﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


(63) حوار مع المسلم الألماني محمد إسماعيل مور.

(63) حوار مع المسلم الألماني محمد إسماعيل مور.
[في مؤسسة دار السلام الواقعة في ضاحية من ضواحي فرانكفورت]
السبت: 9/12/1408هـ -22/7/1988م
في هذا اليوم التقيت المسلم الألماني المدعو محمد إسماعيل مور، وهذا اسمه الكامل بالحروف اللاتينية:
((MUHAMMADISMAILANDREAMOH
وهو طالب في مرحلة الماجستير في اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وله اطلاع طيب على العلوم الإسلامية، يكتب باللغة العربية ويتحدث، وله إلمام باللغة التركية والفارسية والأردية.
وقد ألف رسالة باللغة الألمانية في الأبجدية العربية وعنوانها: "سبعون لغة تكتب بالحروف العربية" وله عده مقالات تنشر في "مجلة الإسلام" التي يصدرها المركز الإسلامي في ميونخ باللغة الألمانية.
وقد اشترك مع "الدكتور ف عبد الرحيم" في تأليف رسالتين بالألمانية: إحداهما في تعليم الكتابة العربية للدارسين الألمان، والأخرى مفتاح ألماني لكتاب الدكتور ف عبد الرحيم:"دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها".
[والدكتور ف عبد الرحيم من أصدقائي و من أساتذة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعة الإسلامية في الشعبة المعنية بهذا التعليم مع بعض مبادئ الإسلام]
وقد أجريت مع الأخ محمد كغيره من المسلمين الأوربيين الذين أجتمع بهم مقابلة، فسألته بعض الأسئلة وأجاب عنها، وكان الوقت ضيقا لم أتمكن من طرح أسئلة أخرى.
(صورة؟)
ولد الأخ محمد سنة 1964م.
ديانته السابقة المسيحية الكاثوليكية.
كان من حيث التربية متمسكا بدينه إلى سنة: 1981م وكان ذلك تقليدا لأسرته.
وكانت ترد عليه أسئلة عندما كان عمره 16سنة لم يجد لها جوابا في المسيحية، مثل عمل القداس والأعياد الدينية والتعاليم الرسمية في الكنيسة التي لم يكن يستسيغها، ولم يجد لها أصلا في حياة المسيح عليه السلام، لأن حياته كانت سهلة ليس فيها نظام الكنيسة المعقد المتكلف، وكان عليه السلام يوصى الغني أن ينفق ماله على الفقير، وألاَّ يبني حياته على الغنى والترف، والكنيسة بالعكس تبالغ في جمع المال والغني.
وكان أول ما سمع عن الإسلام، في الصف السادس، وعمره اثنتا عشرة سنة تقريبا، والذي سمعه شيء قليل عن أساس الإسلام، مثل إقامة الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة.
وبدأ يسأل نفسه: هل كل الأديان صحيحة، أو هناك دين واحد صحيح وبقية الأديان باطلة؟
اهتم عندما كان عمره 16 سنة باللغات، كالعربية والعبرية، وكان اهتمامه باللغة العربية وخطها أكثر من غيرها، واللغة العربية ذات صلة قوية بالإسلام-كما قال-وكان ذلك يجذبه إلى الإسلام أكثر من الأديان الأخرى واللغات.
وقرأ بعض الكتب عن الإسلام، منها ترجمة معاني القرآن الكريم، وهى-كما وصفها-ترجمة سيئة جدا.
وهى ترجمة قديمة لأحد المستشرقين، ونشرت مرة أخرى مصححة.
والتقى بعض المسلمين وهم من باكستان، وكانوا عمالا متمسكين بدينهم، كان يسألهم عن الإسلام واللغة العربية وهم يجيبونه.
وظهر له أن الإسلام أسهل من الأديان الأخرى في العقيدة وطريقة العبادة، وليس مثل القداس في المسيحية وكذلك التعميد وغيرهما، مما لا يكون إلا عن طريق القسيس أو من فوقه.
وقال الأخ محمد: إنه كان يلتزم بالأخلاق الأساسية قبل إسلامه، لأن البشرية تلتزم بها [لعل قصده أنها مستحسنة عند الناس] وكذلك المسيحية.
وقد دخل في الإسلام سنة 1981 م.
وكان إسلامه مبنيا على دراسة، إذ تدرج في التعرف على الإسلام إلى أن أعلن إسلامه وهو ذو فهم عميق له.
قلت له: ما موقف أسرتك من إسلامك؟
قال: إنهم خافوا من إسلامه، لأنهم لم يسمعوا عن الإسلام ما يسر، وحاولوا أن يمنعوه من الذهاب إلى المسجد وإلى أصدقائه من المسلمين ولكنه ذهب، ثم بعد مدة ترك هو مناقشتهم عن الإسلام، ثم سهل الأمر بعد ذلك وتحسن وضعه معهم، وخرج من البيت عندما بلغ ثمانية عشر عاما وعاش مع بعض المسلمين.
وبعد الانتهاء من المدرسة (الثانوية) انتقل إلى مدينة أخرى وعلاقته الآن مع أسرته جيدة وقد هدؤوا.
وكان بعض المسلمين من الباكستانيين والأتراك يهتمون به.
قلت له: ما صفات الداعية الذي ترى أنه يمكن أن يؤثر في الألمان إذا توافرت فيه؟
قال: أن يحسن الكلام والاستماع إلى من يدعوه، بحيث يكون متفتحا قابلا للنقاش، وأن يكون عنده ثقافة عامة، وإلمام بالأديان المقارنة وأن يكون قدوة حسنة، يرى الناس فيه الأخلاق التي يدعوا إليها.
قلت له: ما الموضوعات الإسلامية التي ترى أنه ينبغي البدء بها في الدعوة في ألمانيا؟
قال: الناس يختلفون في الموضوعات التي يحتاجون إليها... والصلة الشخصية لها أهميتها.
قلت له: ما رأيك في المستشرقين؟
قال: كان المستشرقون الإنجليز في القديم يهتمون بالإسلام، لأنهم كانوا مبشرين وموظفين مع المستعمرين (فكانت أهدافهم خدمة المستعمر) والمستشرقون الجدد لا يهتمون بالإسلام إلا من حيث الدراسة الموضوعية (قلت ربما هذا صحيح في بعضهم، وربما يكون الأشخاص الذين اجتمع بهم الأخ محمد أو قرأ لهم من هذا النوع).
وسألته: أيهما أنفع للدعوة في أوربا العمال أم الطلاب؟
قال: الجالية أنفع من حيث إيجاد المساجد والمراكز، والطلاب أنفع في النشاط والوعي.



السابق

الفهرس

التالي


16124040

عداد الصفحات العام

2655

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م