﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة الأولى في تعريفه:

المسألة الأولى في تعريفه:
الفاعل في اللغة: من أوجد الفعل كالقيام، والقعود، والكتابة والجهاد، والصلاة، مثل قوله تعالى: {قَامَ عَبْدُ اللَّهِ}. [الجن: 19. وإعرابه: (قام) فعل ماض (عبد الله) عبد فاعل، ولفظ الجلالة مضاف إليه.] وقوله: {وقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ}. [التوبة: 90. وإعرابه: الواو عاطفة (قعد) فعل ماض (الذين) اسم موصول في محل رفع فاعل (كذبوا) فعل وفاعل (الله) منصوب على التعظيم، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد واو الجماعة.] وقوله: {وجَاهِدُوا فِي اللَّهِ}. [الحج: 78. وإعرابه: الواو عاطفة (جاهدوا) فعل أمر مبني على حذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل (في الله) جار ومجرور متعلقان بجاهدوا.].
و قد يطلق الفاعل على من لم يُوجِد الفِعلَ، ولكن الفعلَ قام به، كالموت في قوله تعالى: {ولاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدِ مِنْهُمْ مَاتَ}. [التوبة: 84. وإعرابه: الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تصل) فعل مضارع مجزوم ب(لا) وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وهو الياء، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت (على أحد) جار ومجرور متعلقان بتصل (منهم) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأحد، تقديره: كائنٍ منهم (مات) فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، وجملة الفعل وفاعله في محل جر صفة ثانية لأحد.] وكذلك الحياة والمرض، فإن الله هو الذي يُحيي ويُميت ويمرض ويشفي.
وفي الاصطلاح: اسم صريح أو مؤول ، أُسْنِدَ إِلَيْهِ فِعْلٌ أو ما هو في تأويل الفعل، مُتَقَدِّمٌ عليه، على صيغة المعلوم.
والمراد بالاسم المؤل: المسبوك من حرف مصدري وصلته، وقد اجتمع الاسم الصريح والاسم المؤل المسند إلى كل منهما فعل، في قوله تعالى: {ولاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ}. [5] فالاسم الصريح هو لفظ الجلالة (الله) والاسم المؤل في قوله: (أن يكتمن)، والفعلان: (يحل) و(خلق). [وإعرابه: الواو عاطفة (لا) نافية (يحل) فعل مضارع مرفوع (لهن) جار ومجرور متعلقان بيحل(أن) حرف مصدري ونصب (يكتمن) يكتم فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب ب(أن) و نون النسوة في محل رفع فاعل و (أن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل يحل، تقديره: كَتْمُهُنَّ، وهذا هو الاسم المؤل الذي أشار إليه الناظم بقوله: (ولو مؤولا) أي ولو كان الفاعل مؤلا، فيفهم منه أن الأصل في الفاعل أن يكون اسما صريحا وقد مثل للصريح كما سيأتي قريبا، ولم يمثل للمؤول. (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول به ليكتمن (خلق) فعل ماض (الله) فاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، وهذا هو الاسم الصريح، وقد مثل له الناظم بقوله: (كقام العادل). (في أرحامهن) في أرحام جار ومجرور متعلقان بخلق، وأرحام مضاف وضمير الغائبات في محل جر مضاف إليه.].
وإلى رفع الفاعل بقسميه-الصريح والمؤل-أشار الناظم بالبيت الأول، فقال:
يُرْفَعُ مِنْ كُلِّ الأَسَامِي الْفَاعِلُ ولَوْ مؤولاً، كَقَامَ الْعَادِلُ
يجمع الاسم على أسماء، كما في قوله تعالى: {وعلم آدم الأسماء}. [7] والأسامي جمع لأسماء، فهو من جمع الجمع.
والفاعل-هنا-نائب فاعل للفعل يرفع. وقوله: ولو مؤولا، أي ولو كان الفاعل مؤولا، بحذف كان الذي يكثر بعد: (لو)، وقوله: كقام العادل، مثال للاسم الصريح، وقد مضت أمثلة الصريح والمؤول.
والمراد بما هو في تأويل الفعل ما يعمل عمل الفعل، كاسم الفاعل والصفة المشبهة والمصدر واسم الفعل....
مثال اسم الفاعل قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مختلفٌ أَلْوانُهُ}. [النحل: 69. وإعرابه: (يخرج) فعل مضارع (من بطونها) من حرف جر، بطون مجرور بمن والجار والمجرور متعلقان بيخرج، وبطون مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه(شراب) فاعل يخرج مرفوع (مختلف) اسم فاعل نعت لشراب ونعت المرفوع مرفوع (ألوانه) ألوان فاعل لمختلف، مرفوع، وألوان مضاف وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه.] فألوان فاعل ل(مختلف) وهو اسم فاعل.
ومثال الصفة المشبهة: محمدٌ منيرٌ وجهُه. [9] فوجهه فاعل لمنير، وهو صفة مشبهة.
ومثال اسم الفعل: هيهات خضوع المؤمن لأعداء الله. [10].
ومعنى قولهم: متقدم عليه، يعني أن الفعل لابد أن يتقدم على الفاعل، ولا يصح تأخره عنه ، ولا يرد على هذا مثل قوله تعالى: {واللَّهُ يُحْيِي ويُمِيتُ} [آل عمران: 156. وإعرابه: (الله) مبتدأ (يحيي) فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (ويميت) معطوف على (يحيي)]، فليس لفظ الجلالة هنا فاعلا، وإنما هو مبتدأ، وفاعلا الفعلين وهما: (يحيي) و (يميت) ضميران مستتران فيهما تقديره في كل منهما: هو يعود إلى لفظ الجلالة.
وقولهم: على صيغة المعلوم، معناه أن الفعل يجب أن يكون على صيغته الأصلية وهي بناؤه للفاعل المعلوم، وهو احتراز عن الفعل الذي تغيرت صيغته فبني للمجهول، فإن الاسم المرفوع بعده ليس فاعلا، بل أصله مفعول ناب عن الفاعل بعد حذفه، كقوله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}. [12] أصله: لَعَنَ اللهُ الذين كفروا ، كما سيأتي، في مبحث نائب الفاعل.




