﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أسباب الكتابة في هذا الموضوع:

أسباب الكتابة في هذا الموضوع:
وقد اخترت الكتابة في هذا الموضوع الخطير الذي اتفقت على خطره كل الأمم على اختلاف مللها ونحلها لأسباب:
السبب الأول: الأثر العظيم المترتب على حفظ هذه الضرورات من السعادة في الدنيا والآخرة.
أما في الدنيا فأمن الناس واطمئنانهم، وحصول كل منهم على حقوقه وقيامه بواجباته، وعدم اعتداء أحد على آخر.
وأما في الآخرة فما تناله الأجيال البشرية التي تحفظ هذه الضرورات، من ثواب الله ورضاه الذي هو غاية العباد من ربهم سبحانه وتعالى.
السبب الثاني: انصراف غالب الناس ، ومنهم كثير من المسلمين عن حفظ هذه الضرورات برغم اتفاق الأمم ـ في الجملة ـ على ضرورة حفظها.
وبرغم ما لحق البشرية من آثار سيئة في الدين والنفس والعقل والنسل والعرض والمال بسبب تضييعها، فقد سعى كثير من مفكري العالم الحثيث ودعاة الإصلاح فيه إلى وقاية الأمم من أضرار تضييعها ومعالجتها.
وقد طرق أولئك المفكرون كل باب من الأبواب التي عنَّت لهم، ولكنهم لم يهتدوا إلى الباب الوحيد الذي يمكنهم إذا ولجوه الظفر ببغيتهم فيه. وهو باب الإسلام العظيم الذي عُنِى عناية لا يوجد لها نظير في أي دين أو نظام في الأرض اليوم، بحفظ هذه الضرورات، وليس ذلك بغريب؛ لأنه من عند الله العالم بما فيه صلاح عباده وفوزهم.
السبب الثالث: أن هذه الضرورات يتكرر ذكرها في كتب أصول الفقه وفي شروح الحديث وكتب التفسير وكتب الأخلاق وغيرها، ولكنها لم تفرد ـ فيما أعلم ـ بمؤلف مستقل يبين شأنها، ويوضح خطرها، ويذكر لكل واحدة منها أمثلة من أبواب الفقه، لتقع موقعها في نفوس المسلمين وغيرهم، ويعلموا أن السعادة كل السعادة في حفظها والشقاء كل الشقاء في التفريط فيها.
هذه بعض الأسباب التي دعتني إلى الكتابة في هذا الموضوع الخطير الذي أرجو الله تعالى أن يسدد خطاي في مسيرتي فيه وفي غيره، وأن يكتب لي الأجر ويجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم.
كما أسأله تعالى أن ينفع به قارئه أينما كان وينفع به من شاء من عباده.
وأرجو من قارئ الكتاب أن يغفر ما قد يبدر من زلل، ويدعو للكاتب بالمغفرة والرحمة، وأن يبذل له نصحه إذا رأى خطأ ـ وما إخاله إلا واجداً؛ لأن ذلك من طبيعة البشر ـ فكتاب الله وحده هو الذي سلم من الخطأ؛ لأنه منزل من الله العزيز الحكيم: ? لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ?. [فصلت: 42].
وقد سميته "الإسلام وضرورات الحياة".




السابق

الفهرس

التالي


16123632

عداد الصفحات العام

2247

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م