمقسم به محذوف، تقديره: والله، قد حرف تحقيق (علمت) فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب (ما) حرف نفي (هؤلاء) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (ينطقون) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو في محل رفع فاعل، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر سدت مسد مفعولي: علم التي علقتها ما النافية عن العمل في اللفظ].
ب إن. كقوله تعالى: {وتَظُنُّونَ إَنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً}. [الإسراء: 52. وإعرابه: (الواو حرف عطف (تظنون) فعل وفاعل (إن) حرف نفي (لبثتم) فعل وفاعل (إلا) أداة استثناء (قليلا) صفة لظرف زمان محذوف منصوب بلبث، والتقدير: إلا زمنا قليلا. والجملة في محل نصب سدت مسد مفعولي تظن].
ج لا. نحو: ظننت لا الشجاع مهزومٌ ولا الجبان منتصر.
الموضع الرابع: أن يقع بعد الفعل استفهام.
وله صور ثلاث:
الصورة الأولى: أن يكون أحد المفعولين اسم استفهام.
مثاله، قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَينِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا}. [الكهف: 12. وإعرابه: (ثم) حرف عطف وترتيب وتراخ (بعثنا هم) فعل وفاعله ومفعوله (لنعلم) اللام لام كي وهي حرف جر، نعلم فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام كي وجوبا، والفاعل مستتر وجوبا، تقديره: نحن، والمصدر المنسبك من أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان ببعث (أي) اسم استفهام مبتدأ، وأي مضاف و (الحزبين) مضاف إليه (أحصى) فعل ماض، فاعله ضمير مستتر جوازا، تقديره: هو يعود على: أي-وجوز بعضهم كون أحصى أفعل تفضيل، ولكنه يرد عليه أن فعله غير ثلاثي- (لما) اللام حرف جر، ما مصدرية (لبثوا) فعل وفاعل، وما وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور باللام، أي للبثهم، والجار والمجرور في محل نصب حال من أمدا لتقدمهما عليه، ولو تأخرا لكانا في محل جر صفة له (أمدا) مفعول به لأحصى، وجملة الفعل وفاعله وما تعلق به في محل رفع خبر المبتدأ، وهو: أي، وقد علق اسم الاستفهام الفعل القلبي: نعلم عن العمل، وسدت جملة المبتدأ والخبر مسد المفعولين].
الصورة الثانية: أن يكون أحد المفعولين مضافا إلى اسم استفهام.
مثاله: علمت قائدُ أيِّ الفريقين منتصرٌ. (علمت) فعل وفاعل، وقائد مبتدأ، وهو مضاف وأي اسم استفهام مضاف إليه، وأي مضاف والفريقين مضاف إليه، منتصر خبر المبتدأ، والجملة في محل نصب سدت مسد مفعولي علم].
الصورة الثالثة: أن يعترض حرف الاستفهام بين الفعل والجملة.
مثاله، قوله تعالى: {وإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}. [الأنبياء: 109. وإعرابه: (وإن) الواو حرف عطف (إن) حرف نفي (أدري) فعل مضارع، فاعله ضمير مستتر وجوبا، تقديره: أنا (أقريب) الهمزة حرف استفهام، وقريب خبر مقدم (أم) حرف عطف، بعيد معطوف على: قريب (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع مبتدأ مؤخر (توعدون) فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل، و الرابط للصلة محذوف، تقديره: توعدونه، وقد علق حرف الاستفهام الفعل: أدري عن العمل لفظا فيما بعده، فسدت الجملة مسد المفعولين].
وسبب التعليق في الصور الثلاث أن الاستفهام له الصدارة في الكلام، لا يعمل فيه ما قبله.


