﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين . ونشهد ألا إله إلا هو وحده لا شريك له مخلصين له الدين . به نؤمن وإياه نعبد وعليه نتوكل وبه سبحانه نستعين .
أما بعد : فإن العلم بالإيمان – أصوله وفروعه – واعتقاد معناه كما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وفَهِمَه أصحابه رضي الله عنهم ، ومن سلك سبيلهم من التابعين لهم بإحسان ، وطاعة الحق جل جلاله – عملا بأمره ، وتركا لما نهى عنه - على أساس ذلك الاعتقاد ، إن ذلك لهو الذي يجعل الإنسان مؤمنا حقا ، ويدخله في زمرة عباد الله الصالحين من الأنبياء والرسل ، ومن سار على دربهم ، فاتقى الله وأطاعهم .
ولهذا كان علم حقيقة الإيمان واعتقاده فرضا على كل البشر ، من يوم هبط آدم على هذه الأرض إلى يوم الدين ، ولا يعذر أحد من الناس بجهله ، ما كان له إلى معرفته سبيل ، فهو أساس الأعمال الصالحة ومحورها ، ولا يقبل الله من أحد عملا إلا على أساس هذا الإيمان .
وإن الأمة التي تبني حياتها ونشاطها على أساس الإيمان ، لجديرة بأن تعيش عيشة هنيئة مطمئنة سعيدة في الدنيا ، وأن تنال رضا ربها وجزيل ثوابه في الآخرة .
وإن الأمة التي تفقد هذا الإيمان ، بالصد عنه وجحوده ، لجديرة بأن تعيش في نكد وضنك وضيق وحرج في الدنيا ، وأن تنال من الله عقابه وغضبه يوم الدين .
وعلى هذا فإن الاهتمام بالإيمان تعريفا وبيانا له ، وعملا به ، ودعوة إليه ، من أهم وظائف الدعاة إلى الله من الأنبياء والرسل ومن سلك سبيلهم واتبع هداهم .
ولقد كان للإيمان – بلفظه ومعناه – في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وصفات أهله وآثاره في حياتهم ، وما أعد الله لهم من خير في دنياهم وأخراهم ، وكذلك صفات الكافرين المعرضين عنه ، والصادين غيرهم عنه ، وصفاتهم وآثار كفرهم به في الدنيا والآخرة ، وكذلك صفات المنافقين الذين يظهرون للمؤمنين الإسلام ، وتنطوي قلوبهم على الكفر ، وقد افتتحت سور البقرة بذكر صفات الأصناف الثلاثة المذكورة ، وفصل القرآن صفاتهم وما يتعلق بهم في كثير من سوره ، وقد سميت إحدى سوره بسورة ( المؤمنون ) وسميت إحداها بسورة ( المنافقون ) وسميت ثالثة بسورة ( الكافرون ) ولقد كان لذلك كله ما يدل على خطره ووجوب الاهتمام به .
وكان ذلك – أيضا -سببا في كثرة تأليف العلماء الكتبَ الخاصة به ، بأصوله وفروعه ، أو تخصيصه بأبواب مستقلة في كتب الحديث والعقيدة .
ولقد كان لدراستي النظامية – في جميع مراحلها – ودراستي الخاصة على يد كبار مشايخي ، وتلاوتي القرآن العظيم ، ومطالعتي لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقراءتي لكتب التفسير ، وكتب العقيدة والأخلاق – وخاصة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم – لقد كان لذلك أثره العظيم في اهتمامي بالإيمان بيانا له ودعوة إليه ، كما يتضح ذلك لمن سنحت له فرصة مطالعة كتبي المتنوعة الموضوعات ، سواء منها ما تعلق بالإيمان خاصة ، أو غيره، مثل كتاب الجهاد في سبيل الله – حقيقته وغايته ، وكتاب أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي ، وكتاب دور المسجد في التربية ، وكتيب طل الربوة ، ومنظومة جوهرة الإسلام ... وغيرها .



السابق

الفهرس

التالي


15248421

عداد الصفحات العام

852

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م