﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(49) حوار مع الأخ المسلم منصور جوبير

(49) حوار مع الأخ المسلم منصور جوبير
[ مدينة دربن]
الخميس :25/3/1420هـ ـ 8/7/1999م
في دار التوحيد التابعة للشيخ وليد السعدي اللبناني في مدينة دربن في جنوب أفريقيا
التقيت الأخ منصور جوبير، الذي رزقه الله الدخول في دينه الحق، وكان قبل ذلك من كبار القسيسين، فأجريت معه الحوار الآتي:
اسمه قبل أن يدخل في الإسلام: (كْرِسْتُو جُوبِيرْ CRISTOJOUBER) وسمى نفسه بعد إسلامه: (منصور جوبير).
ولد في 19 ديسمبر، سنة: 1959م. وهو من كيب تاون، من أصل فرنسي.
نال شهادة الديانة الابتدائية، سنة: 1992م.
ودبلوم الديانة المتقدم، سنة: 1993م.
وكلية الكتاب السماوي في لندن، سنة: 1993م.
وليسانس الديانات، في كلية: (مورا) في مدينة سدني الأسترالية، سنة: 1994م.
ديانته: بروتستانت (الإنجيلية – إنجلترا).
لم تكن أسرته تتمسك بأي دين.
وهو دخل في النصرانية سنة: 1992م. وعُمِّد سنة 1994م.
وكان – في أول الأمر - مقتنعا بالنصرانية.
وفي دراساته الجامعية درس الأديان الأخرى، ومنها الإسلام، ولم يكن يعير الإسلام أي اهتمام.
وقد كان سماعه للإسلام في أوائل التسعينات.
مفاجأة مذهلة وتساؤلات؟! ‍
في سنة 1996م سجل في (معهد الكيب للبايبل CAPEBIBLE INSTITUTE) رسالة ماجستير، بعنوان: مقارنة الديانات.
وكان عليه أن يدرس اللغة العبرية القديمة، واللغة اليونانية القديمة، حيث كانت التوراة والإنجيل يكتبان بها.
وفور علمه باللغة وقراءته التوراة والإنجيل رأى اسم (محمد) – صلى الله عليه وسلم – مكتوبا بنفس الاسم ، هكذا: (مُخَمَّدٌ) - بالخاء المعجمة.
ووجد – إضافة إلى ذلك – بشارات واضحة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، كما وجد إثبات التوحيد الذي جاء به الإسلام، على عكس ما يظهره النصارى من التثليث وتأليه المسيح عليه السلام.
واسم البايبل الذي وجد فيه ذلك: (THEHOLYSCRIPTURE) والناشر: (الجمعية اليهودية للنشر في فلاديلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية PHILADELPHIA) وكان تاريخ النشر سنة: 1955م.