1 - البقرة: 102. وإعرابه: (ولقد) الواو عاطفة، واللام موطئة للقسم، والمقسم به محذوف دلت عليه اللام، تقديره: والله لقد (علموا) فعل وفاعل، وجملة القسم لا محل لها من الإعراب (لمن) اللام للابتداء، من اسم موصول بمعنى الذي مبتدأ، وحركت نونها لالتقاء الساكنين (اشتراه) اشترى فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو يعود على: من، والهاء مفعول به لاشتراه، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (ما) نافية (له) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (في الآخرة) جار ومجرور متعلق بخلاق (من) حرف جر مؤكد، ويسمى: زائدا في غير القرآن (خلاق) مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، وقد علقت لام الابتداء الفعل: علم عن العمل فيما بعدها لفظا، ولكن جملة المبتدأ وخبره في محل نصب سدت مسد المفعولين
2 - المنية: الموت. والطيش: الفوضى وعدم الإصابة. والسهام: جمع سهم، شبه أسباب الموت بالسهام التي يرمي بها الماهر في الرمي. يقول الشاعر: إني متيقن من مجيء أجلي، لأن أسباب الموت لا تخطئ من رمي بها. وإعرابه: الواو حرف عطف (لقد) اللام موطئة للقسم، قد حرف تحقيق (علمت) فعل وفاعل (لتأتين) اللام واقعة في جواب القسم، تأتي فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة (منيتي) منية فاعل تأتي مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، ومنية مضاف، وياء النفس في محل جر مضاف إليه والجملة لا محل لها من الإعراب جواب القسم، فقد علقت لام القسم الفعل: علم عن العمل في لفظ الجملة بعدها، ولكنها سدت مسد المفعولين (إن) حرف توكيد ونصب (المنايا) اسم إن (لا) حرف نفي (تطيش) فعل مضارع (سهامها) سهام فاعل تطيش، وسهام مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه. والجملة في محل رفع خبر إن
3 - الأنبياء: 65. (لقد) اللام موطئة للقسم، والمقسم به محذوف، تقديره: والله، قد حرف تحقيق (علمت) فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب (ما) حرف نفي (هؤلاء) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ (ينطقون) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والواو في محل رفع فاعل، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر سدت مسد مفعولي: علم التي علقتها ما النافية عن العمل في اللفظ
4 - الإسراء: 52. وإعرابه: (الواو حرف عطف (تظنون) فعل وفاعل (إن) حرف نفي (لبثتم) فعل وفاعل (إلا) أداة استثناء (قليلا) صفة لظرف زمان محذوف منصوب بلبث، والتقدير: إلا زمنا قليلا. والجملة في محل نصب سدت مسد مفعولي تظن
5 - الكهف: 12. وإعرابه: (ثم) حرف عطف وترتيب وتراخ (بعثنا هم) فعل وفاعله ومفعوله (لنعلم) اللام لام كي وهي حرف جر، نعلم فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام كي وجوبا، والفاعل مستتر وجوبا، تقديره: نحن، والمصدر المنسبك من أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور باللام، والجار والمجرور متعلقان ببعث (أي) اسم استفهام مبتدأ، وأي مضاف و (الحزبين) مضاف إليه (أحصى) فعل ماض، فاعله ضمير مستتر جوازا، تقديره: هو يعود على: أي-وجوز بعضهم كون أحصى أفعل تفضيل، ولكنه يرد عليه أن فعله غير ثلاثي- (لما) اللام حرف جر، ما مصدرية (لبثوا) فعل وفاعل، وما وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور باللام، أي للبثهم، والجار والمجرور في محل نصب حال من أمدا لتقدمهما عليه، ولو تأخرا لكانا في محل جر صفة له (أمدا) مفعول به لأحصى، وجملة الفعل وفاعله وما تعلق به في محل رفع خبر المبتدأ، وهو: أي، وقد علق اسم الاستفهام الفعل القلبي: نعلم عن العمل، وسدت جملة المبتدأ والخبر مسد المفعولين
6 - ف(علمت) فعل وفاعل، وقائد مبتدأ، وهو مضاف وأي اسم استفهام مضاف إليه، وأي مضاف والفريقين مضاف إليه، منتصر خبر المبتدأ، والجملة في محل نصب سدت مسد مفعولي علم
7 - الأنبياء: 109. وإعرابه: (وإن) الواو حرف عطف (إن) حرف نفي (أدري) فعل مضارع، فاعله ضمير مستتر وجوبا، تقديره: أنا (أقريب) الهمزة حرف استفهام، وقريب خبر مقدم (أم) حرف عطف، بعيد معطوف على: قريب (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل رفع مبتدأ مؤخر (توعدون) فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعل، و الرابط للصلة محذوف، تقديره: توعدونه، وقد علق حرف الاستفهام الفعل: أدري عن العمل لفظا فيما بعده، فسدت الجملة مسد المفعولين



السابق

الفهرس

التالي


16122947

عداد الصفحات العام

1562

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م