﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الخاتمة:

الخاتمة:
........... والْخِتَامُ
لِلدُّرَّةِ الصَّلاةُ والسَّلامُ
عَلَى الْمُصَفَّى مِن خِيَارِ الْعَربِ
مُحَمَّدِ الْمُخَصَّص الْمُقَربِ
والآلِ والصَّحْبِ الْمَيَامِيِن الْحِجَا أَبْيَاتُهَا قَافُ الْقَبُولِ الْمُرْتَجَى
[ (الختام) مبتدأ. (للدرة) متعلق بالختام لأنه مصدر يعمل عمل فعله (الصلاة) خبر المبتدأ (والسلام) الواو حرف عطف، والسلام معطوف على الصلاة (على المصفى) متعلق بالصلاة وما عطف عليها والصلاة والسلام اسما مصدر: صلى وسلم (من خيار) حال من ضمير المصفى الذي هو نائب فاعل، خيار مضاف و العرب مضاف إليه (محمد) بدل من المصفى (المخصص المقرب) نعتان لمحمد (والآل والصحب) معطوفان على المصفى (الميامين) نعت للآل والصحب، وهو مضاف و (الحجا) مضاف إليه (أبياتها) مبتدأ ومضاف إليه (قاف) خبر المبتدأ، وهو مضاف و (القبول) مضاف إليه (المرتجى) نعت للقبول. ]
وبالصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه، ختم الناظم منظومته: (الدرة اليتيمة).
كما سبق أن بدأها بالبسملة والحمدلة والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد سبق الكلام على ذلك في بداية هذا الشرح.
وقوله-هنا-: (على المصَفَّى من خيار العرب) لعله يشير إلى ما ثبت في ذلك من حديث واثِلَةَ بْن الأسْقَع، رضي الله عنه، يَقُولُ: سَمعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ ولَدِ إِسْمَعِيلَ واصْطَفَى قُرَيْشًا مِن كِنَانَةَ واصْطَفَى مِن قُرَيْش بَنِي هَاشِم واصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ). [ مسلم (4/ 1782). ]
وعندما سأل هرقل أبا سفيان-وكان من أشد الناس كراهة للرسول صلى الله عليه وسلم- عن نسبه: كيف نسبه فيكم؟ أجابه أبوسفيان بقوله: هو فينا ذونسب، وكان من رد هرقل على أبي سفيان: سألتك عن نسبه؟ فذكرت أنه فيكم ذو نسب، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها. [ البخاري بشرح فتح الباري (1/ 31) الطبعة السلفية ]
فهو صلى الله عليه وسلم صفوة صفوة خيار العرب في النسب، كما أنه صفوة صفوة الأنبياء في الرسالة.
وقوله: (المخصص)، إشارة إلى ما خصه الله تعالى به على سائر الأنبياء، وأهم ذلك: عموم رسالته لسائر الخلق ودوامها إلى أن تقوم الساعة، وحفظ دينه بحفظ كتابه من التغيير والتبديل الحاصلين في الكتب السابقة، وشفاعته في الموقف العظيم التي يعتذر عنها غيره من الأنبياء يوم القيامة، وغير ذلك من خصائصه التي لم ينلها أحد قبله من أنبياء الله ورسله، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.[ وهي مبثوثة في كتب الحديث والسيرة والشمائل وغيرها، وقد ألف في خصائصه بعض العلماء كتبا مستقلة، ومنها كتاب الطالب اللبيب في خصائص الحبيب-المعروف بـ(الخصائص الكبرى) للإمام السيوطي رحمه الله. ]
وقوله: (المقرب) يعني المقرب إلى الله تعالى، ومنأقرب إلى الله من خاتم رسله الذي كان خلقه القرآن؟! وهو الذي خاطبه الله تعالى بقوله: {واسجد واقترب}. [5] صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.
و (الميامين) جمع ميمون، وهو الرجل المبارك.
والحجا: العقل، أي إن آل الرسول وصحبه رضي الله عنهم ذوو عقول مباركة وآراء سديدة، والدليل على ذلك اتباعهم لهداه واقتداؤهم به، وتزكية الله لهم في كتابه، وتزكية رسوله لهم في سنته، كما هو معلوم.
وقوله: (أبياتها قاف القبول) أي إن عدد أبياتها (100) كما هو معلوم من دلالة كل حرف من الحروف الأبجدية على رقم معين، الألف يرمز به للرقم: (1) والباء للرقم: (2) وهكذا.... وأبيات المنظومة-بمقدمتها وخاتمتها-تزيد عن المئة ببيت واحد، وقد جرت أساليب العرب على إسقاط الكسور، فزيادة الواحد أو أكثر قليلا لا تخل بإطلاق المائة عليها.
و (أل) في القبول عهدية أشار بها الناظم إلى قوله في المقدمة: (أَرْجُو لَها حُسْنَ الْقَبُولِ قِيمَهْ).
أي القبول الذي رجوته من قبل، والمرتجى اسم مفعول: ارتجى، يقال: رجاه وارتجاه وترجاه بمعنى واحد.
والظاهر أن الناظم أراد من حسن القبول في المقدمة، والقبول المرتجى في الخاتمة، أن يقبل الله تعالى منه عمله في هذه المنظومة، التي قصد بها تعليم الناشئةِ علمَ النحو الذي يمكنهم من فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون قصد حسن القبول من طلبة العلم بالإقبال على حفظها وفهمها، كما يجوز أن يقصد الأمرين معا، ولعل الله تعالى حقق للناظم رجاءه بإقبال طلبة العلم على حفظ منظومته هذه، وقد يكون هذا الشرح مما حقق الله له به رجاءه، والله تعالى أعلم.
وبهذا انتهى شرح هذه الدرة (غيث الديمة) الذي أرجو-كما رجا الناظم-أن يجعله الله خالصا لوجهه الكريم، وأن يتقبله مني ويكتب لي به الأجر الجزيل.
كما أرجو أن يوفق تعالى طلبة العلم لحفظ هذه المنظومة، والاستعانة على فهمها وفهم القواعد المكملة لها من هذا الشرح الذي بذلت فيه جهدي، حرصا مني على ما حرص عليه الناظم من تقويم ألسنة الراغبين في التخلص من عيوب اللحن في لغة القرآن الكريم وغيره، مع الفهم السليم لمعاني العربية من مصادرها.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه.
كان الفراغ من هذا الكتاب في ليلة الجمعة المباركة، بتاريخ 22/23 من شهر شعبان من عام: (1417ه) الذي يوافقه: 1يناير من عام 1997م في البلدة المباركة (طيبة الطيبة) في حي الأزهري الواقع قرب (بئر رومة) على يمين الذاهب إلى الجامعة الإسلامية المقامة على الجانب الغربي من وادي العقيق. وانتهى آخر تصحيح للكتاب في 24/1/1420ه 10/5/1999م. وسبحانك اللهم وبحمدك، لاإله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