وقد كتب الأخ منصور الشاهد على ما يقول من نفس البايبل بخط يده في دفتري الذي أسجل فيه مذكرات سلسلة: (في المشارق والمغارب)
قال الأخ منصور: عندما وجد تلك المعلومات عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ذهب إلى أساتذته الذين يشرفون على رسالته وهم:
Prof. DAVID SECCEMBE
Dr. JOHN NEWMAN
Dr. NEIL MAIN
نصوص من البايبل المثبتة للتوحيد ولرسالة خاتم الأنبياء.
وقدم لهم أربعة نصوص من دراسته:
النص الأول: أنه ورد في الإنجيل اسم محمد صلى الله عليه وسلم، بلفظ: (مُخَمَّدٌ) وأن الله واحد فقط.
النص الثاني: (أنا الله ولا رب سواي) وقد ذكر هذا النص 15 مرة في ثلاث صفحات من الإنجيل.
النص الثالث: (أن النور يأتي من الله إلى من يرجع نسبه إلى إسماعيل) عليه الصلاة والسلام، وقد تكرر هذا النص في فصلين من الإنجيل.
النص الرابع: أن عيسى عليه السلام قال: (أنا لست ربا، بل أنا الرجل الإنسان، بل عبد الله الواحد، وأنا الرسول بين الله وبين الناس).
صورة منصور [يمين] مع الكاتب في دار التوحيد/ مدينة دربن/ جنوب أفريقيا
وكان تاريخ الرسالة التي قدمها الأخ منصور جوبير لأساتذته: 27/10/1995م.
وجاءه الرد من أساتذته بتاريخ: 30/10/1995م، خلاصته: (بموجب الخطاب الذي جاء منك وجدنا أنك غير مؤمن بديانتنا، ولا يحق لك أن تستمر في كتابة الرسالة، وقد حكم عليك بالطرد من جميع الكنائس، ولا يحق لك الاتصال بنا ولا مراسلتنا ولا تستحق منا الرد على رسائلك).
قلت له: هل كنت تتوقع أن يرد جوابا على أسئلتك ؟
قال: كنت أعلم أنه لا يجد جوابا على هذه الأسئلة، لأني قد مررت بتجربة مع الأستاذ الذي سبق أن تعاملت معه قبل هذا، حيث كنت أطلب منه الاطلاع على النسخ الأصلية من الإنجيل فيرفض، ويقول: اتبع ما أقوله لك فقط، وهم دائما يدرسون الطلاب في غير النسخ الأصلية، والطلاب لا يفهمون اللغة القديمة.
وإنما أردت من تقديم الخطاب لهؤلاء الأساتذة، أن اطمئن على ما كنت أرجحه في نفسي، من كتمانهم ما هو موجود في النسخ الأصلية، وتضليل الطلاب والأتباع.
ومن حسن حظي أنني تعلمت اللغتين: العبرية القديمة واليونانية القديمة، وهذا ساعدني على معرفة هذه الأمور، وقد كانت هذه الأسئلة موجودة عندي قبل التسجيل في الماجستير، وكنت أقدمها لأساتذتي، ولكني لم أجد لها عندهم جوابا، وهذا جعلني أتبحر في العلم لمعرفة الحقيقة. وتيقنت أنهم كانوا يعرفون هذه الحقيقة ويكتمونها.
وقال الأخ منصور: إن في إنجيل برنابا ذكر أن عيسى عليه السلام أثبت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وذكره باسمه، فقال: (سيأتي رسول من بعدي، اسمه أحمد أو محمد) وفيه أيضا: (أن آدم رأى اسم محمد مكتوب في السماء).
لفظ الجلالة (الله) ذكر في التوراة القديمة 7 آلاف مرة.
وقال الأخ منصور: لقد أحصيت ذكر لفظ الجلالة بنصه (الله) في التوراة القديمة، فوجدته تكرر سبعة آلاف مرة.
وقد طلبت من الأخ منصور أن يكتب في دفتري بخط يده ما يدل على قوله هذا، فكتب النص الآتية صورته قريبا.
قلت له: ماذا فعلت بعد طردهم لك، وهل ندمت على ما حصل؟
قال: اعتزلت الكنيسة، ولم أندم على ذلك، وقد نبذني أهل ملتي حتى زوجتي وأسرتها.
تمهيدات ربانية لدخوله في الإسلام.
قال الأخ منصور: وقد سبقت تمهيدات هيأها الله لدخولي في الإسلام:
لتمهيد الأول: أنني قرأت ترجمة معاني القرآن الكريم، سنة: 1997م وشعرت في نفسي أنني مسلم.
التمهيد الثاني: أنني كنت أكره أكل لحم الخنزير كراهة شديدة.
التمهيد الثالث: أنه تم ختاني وأنا في سن السادسة من العمر، وأنا الوحيد الذي ختن في العائلة.
التمهيد الرابع: أنني كنت في شك دائم من عقائد المسيحية، وكنت في حرب نفسية داخلية في هذه العقائد، وكنت دائما ذا ميول عدوانية، وكنت قاسيا مع زوجتي.
وكان التمهيد الأهم هو ما حصل أخيرا من اطلاعي على تلك النصوص في الكتب السماوية القديمة وموقف أساتذتي منها.
هذه كلها كانت تمهيدات هيأها الله تعالى لي للدخول في الإسلام.
وسألته عن رتبته في المسيحية ؟
فقال: كنت متقدما على 350 قسيسا في الكنيسة.
حسن الختام.
لقد أصبحت في حقيقة الأمر مسلما، وكنت أبحث عن بعض المسلمين ليشرحوا لي الإسلام ويقبلوني معهم، فذهبت إلى العلماء، فلم يتفاهموا معي، وذهبت إلى مكتب ديدات، فلم يتفاهموا معي، وأعلنت إسلامي لأسرتي، في شهر فبراير من هذا العام: 1999م، وسميت زوجتي اسما إسلاميا (شريفة) واسمها الأصلي: (MERLE) وسميت ولدَيَّ (زهيرا) و (عُزَيرا) وغضبت زوجتي وانفصلت عني، وغضبت أسرتي كلها، وأخذ ابن أخت زوجتي المسدس ووضعه على رأسي مهددا لي بالقتل.
ثم هداني الله إلى الاجتماع بالسيد وليد السعدي الذي آواني واحتضنني، وأنا الآن أعمل معه وأقوم بالدعوة إلى الإسلام بما أتعلمه من مبادئ هذا الدين، فالحمد لله.
وقد هدى الله زوجتي، فدخلت في الإسلام قبل أسبوعين، وعمرها 32 سنة.
وأصبح ولداي مسلمين، وهما: زهير وعمره: 8 سنوات، وعزير وعمره 17 شهرا.
وقد تعلم ابني: زهير سورة الفاتحة منذ ست سنوات، ولا أدري من أين تعلمها ؟
كان يترجم بيني وبين الأخ منصور: الدكتور فيصل مراد السوداني، وهو من العاملين في مكتب الأخ وليد السعدي، وكان يشارك في الترجمة الأخ وليد أيضا.



السابق

الفهرس

التالي


16124181

عداد الصفحات العام

2796

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م