﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


كثرة العدد وقلة فائدته:

كثرة العدد وقلة فائدته:
وإذا كثر عدد أي أمة في أي دولة، ولم يكن له أثر في تقدمها ورقيها، فلا بد أن يقارنه خلل إداري وضعف في التنظيم، وفوضى في الانضباط، وسوء في التصرفات والتدبير، وعدم وضع ذوي التخصصات في أماكنهم المناسبة لتخصصاتهم.
وتمتاز الأمة الإسلامية عندما تسوء إدارتها ويتخلخل نظامها الذي تشترك فيه مع غيرها أن يكون ذلك ناشئاً عن ضعف في إيمانها ضعفاً يجعلها تفرط في إقامة أحكام الدين والحكم بما أنزل الله، وتحكم ما يخالفه، وتفقد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنغمس في فيما يغضب الله من المعاصي والمنكرات، وأنواع من الظلم الذي يفقدها العدل والمساواة بين أفرادها وأسرها كما هو واقع اليوم في غالب البلدان الإسلامية، فتكون مع كثرة أعدادها "غثاء" كغثاء السيل الذي وصفها به الرسول صلى الله عليه وسلم.
روى ثوبان رضي الله عنه، قال قَال رسول صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها)) فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذٍ؟ قال: ((بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن)) فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: ((حب الدنيا وكراهية الموت)). [1].
وروى الحديث أبو هريرة، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول لثوبان: ((كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه؟)).
قال ثوبان: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال: ((لا، أنتم يومئذ كثير ولكن يلقي في قلوبكم الوهن)) قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: ((حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال)). [قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/287) دار الريان للتراث العربي، دار الكتاب العربي : "رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد"].



1 - أبو داود، كتاب الملاحم ج/2 ص250، ولم أجد الحديث في "صحيح أبي داود" ولا في ضعيفه في الأجزاء الموجودة عندي، لشيخنا المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله، ولكن واقع المسلمين اليوم يؤيد ما دل عليه الحديث
2 - قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/287) دار الريان للتراث العربي، دار الكتاب العربي : "رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد"



السابق

الفهرس

التالي


16103108

عداد الصفحات العام

3980

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م