﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


حكمة تكرار البلاغ في القرآن وحكمة وصفه بـ(المبين)

حكمة تكرار البلاغ في القرآن وحكمة وصفه بـ(المبين)
السائل: أحسنت، تكرر في القرآن الكريم ذكر البلاغ المبين في سياق الدعوة إلى الله وكذلك ذكر إرسال الرسل بالبينات والحجة والبرهان، ما السر في ذلك؟ وما السر في وصف البلاغ بالمبين؟
الشيخ: الواقع أن من أراد أن يبلغ شيئاً لا بد أن يبلغه على الوجه الذي يفهمه ويعيه المبلَّغ، والكلام المجمل إذا قيل: آمنوا بإله وآمنوا بنبي أو آمنوا بالنبي محمد أو آمنوا بالدين الجديد الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، هذا لا يكفي، ولا بد أن يقال لهم: بماذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم، ما هي أصول هذا الدين الجديد، أصوله في العقيدة أصوله في العبادة، أصوله في الحلال والحرام أصوله في كذا، يعني ما يسمى بفرض العين وهو ما تصح به العقيدة وما تصح به العبادة، وما يفرق به المكلف بين الحلال والحرام، هذا القدر هو البيان، أي البلاغ المبين. والبلاغ غير المبين يعني البلاغ المجمل الناقص.
والقرآن الكريم في مجال العقيدة وفي مجال الإيمان وفي أركان الإيمان، وفي الفرائض، وفي التكاليف، جاء مفصلاً، ولكنه بالتدريج الواجب كذلك التدريج، يعني لا تذهب إلى أن تدعوه إلى الإسلام من جديد وتعطيه هذه الجرعة ليلاً ونهاراً وتعطيه ما يجب أن يعرفه في أشهر وسنين في مرة واحدة كما قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: ((إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم...)) [مسلم، برقم (19)] يعني القضية لا بد فيها من التدرج، لكن البلاغ في كل حال لا بد أن يكون مبيناً، بمعنى أن يوصل المعنى إلى المدعو على وجه التفصيل وعلى وجه واضح، لا لبس فيه ولا خفاء، فالإسلام ليس طلاسم وليس أموراً تلقى هكذا ثم يقال: إن الناس قد لزمتهم الحجة، الحجة التي تلزم هي فرع المعرفة يعني الطاعة فرع المعرفة، أنا أطيع أو أومن أو أرد أو أرفض ما علمت به فما لا أعلم به كيف يقال أني قبلته أو رفضته.
1 - مسلم، برقم (19)



السابق

الفهرس

التالي


15331785

عداد الصفحات العام

3918

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م