﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


بدع مستحكمة تحتاج إلى علماء حكمة وصبر:

بدع مستحكمة تحتاج إلى علماء حكمة وصبر:
عندما تستحكم البدع ويتمسك بها الناس على أنها سنن تكون آثارها سيئة لأمرين:
الأمر الأول: اختفاء السنن الثابتة لتحل محلها تلك البدع.
الأمر الثاني: استمرار تلك البدع في الأجيال المتعاقبة التي تصبح تعتقد بأن تلك البدع هي من الإسلام، وأن السنن التي اختفت بسببها ليست من الإسلام، بل هي بدع جديدة أتى بها مبتدعون جدد، وهذا الأمر في حاجة إلى علماء مخلصين حكماء صابرين، يقومون بتربية شباب من هذا الجيل على مبادئ الإسلام وأصوله الصحيحة وتعليمهم الأدلة الواردة من الكتاب والسنة عملياً بالتدريج، وكذلك الأذكار والأوراد الثابتة الصحيحة حتى يوجدوا قاعدة من الحاملين للدعوة من أهل البلد نفسه في كل بلد استحكمت فيه تلك البدع، ويجعلهم يظهرون السنن الثابتة التي تغني الناس عما سواها.
مثال ذلك: الأذكار الواردة في الكتاب والسنة مقيدة بنص، أو عدد، أو وقت، أو مطلقة من كل ذلك، فإن كثيراً من هذه الأذكار تركها كثير من الناس، وحل محلها ما يسمى بالأوراد والأذكار المنسوبة إلى بعض الناس أو بعض البلدان، ونسيت الأذكار والأوراد النبوية الصحيحة.
وكذلك تركت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم تعليماً وعملاً، وحلت محلها ترنيمات تتلى ساعة من الزمن في الأسبوع أو الشهر أو السنة، وقد يكون كثير منها مخالفاً لهديه صلى الله عليه وسلم لفظاً ومعنى وصفة.
ومن أمثلة ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم سن أذانين لصلاة الفجر: أحدهما لإيقاظ النائم، والآخر لدخول الوقت وليس بينهما وقت طويل، فلا يحرم الأول النائم من نومه وإنما يوقظه ليستعد، والثاني ينبهه أن الوقت قد حان.
هذه السنة تركت في بعض البلدان، وفي كثير من المساجد - ومنها المسجد الذي كنا نازلين بقربه في عاصمة بروناي - وحل محل ذلك نداءات وأذكار تأخذ أكثر من ساعة قبل الفجر وتقال في مكبر الصوت يُزعَج بها النائمون في وقت ليس من حق المؤذن أن يوقظهم بالأذان المشروع، لأنه في غير محله.
وهكذا لا تثبت بدعة إلا فقدت بسببها سنة.



السابق

الفهرس

التالي


15320056

عداد الصفحات العام

3874

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م