﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


إبراهيم كاد يطير من الفرح:

إبراهيم كاد يطير من الفرح:
وصلنا إلى منزل الأخ الفلسطيني في ضاحية جْرِي ووكر، وفرح بينا فرحاً شديداً عندما رآنا هو وأولاده ويسمى إبراهيم زقوت(20).

الكاتب وعلى يساره إبراهيم زقوت الفلسطيني في منـزله في قرية جري ووكر التابعة لمدينة ساسبورج 29/12/1407هـ ـ 23/8/1987م


وهو من مواليد غزة في دير البلح.
جاء إلى النرويج سنة 1972م، وله أخ سبقه إلى النرويج من سنة 1967م.
وللأخ إبراهيم ثلاثة أولاد، أكبرهم إيهاب وعمره اثنتا عشرة سنة وعند أخيه واسمه عبد الرحمن خمسة أولاد، ويسكن في نفس القرية.
وعدد المسلمين في هذه المنطقة مع أطفالهم يقارب مائتي شخص، أغلبهم من الباكستان والأتراك والأوغنديين وهم قليل.
وقد قام الأخ إبراهيم بنشاط من قبل، ولكن هذا النشاط قل الآن بسبب عدم وعي المسلمين وخلافاتهم الناتجة عن التعصب الذي حملوه معهم من بلادهم، وقال الأخ إبراهيم إنه أصبح يائساً منهم.
وكان قد حاول تكوين جمعية وأنشئوا لها مجلس إدارة، ولكن الخلافات فرقتهم، ولا تقام الآن صلاة الجمعة، ولا صلاة العيدين في كثير من الأوقات.
والمدن المجاورة هي: سارسبورج و فردرستاد.
وتوجد مدينة تبعد عن هذه الضاحية 35 كيلو متراً بها مسلمون، وتقام فيها صلاة الجمعة، وعددهم يقارب مائتين، وأغلبهم تجار وهم مرتبطون بجماعة التبليغ [من محاسن جماعة التبليغ مع إنكار بعض الطلاب عليهم، أنهم أكثر التزاماً من غيرهم في أشد البلاد غربة على المسلمين] والأتراك أكثر من غيرهم، ويتلوهم الباكستانيون.
وأولاد المسلمين هنا في حالة يرثى لها، أغلبهم متسيبون وآباؤهم غير واعين، وليس عندهم ثقافة، بل همهم الوحيد هو لقمة العيش.
وقال الأخ إبراهيم: إنه من قبل لم يكن ملتزماً، ولكن عنده عاطفة دينية، وقبل ست سنين دعاه مسلم أوغندي إلى منزله، وحصل اجتماع للرجال وعددهم عشرون رجلاً، كما حصل اجتماع للنساء وعددهن كذلك وقرءوا القرآن وبعض الكتب وتواشيح دينية، واستمروا كذلك يدعو بعضهم بعضاً، ودعاهم الأخ إبراهيم إلى منزله وخصص غرفة ليجتمعوا فيها يومي السبت والأحد يقرءون فيها القرآن، وبدءوا يعلمون الأولاد الحروف العربية.
وكان النساء الأوغنديات يَنُحن، وإبراهيم لا يدري سبب ذلك واتضح له بعد ذلك أن أغلب الأوغنديين من الشيعة.
وقال: إنه بقي يتعاون معهم للمحافظة على إيمانهم وإيمان أولادهم في هذا البلد، واستمروا على ذلك الاجتماع فترة.
وانضم إليهم الباكستانيون، وجاء جماعة التبليغ، فكثر الاجتماع وأقيمت صلاة الجمعة، وكان عدد المجتمعين ما بين عشرة وخمسة عشر، ودخل النزاع بين الباكستانيين وتطور، إلى أن وصل إلى الفرقة الكاملة وليس لذلك الاختلاف سبب إلا حب الزعامة.
هذا وقد وعد الأخ أبو يوسف أن يزور الباكستانيين، هو وإمام مسجد المركز الثقافي الإسلامي في مدينة أوسلو.
وهؤلاء المسلمون إذا لم تحصل العناية بهم، فسينقرضون ليس بأشخاصهم ولكن بإيمانهم وأخلاقهم.
والأخ إبراهيم يعمل نجاراً، وأخوه كهربائي، والآن يعمل في التجارة الحرة.



السابق

الفهرس

التالي


11543065

عداد الصفحات العام

523

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م