﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


المكاتبة الثانية حول ختان المرأة:

المكاتبة الثانية حول ختان المرأة:
25/4/1409 هـ 4/12/1988م
سعادة الأستاذ المحترم آينر ، وفقه الله.
تحية طيبة.
أما بعد فقد وصلت رسالتك، وفيها ثلاث مسائل:
المسألة الأولى تتعلق بختان المرأة. [1].
وأحب أن أكرر لكم ما ذكرته لكم في خطابي السابق، من أن ذلك مستحب، وليس بواجب، وكون ذلك لكسر الشهوة هو من اجتهاد العلماء، وليس من قول الله ولا من قول رسوله، وقد يكونون عرفوا ذلك عن طريق التجارب في بعض البلدان، وبخاصة البلدان الحارة، وكسر الشهوة الشديدة مطلوب لأمرين:
الأمر الأول: إذا كانت الفتاة إذا كانت لا زوج لها، فكسر شهوتها يفيدها، كما يفيد الصيام الشاب الذي لا يجد وسائل النكاح المادية.
الأمر الثاني: إذا كانت متزوجة فقد لا يغنيها زوجها إذا كانت شديد الشهوة، فكسر شهوتها من مصلحتها في الحالتين.
وهذه كلها مجرد اجتهادات، وليس من شرط تنفيذ الحكم الشرعي عند المسلم أن يعرف الحكمة من التشريع، بل قد تخفى عليه الحكمة، ومع ذلك يجب عليه أن ينفذ ما ثبت عن رسول الله، إن كان الحكم واجباً، ويسن له أن يعمل بالسنة، إن كان مسنوناً...
ولا أظن أن هذه المسألة في حاجة إلى كثير بحث، مادامت ليست واجبة.
معنى الأوتاد في قوله تعالى: { وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ }؟
المسألة الثانية: تتعلق بمعنى: {ذِي الأَوْتَادِ } في وصف فرعون.
وأذكر لكم فيها أن ابن جرير الطبري، رحمه الله، ذكر فيها ثلاثة أقوال، في تفسير الآية (12) من سورة (ص)، في كتابه: (جامع البيان عن تأويل آي القرآن: 22/ 131):
القول الأول: أنها أخشاب يلعب بها.
القول الثاني: أنها أوتاد يعذب بها من أراد، بأن يسمرها في أجسادهم (مسامير).
القول الثالث: أنها بنيان.
وذكر هذه الأقوال الثلاثة ابن جزي في التسهيل، وذكر أن ابن عطية رجح أن المراد بالأوتاد المباني العظام، وبناء على ذلك لا أرى مانعاً من تفسيرها بالأهرامات، لأنها مبان عظام، ويؤيده ما ذكرتم من أن الله تعالى سمى الجبال أوتاداً، كما في سورة النبأ. والله أعلم.
المسألة الثالثة: تتعلق بإسلامكم.
فأنا قد فهمت منكم عند زيارتكم بأنكم تؤمنون بالله ورسوله، واعْتَبَرْتُكَ بذلك مسلماً.
وما ذكرت في خطابك من أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يريد منك أن تدير ظهرك لأخيه عيسى عليه السلام، هذا كلام صحيح، لأن عيسى عليه السلام رسول من عند الله، وكذلك موسى ومن قبله من الأنبياء والرسل ابتداء من نوح عليه السلام - بل آدم -، والذي يكفر بواحد منهم يكون كافراً بجميعهم، ولو ادعى الإيمان ببعضهم، وإنما الشيء الذي أريد أن أفهمه منكم هو الجواب على الأسئلة الآتية:
1-هل تعتقدون أن القرآن وحي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم؟
2-هل ترون أن الكتب السماوية السابقة للقرآن - وأهمها التوراة والإنجيل - قد حرفت، وأصبحت غير موثوق بها من حيث السند، ومن حيث إن فيها ما يخالف القرآن والعقل، وأن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي بقي سليماً محفوظاً من التحريف والتغيير وهو الحاكم على كل الأديان؟
3-هل اقتنعتم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل، وتؤمنون بأركان الإيمان، وأركان الإسلام؟
أرجو أن أتلقى جوابكم على هذه الأسئلة، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
وأخبركم أني قد كلمت الدكتور عبد الله بن عمر نصيف بالهاتف، في موضوع طبع كتابكم (ترجمة معاني القرآن) باللغة النرويجية، وسألتقيه قريباً شخصياً في هذا الشأن، بإذن الله.

د. عبد الله قادري الأهدل
الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

1 - اتضح لي من رسالته التي رددت عليها بهذا الخطاب أن طلابه في الجامعة ناقشوه في مضمون خطابي السابق في موضوع ختان المرأة، فأحب أن يستفسر زيادة، حتى يقنعهم بالنتيجة



السابق

الفهرس

التالي


11543087

عداد الصفحات العام

545

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م