﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(25) ثم انتقلت بالأسئلة إلى الأخ صلاح الدين.

(25) ثم انتقلت بالأسئلة إلى الأخ صلاح الدين.
ولد سنة 1930م في 22 يونيو في سورينام.
وكان كاثوليكياً ولكن بدون روح، وكان والداه متشددين في التدين، وعندما أصبح عمره أربع عشرة سنة أصبح يبغض الدين المسيحي.
وأول ما سمع عن الإسلام كان عمره ثلاثاً وعشرين سنة 1953م، حيث قرأ كتاباً صغيراً عن الإسلام في موضوع الصلاة، كتبه مسلم، وكانت المشكلة عنده أن المسلمين يقولون شيئاً ويفعلون غيره كغير المسلمين، وقبل سنتين بدأ يتجه لدراسة الإسلام عندما تعرف على أخ مغربي، وكان سبباً لدخوله في الإسلام.
ثم قارنَ بين القرآن والإنجيل، فوجد أن الصلاة في القرآن لله بخلاف الإنجيل، فإن الكلام فيه يكثر عن مريم وعيسى ولا يذكر الله كما في القرآن.
وقال الأخ صلاح: إنني أشعر أنني أغنى الأغنياء، لأني وجدت الطريق الذي كنت أفقده.
وقال: لقد كنت قبل أن أتعرف على الإسلام معبأ ضده، ومن الصعب أن يصير غير المسلم مسلماً، إلا بعد مجهود كبير حتى يبعد ما في ذهنه من التشويش.
وقال: إنه سمع من بعض العرب كلاماً عن الإسلام عندما كان في سورينام، فقال له: لا أريد أن أسمع شيئاً عن الإسلام، لأنه دين ناس مخصوصين وهم العرب..
ولما جاء إلى هولندا عرف أن الإسلام قديم قدم آدم وأنه عالمي، ودخل مرة إلى المسجد وقال للمغربي: هل يمكن أن أسجد؟ فقال له: نعم، فسجد، ثم رغب أن يزور المسجد فأدخله المغربي المسجد ووقفه بجانبه وقال له: افعل كما أفعل فصلى معه، وقال له: أنت مسلم؟ فقال: نعم، وتشهد.
وقال الأخ صلاح: المهم أن يوفق الله الإنسان غير المسلم أن يبحث ويتعب نفسه، حتى يصل إلى الاقتناع بأن الإسلام دين يستحق أن يعتنق.
أما ولد الأخ صلاح فإنه ولد في سنة 1973م وأسلم مع أبيه قبل سنتين، وهو سعيد جداً بالإسلام، وقد تضايق أصدقاؤه الهولنديون من إسلامه وحاولوا معه أن يترك هذا الدين فرفض فتركوه.
[جاء بلال إلى الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية سنة 1989م ودرس في شعبة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، ولكنه غادر المدينة قبل أن يؤدي الامتحان وكنت حينذاك مسافراً إلى شرق وجنوب شرق آسيا، ولا أدري ما السبب في تركه الجامعة؟].

الأخ يوسف قاسقندار..
كان مع الإخوة شاب ملامحه تدل على أنه من جنوب شرق آسيا، فقلت له: هل أنت اندونيسي؟. فقال: نعم. قلت: وما الذي جاء بك إلى سورينام؟. قال: إن جدي الأول: أي أبا أبي جاء إلى سورينام.
ولد الأخ يوسف في سورينام سنة 1965م. وأسرته مسلمة متمسكة بالإسلام، وكانوا يحثونه أن يتمسك به، ولكن كان يرى عامة الناس غير مسلمين، فتعجب لماذا يريد منه أهله أن يكون مسلماً، ولا يفهم السبب الذي يوجب عليه أن يكون كذلك، وأهله لا يستطيعون إقناعه، لأنهم جهال، ولم يجد كتباً بلغته، وهي الهولندية، تشرح الإسلام، فلم يبال بدعوة أسرته وكان يفعل كما يفعل غير المسلمين.
وقبل ثلاث سنوات - يعني سنة 1984م - تيسرت له كتب تتحدث عن الإسلام باللغة الهولندية، ووجد قبل سنة بعض الإخوة الإندونيسيين في مسجد صغير لهم في أمستردام، ففسروا له الإسلام وعندما فهمه التزم به.
قلت: ماذا كنت ترى نفسك أمسلماً أم غير مسلم قبل أن تقتنع بالإسلام؟.
قال: كنت أرى أنني مسلم ولكن بدون اقتناع.
[قلت: أنبه هنا إلى ثلاثة أمور:
الأمر الأول: خسارة المسلمين بذوبان أبنائهم في المجتمعات غير الإسلامية وبعدهم عن بلادهم مهما كان الفساد الذي فيها، وهذا يبين لنا حكمة وجوب الهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام.
الأمر الثاني: عدم وجود كتب إسلامية تبين للناس مبادئ الإسلام باللغات الأجنبية في كثير من بلدان العالم، والأخ يوسف كان في حاجة إلى كتاب يبين له معنى الإسلام الذي يصر عليه أبواه أن يلتزم به وهو لا يدري لماذا يصران على ذلك؟.
الأمر الثالث: جهل الجاليات الإسلامية بدينها وعدم وجود من يرعاها بإرشادها].
وكان الإخوة كلهم مسرورين جداً بالتزامهم بالإسلام، ولكنهم في حاجة إلى من يتعهدهم ويرعاهم بالمزيد من التوجيه العلمي والعملي، والإخوة مستواهم الثقافي أقل بكثير من الأوروبيين، ولكن عاطفتهم جياشة.



السابق

الفهرس

التالي


16124088

عداد الصفحات العام

2703

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م