﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة الخامسة: تعدد النعوت وحكم إعرابها.

المسألة الخامسة: تعدد النعوت وحكم إعرابها.
إذا تعددت النعوت لمنعوت واحد، فلا تخلو من أحد ثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون المنعوت محتاجا إليها جميعا، في توضيحه أو تخصيصه.
وفي هذه الحالة يجب إتباع النعوت جميعها لمنعوتها في إعرابه.
فتقول-مثلا-: جاء العالمُ الشيخُ الطويلُ، بإتباع النعتين: الشيخ والطويل للمنعوت-وهو العالم-في إعرابه وجوبا، إذا كان السامع لا يستطيع تمييزه إلا بالنعتين معا، كأن يوجد غيره من العلماء كبار السن، ولكنه هو أطولهم. [فيكون إعرابه هكذا: جاء فعل ماض، العالم فاعل، الشيخ نعت أول للعالم تابع له في إعرابه وجوبا، الطويل نعت ثان للعالم تابع له في إعرابه وجوبا].
الأمر الثاني: أن يستغني بالنعت الأول في تعيينه للسامع-كالشيخ في المثال السابق- لعدم وجود عالم كبير السن غيره.
وهنا يجب إتباع النعت الأول-وهو الشيخ-للمنعوت في إعرابه، ويجوز قطع النعت الثاني-وهو الطويل-عن المنعوت، فلا يتبعه في الإعراب، بل يرفع على إضمار مبتدأ، أو ينصب على إضمار فعل. [فتقول في إعرابه: جاء فعل ماض، العالم فاعل، الشيخ نعت تابع للمنعوت في إعرابه وجوبا، الطويل يجوز فيه وجهان: الوجه الأول إتباعه لمنعوته فيكون مرفوعا بالتبعية ويجوز قطعه عنه ولك في إعرابه وجهان: الأول: رفعه على أنه خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هو. الوجه الثاني: نصبه، على أنه مفعول به لفعل محذوف، تقديره: أعني].
الأمر الثالث: أن يستغني عن النعتين في تعيينه بنفسه، لعدم وجود عالم غيره.
وهنا يجوز قطع النعتين جميعا، فتعرب كلا منهما خبرا لمبتدأ محذوف، أو مفعولا به لفعل محذوف، ويجوز إتباعهما للمنعوت، ويجوز إتباع الأول وقطع لثاني.
وإلى ذلك أشار ابن مالك في الخلاصة، بقوله:
وإِنْ نُعُوتٌ كَثُرَتْ وقَدْ تَلَتْ مُفْتَقِرًا لِذكْرِهِنَّ أُتْبِعَتْ
واقْطَعْ أَوِ اتْبِعْ إِنْ يَكُنْ مُعَيَّنَا بِدُونِهَا أَوْ بَعْضَهَا اقْطَعْ مُعْلِنَا
تنبيه: إذا كان المنعوت نكرة وتعددت نعوته، وجب إتباع الأول منها لمتبوعه على أي حال، لأن النكرة تحتاج إليه لتخصيصها، وجاز في الباقي القطع والإتباع، كما في قول أمية الهذلي:
ويَأْوِي إِلَى نِسْوةٍ عُطَّلٍ وشُعْثًا مَرَاضِيعَ مِثْلَ السَّعَالِي
[النسوة العطل: اللاتي لا حلي لهن، مراضيع: جمع مرضع، والأصل أن يقال: مراضع بدون ياء، ولكن الشاعر أشبع الكسرة فتولدت منها الياء، والسَّعالِي: جمع سِعْلاَة، وهي الغول التي تتراءى في الفلوات للأعراب في صورة مزعجة.يصف الشاعر نساءه إذا رجع إليهن بعد غياب طويل بالسعالي لشدة بؤسهن وقبح منظر هن].
فعطل يجب إتباعه لمنعوته، ولا يجوز فيه القطع، لأنه يخصص المنعوت. أما شعثا فيجوز أن يكون مجرورا بعطفه على: عطل ، ويجوز نصبه على القطع.







السابق

الفهرس

التالي


16122744

عداد الصفحات العام

1359

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م