موقع الروضة الإسلامي

المسألة الثامنة: تقسيم الخبر إلى مفرد وجملة.

المسألة الثامنة: تقسيم الخبر إلى مفرد وجملة.
يكون الخبر مفردا، ويكون جملة، وقد اجتمعا في قوله تعالى {قُلْ هُو اللَّهُ أَحَدٌ}. [الإخلاص: 1. وإعرابه: 0 (قل) فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت (هو) ضمير شأن منفصل في محل رفع بالابتداء (الله) مبتدأ ثان مرفوع بالابتداء، (أحد) خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالمبتدأ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول، وجملة المبتدأ الأول وخبره في محل نصب مقول القول المذكور قبلها، وهو: (قل). الشاهد في الآية أن المبتدأ الثاني، وهو (الله) خبره مفرد، وهو (أحد) وأن المبتدأ الأول، وهو الضمير المنفصل (هو) خبره جملة، وهي: (الله أحد). ].
ويشترط في الجملة-فعلية كانت أو إسمية-أن تشتمل على ما يربطها بالمبتدأ كضمير يعود عليه أو اسم إشارة.

مثال الجملة الفعلية المشتملة على ضمير يعود على المبتدأ، قوله تعالى: {ورَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ}. [القصص: 68. وإعرابه: الواو عاطفة (ربك) رب مبتدأ، وهو مضاف وضمير المخاطب المتصل في محل جر بالإضافة (يخلق) فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو يعود على المبتدأ (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول به (يشاء) فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول والعائد على الموصول هو الضميرالمتصل المحذوف، مفعول (يشاء) تقديره: يشاؤه، وجملة يخلق وفاعله ومفعوله في محل رفع خبر المبتدأ، والشاهد فيها أن جملة الخبر اشتملت على رابط يربطها بالمبتدأ، وهو الضمير في يخلق].
ومثال الجملة الإسمية التي يربطها بالمبتدأ اسم الإشارة العائد إليه، قوله تعالى: {ولِبَاسُ التَّقْوى ذَلِكَ خَيْرٌ}. [الأعراف: 26. وإعرابه: الواو عاطفة (لباس) مبتدأ مرفوع (ذلك) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ ثان (خير) خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول. والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ هو اسم الإشارة العائد إلى المبتدأ.].
وقد تكون الجملة الخبرية هي نفس المبتدأ من حيث المعنى، فلا تحتاج إلى رابط يربطها بالمبتدأ لكونها بمعناه، كقوله تعالى: {هُو اللَّهُ أَحَدٌ}. لأن جملة: (الله أحد) مفسرة للمبتدأ (هو) لأنه ضمير الشأن.
وإلى هذه المسألة أشار في الخلاصة بقوله:
ومُفْرَدًا يَأْتِي ويَأْتِي جُمْلَهْ
حَاوِيَةً مَعْنَى الَّذِي سِيقَتْ لَهْ
وإِنْ تَكُنْ إِيَّاهُ مَعْنًى اكَْتفَى بِهَا كُنُطْقِي اللَّهُ حَسْبِي وكَفَى
ويأتي في معنى الخبر المفرد أو الجملة الجار والمجرور والظرف.

مثال: الجار والمجرور: قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}. [الفاتحة: 1. وإعرابه: (الحمد) مبتدأ (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: كائن، وعلى هذا التقدير فالخبر في معنى المفرد، ويجوز أن يكون تقديره: استقر، وعلى هذا يكون الخبر في معنى الجملة.].
ومثال الظرف، قوله تعالى: {علمها عند ربي}. [طه: 52. وإعرابه: (علمها) علم مبتدأ مضاف، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه (عند) ظرف متعلق بمحذوف تقديره: كائن، وعلى هذا يكون الخبر في معنى المفرد، ويجوز أن يكون تقديره: استقر، وعلى هذا يكون الخبر في معنى الجملة، وعند مضاف ورب من (ربي) مضاف إليه، ورب مضاف وياء النفس في محل جر مضاف إليه.].

1 - الإخلاص: 1. وإعرابه: 0 (قل) فعل أمر، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت (هو) ضمير شأن منفصل في محل رفع بالابتداء (الله) مبتدأ ثان مرفوع بالابتداء، (أحد) خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالمبتدأ، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول، وجملة المبتدأ الأول وخبره في محل نصب مقول القول المذكور قبلها، وهو: (قل). الشاهد في الآية أن المبتدأ الثاني، وهو (الله) خبره مفرد، وهو (أحد) وأن المبتدأ الأول، وهو الضمير المنفصل (هو) خبره جملة، وهي: (الله أحد).
2 - القصص: 68. وإعرابه: الواو عاطفة (ربك) رب مبتدأ، وهو مضاف وضمير المخاطب المتصل في محل جر بالإضافة (يخلق) فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو يعود على المبتدأ (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول به (يشاء) فعل مضارع مرفوع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول والعائد على الموصول هو الضميرالمتصل المحذوف، مفعول (يشاء) تقديره: يشاؤه، وجملة يخلق وفاعله ومفعوله في محل رفع خبر المبتدأ، والشاهد فيها أن جملة الخبر اشتملت على رابط يربطها بالمبتدأ، وهو الضمير في يخلق
3 - الأعراف: 26. وإعرابه: الواو عاطفة (لباس) مبتدأ مرفوع (ذلك) اسم إشارة في محل رفع مبتدأ ثان (خير) خبر المبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول. والرابط بين جملة الخبر والمبتدأ هو اسم الإشارة العائد إلى المبتدأ.
4 - الفاتحة: 1. وإعرابه: (الحمد) مبتدأ (لله) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: كائن، وعلى هذا التقدير فالخبر في معنى المفرد، ويجوز أن يكون تقديره: استقر، وعلى هذا يكون الخبر في معنى الجملة.
5 - طه: 52. وإعرابه: (علمها) علم مبتدأ مضاف، والضمير المتصل به في محل جر مضاف إليه (عند) ظرف متعلق بمحذوف تقديره: كائن، وعلى هذا يكون الخبر في معنى المفرد، ويجوز أن يكون تقديره: استقر، وعلى هذا يكون الخبر في معنى الجملة، وعند مضاف ورب من (ربي) مضاف إليه، ورب مضاف وياء النفس في محل جر مضاف إليه.