1 - (الختام) مبتدأ. (للدرة) متعلق بالختام لأنه مصدر يعمل عمل فعله (الصلاة) خبر المبتدأ (والسلام) الواو حرف عطف، والسلام معطوف على الصلاة (على المصفى) متعلق بالصلاة وما عطف عليها والصلاة والسلام اسما مصدر: صلى وسلم (من خيار) حال من ضمير المصفى الذي هو نائب فاعل، خيار مضاف و العرب مضاف إليه (محمد) بدل من المصفى (المخصص المقرب) نعتان لمحمد (والآل والصحب) معطوفان على المصفى (الميامين) نعت للآل والصحب، وهو مضاف و (الحجا) مضاف إليه (أبياتها) مبتدأ ومضاف إليه (قاف) خبر المبتدأ، وهو مضاف و (القبول) مضاف إليه (المرتجى) نعت للقبول.
2 - مسلم (4/ 1782).
3 - البخاري بشرح فتح الباري (1/ 31) الطبعة السلفية
4 - وهي مبثوثة في كتب الحديث والسيرة والشمائل وغيرها، وقد ألف في خصائصه بعض العلماء كتبا مستقلة، ومنها كتاب الطالب اللبيب في خصائص الحبيب-المعروف بـ(الخصائص الكبرى) للإمام السيوطي رحمه الله.
5 - آخر سورة العلق



السابق

الفهرس

التالي


16123128

عداد الصفحات العام

1743

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م