﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المسألة التاسعة: الخدمة في بيت الزوج:

المسألة التاسعة: الخدمة في بيت الزوج:
وينبغي للمرأة أن تقوم بالخدمة في بيت زوجها وتصبر على ما قد تعانيه من تعب ومشقة..
عن علي رضي الله عنه: "أن فاطمة عليها السلام أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى، وبلغها أنه جاءه رقيق، فلم تصادفه فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء أخبرته عائشة.. قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا نقوم فقال: ((على مكانكما)) فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدميه على بطني فقال: ((ألا أدلكما على خير مما سألتما. إذا أخذتما مضاجعكما أو أويتما إلى فراشكما، فسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمدا ثلاثاً وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين.. فهو خير لكما من خادم)) . [البخاري (4/207) في مناقب علي رضي الله عنه..].
قلت: وفي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي جرحت يدها، مما تزاول من أعمال بيتها، أسوة حسنة لزوجات المؤمنين.
وفي الحديث نكتة لطيفة، وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما دخل عليهما قال لهما: ((على مكانكما)) لئلا ينزعجا من قدومه، مع أنهما أرادا القيام من مضجعهما، ثم إنه إضافة إلى ذلك قعد بينهما حتى مست قدمه بطن علي رضي الله عنه: "حتى وجدت برد قدميه على بطني" وفي ذلك غاية الملاطفة لهما رضي الله عنهما، وفيه عدم تحرج أبي المرأة من مخالطتها مع زوجها في مثل تلك الحال التي ليس فيها ما يمنع من ذلك من معاشرة الزوجين.
وهذا ما يتعفف منه عامة الناس ويرونه من المخل بالآداب، وهل من أدب فوق أدب الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قال الله تعالى في شأنه: ? لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ?، [2]. وقال: ? وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ?، [القلم: 4]. وقد كان نساء النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهن من نساء الصحابة، يخدمن أزواجهن في بيوتهن وخارج بيوتهن إذا دعت الحاجة.
ولا خير في المشاحة بين الزوج وزوجها في الخدمة في البيت، والخير في تعاونهما جميعاً والله تعالى يأمر المؤمنين بالتعاون، وهو بين الزوجين آكد من غيرهما.
1 - البخاري (4/207) في مناقب علي رضي الله عنه..
2 - الأحزاب: 21



السابق

الفهرس

التالي


15251797

عداد الصفحات العام

591

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م