﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


وظلم ذوي القربى أشد مضاضة!

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة!
قلت: لا تستبعد هذه التصريحات وأمثالها في بلاد الغرب، بلاد الحقد الدفين على الإسلام، من اليهود والنصارى والملحدين،: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} لا تستبعد ذلك، وإن كانوا يدَّعون الحرية وسيادة القانون والديمقراطية وحرية العقيدة أو الضمير، والحريات الشخصية.
فلا يريد هؤلاء الحاقدون الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والعدالة والمساواة والبعد عن التفرقة العنصرية كلها للذي يندمج في المجتمع اندماجاً يذيب فيه شخصيته، بحيث لا يحرص على التمسك بدينه تمسكاً صادقاً، يجعله يطبق ما يعتقده في سلوكه ونشاطه، فيكون بذلك قدوة حسنة في إيمانه الذي يجعله كالجبل الأشم واقفاً أمام المغريات والتحديات العقدية والفكرية والسلوكية الغربية، ويكون أيضاً قدوة حسنة في سلوكه الاجتماعي الصادق، فيبهر بذلك المجتمع الغربي الذي يحتك به ويثبت له صدق دعاة الإسلام أن هذا الدين حق، وأن فيه السعادة في الدنيا والآخرة، فَيُكَذِّب بذلك مزاعمَ المستشرقين والمسيحيين المتشددين التي يطلقونها ضد الإسلام، ويقولون: إنه دين وحشية وحرب ورجعية، ويثبت لهم كذلك أن كثيراً من التصرفات السيئة التي يزاولها بعض المسلمين من الحكام أو غيرهم، أنها ليست من الإسلام، فيفقد أهل الغرب المادة الإعلامية التي يضللون بها الشعوب الأوروبية بالهجوم ضد الإسلام.
إن المسلم المتمسك بدينه الداعي إليه بسلوكه وقوله، يزعج أعداء الإسلام في الغرب، ولهذا تجد بعض زعمائهم لا يستطيعون أن يصبروا على ذلك ويسكتوا، على الرغم من المحاولات المستمرة من الدول الغربية أن لا يظهروا بمظهر الوقوف الصريح ضد حرية الأديان والحريات الشخصية.
أقول: لا ينبغي أن تستبعد ذلك من أعداء الإسلام في الغرب فهذا هو الأساس في عدو الإسلام.
ولكن الشيء الذي يجب أن تستبعده، هو مواقف غالب أبناء المسلمين الذين تقلدوا مناصب الحكم في بلاد المسلمين، من التمسك بالدين ومضايقتهم لمن تمسك به، أو تزيَّا بالزي الذي يفرضه الإسلام، كحجاب المرأة، يفعل ذلك بين مآذن مساجد المسلمين التي يرتفع فيها ذكر الله، ويسجن من دعا إلى الإسلام وتطبيق شرع الله ويؤذيه في نفسه وأهله وماله، بل وقد يزهق روحه:
[sh]
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة= على المرء من وقع الحسام المهندِ
[/sh]
بت في هذا الليلة في منزل الأخ أشرف الخبيري الذي دعاني لتناول طعام العشاء وأصر على أن أنام عنده.



السابق

الفهرس

التالي


11543392

عداد الصفحات العام

850

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م