﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(41) حوار مع الأخ الألماني المسلم محمد إسماعيل مور.

(41) حوار مع الأخ الألماني المسلم محمد إسماعيل مور.
[دار الإسلام في إحدى ضواحي فرانكفورت جنوبا]
ً(MUHAMMAD ISMAIL ANDREAS MOHR)
[صورة]
ولد الأخ محمد سنة 1964م في مدينة كارلسروهه (KARLSRUHE).
ديانته السابقة: كاثوليكية. وكان من حيث التربية متمسكاً بدينه إلى سنة 1981م تقليداً لأسرته.
وكانت ترد عليه أسئلة - وعمره 16 سنة - تحتاج إلى إجابات، ولكنه لم يجد شيئاً منها في المسيحية، مثل القداس والطقوس والأعياد الدينية والتعاليم الرسمية التي تقام في الكنيسة.
ولم يجد لنظام الكنيسة كله أصلاً في حياة المسيح عليه السلام، لأن حياته كانت سهلة وليس فيها هذا النظام الكنسي، وكان عليه السلام يوصي الغني أن ينفق على الفقير ولا يبني حياته على الغنى، ورجال الكنيسة يبالغون في جمع الأموال والغنى.
وأول ما سمع الأخ محمد عن الإسلام وهو في الصف السادس، وعمره ثنتا عشرة سنة تقريباً، والذي سمعه عن الإسلام بعض الأساسيات، كالصلاة خمس مرات في اليوم.
وبدأ يسأل: هل كل الأديان صحيحة، أو هناك دين واحد صحيح وما عداه من الأديان باطل؟.
وعندما كان عمره 16 سنة بدأ يهتم بلغات مختلفة: العربية والعبرية والكتابة والخط، وبخاصة الخط العربي.
واللغة العربية ذات صلة قوية بالإسلام، وكان ذلك يجذبه إلى الاسلام أكثر من الأديان واللغات الأخرى.
وقرأ بعض الكتب عن الإسلام، ومنها ترجمة سيئة لمعاني القرآن ترجمها مستشرق قديم ونشرت من جديد مصححة.
والتقى بعض المسلمين الباكستانيين وهم عمال، وبعضهم كان متمسكاً بالإسلام، وكان يسأله بعض الأسئلة عن الإسلام وهو يجيب باللغة العربية.
واتضح للأخ محمد أن الإسلام أسهل من الأديان الأخرى في العقيدة وطريقة العبادة، وليس فيه قداس ولا تعميد، ولا اعتراف بذنب أمام القسيس أو من فوقه.
وكان يلتزم بالأخلاق الأساسية قبل الإسلام كالصدق والأمانة والعدل، لأن البشرية تعترف بحسنها وكذلك المسيحية.
وكان إسلامه سنة 1981م. ولم يكن إسلامه مصادفة، وإنما هو مبني على دراسة وتدرج إلى أن أعلن إسلامه وهو يفهمه، كما قال، فهماً عميقاً.
وقال: إن أسرته خافوا من دخوله في الإسلام، لأنهم لم يكونوا يسمعون عن الإسلام ما يسر..
وحاولوا أن يمنعوه من الذهاب إلى المسجد، ولكنه أصر أن يذهب إلى أصدقائه وإلى المسجد، وبعد مدة قصيرة ترك مناقشتهم في أمور الإسلام، وسهل بعد ذلك الأمر وتحسن وضعه مع أسرته.
وعندما بلغ ثمانية عشر عاماً خرج من منزل أسرته وعاش مع بعض المسلمين، وبعد الانتهاء من المدرسة، انتقل إلى مدينة أخرى وعلاقته الآن بأسرته جيدة بعد أن هدأت نفوسهم.
وكان بعض المسلمين من غير الألمان وهم من باكستان يهتمون به وكذلك بعض الأتراك.
وسألت الأخ محمداً عن صفات الداعية الذي يرى أنه سيؤثر بدعوته في الأوروبيين إذا توافرت فيه؟.
فقال: أن يحسن الكلام والإصغاء إلى كلام الناس.. وأن يكون متفتح الذهن قابلاً للحوار.. وأن تكون عنده ثقافة عامة وإلمام بالأديان المقارنة.. وأن يكون قدوة حسنة، بحيث يرى الناس الأخلاق الإسلامية متمثلة فيه.
قلت له: وما الموضوعات التي ترى أنها أولى من غيرها في البدء؟.
فقال: الناس يختلفون في الموضوعات التي يحتاجون التعرف عليها أكثر من غيرها، وصلة الداعية الشخصية بالناس لها أهميتها.
وسألته، بصفته طالباً في الجامعة، عن المستشرقين و أهدافهم؟.
فقال: المستشرقون القدامى كانوا يهتمون بالإسلام، لأنهم كانوا مبشرين وموظفين مع الاستعمار، وهذا كان دأب الإنجليز، وأما المستشرقون الجدد فلا يهتمون بالإسلام في الغالب إلا من حيث الدراسة الموضوعية.
وسألته: أيهما أنفع في أوروبا للدعوة الإسلامية الجالية الذين أغلبهم غير مثقفين، أم الطلاب؟.
فقال: الجالية أكثر نفعاً من حيث المساجد والمراكز، والطلاب أكثر نفعاً من حيث النشاط والوعي.



السابق

الفهرس

التالي


16123338

عداد الصفحات العام

1953

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م