1 - الجن: 19. وإعرابه: (قام) فعل ماض (عبد الله) عبد فاعل، ولفظ الجلالة مضاف إليه.
2 - التوبة: 90. وإعرابه: الواو عاطفة (قعد) فعل ماض (الذين) اسم موصول في محل رفع فاعل (كذبوا) فعل وفاعل (الله) منصوب على التعظيم، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، والعائد واو الجماعة.
3 - الحج: 78. وإعرابه: الواو عاطفة (جاهدوا) فعل أمر مبني على حذف النون، لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل (في الله) جار ومجرور متعلقان بجاهدوا.
4 - التوبة: 84. وإعرابه: الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (تصل) فعل مضارع مجزوم ب(لا) وعلامة جزمه حذف حرف العلة، وهو الياء، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره: أنت (على أحد) جار ومجرور متعلقان بتصل (منهم) جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لأحد، تقديره: كائنٍ منهم (مات) فعل ماض، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، وجملة الفعل وفاعله في محل جر صفة ثانية لأحد.
5 - البقرة: 228.
6 - وإعرابه: الواو عاطفة (لا) نافية (يحل) فعل مضارع مرفوع (لهن) جار ومجرور متعلقان بيحل(أن) حرف مصدري ونصب (يكتمن) يكتم فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل نصب ب(أن) و نون النسوة في محل رفع فاعل و (أن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل يحل، تقديره: كَتْمُهُنَّ، وهذا هو الاسم المؤل الذي أشار إليه الناظم بقوله: (ولو مؤولا) أي ولو كان الفاعل مؤلا، فيفهم منه أن الأصل في الفاعل أن يكون اسما صريحا وقد مثل للصريح كما سيأتي قريبا، ولم يمثل للمؤول. (ما) اسم موصول بمعنى الذي في محل نصب مفعول به ليكتمن (خلق) فعل ماض (الله) فاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول، وهذا هو الاسم الصريح، وقد مثل له الناظم بقوله: (كقام العادل). (في أرحامهن) في أرحام جار ومجرور متعلقان بخلق، وأرحام مضاف وضمير الغائبات في محل جر مضاف إليه.
7 - البقرة: 31
8 - النحل: 69. وإعرابه: (يخرج) فعل مضارع (من بطونها) من حرف جر، بطون مجرور بمن والجار والمجرور متعلقان بيخرج، وبطون مضاف، والضمير في محل جر مضاف إليه(شراب) فاعل يخرج مرفوع (مختلف) اسم فاعل نعت لشراب ونعت المرفوع مرفوع (ألوانه) ألوان فاعل لمختلف، مرفوع، وألوان مضاف وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه.
9 - وإعرابه: محمد مبتدأ، منير خبر المبتدأ،وهو صفة مشبهة وجهه، وجه فاعل لمنير، وجه مضاف، وضمير الغائب في محل جر مضاف إليه.
10 - وإعرابه: هيهات اسم فعل ماض، معناه بَعُدَ، خضوع فاعل لِبَعُد، وخضوع مضاف، والمؤمن مضاف إليه، لأعداء جار ومجرور، وأعداء مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه.
11 - آل عمران: 156. وإعرابه: (الله) مبتدأ (يحيي) فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره: هو، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (ويميت) معطوف على (يحيي)
12 - المائدة: 78.



السابق

الفهرس

التالي


16102993

عداد الصفحات العام

3865

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م