﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الصين بعد ماو تسي تونج:

الصين بعد ماو تسي تونج:
قلت للشيخ عبد الرحمن: كيف حال الصين بعد ماوتسي تونج؟
فقال: في سنة 1976م مات ماو، وجاء بعده هوانج كوانج رئيساً جديداً ثلاث سنوات.
وكان ماو خلال حكمه أغلق البلاد، فلم يسمح لأحد بالدخول إليها ولا بالخروج منها.
فلما جاء الرئيس الجديد سمح للناس بدخول الصين، كما سمح بالخروج منها لبعض الناس، وبعد سنة ـ أي في سنة 1977م ـ سافر الشيخ عبد الرحمن إلى الصين ودخل بعض المناطق، ولم يدخل إلى قريته، وحاول أن يلتقي ببعض أهله فمنعتهم الحكومة من ذلك، وفي السنة الثانية أذنت الحكومة لأهله أن يلتقوه وكان عددهم عشرين شخصاً.
وقد أعادت الحكومة بعض الأراضي إلى أهلها في حدود ما يكفيهم لزراعة قوتهم، فملك بعض الناس شيئاً من الأرض وغلتها.
وفي سنة 1979م جاء الرئيس الجديد بينج شاو بينج، وبدأ يقسم الأرض بين الناس بحسب قلتهم وكثرتهم وتأخذ الحكومة 30% من محصول الأرض والباقي تتركه للمزارعين، وأصبح الناس يتمتعون بشيء من أرزاقهم التي يملكونها.
وبدأوا يتبادلون السلع بالبيع والشراء، ووجد نوع من حرية التجارة وبقيت المصانع الكبيرة بيد الدولة، وأعادوا المساجد إلى المسلمين، وعددها أربعون ألف مسجد، كما منحوا المسلمين معونات لترميمها، وأقيمت فيها الصلوات بعد انقطاع طويل، ووجدت حرية للمسلمين أكثر من المسيحيين والبوذيين، فقد منعوا بعض المسيحيين من فتح كنائسهم، وسبب تساهلهم مع المسلمين هو محاولة تحسين علاقاتهم مع العرب سياسياً واقتصادياً [1] ولكنهم لم يسمحوا بدخول الكتب الإسلامية من خارج الصين، وإنما سمحوا بدراسة الكتب الموجودة في الداخل.
قال الشيخ: كنا نبعث ببعض الكتب ولكنهم رجعوها عدة مرات، وفي سنة 1984م دخل بنفسه ومعه بعض الكتب فصادروها، وكانوا يمنعون الشريط إذا كان مسجلاً عليه الأذان. [وقد تغيرت الأحوال بعد ذلك، وحصل المسلمون على حرية أكثر من قبل، وكثر الطلاب الصينيون الذين يدرسون في الخارج، كما تمكن المسلمون من زيارة الصين والاتصال بالمسلمين الصينيين، وأصبحت الكتب الإسلامية تصل إلى الصين، ولكن المراقبة لا زالت مستمرة، وهذه التسهيلات القليلة لا يتمتع بها المسلمون في تركستان الشرقية التي أطلق عليها الصينيون اسم: (سانكيانج) وقد قمت بزيارة للصين في عام: 1416هـ كما سيأتي في الكتاب الخاص بتلك الرحلة].
ثم وجدت علاقات مع الدول الخارجية وسافر الرئيس إلى الخارج، وأذن للشركات الأجنبية بالاستثمارات المحدودة، أما المصانع فلم يأذنوا فيها لأحد وإنما بقيت في يد الحكومة.
ونشط بعض الناس في التجارة وأصبحوا أغنياء، أما الفلاحون فاجتهدوا في الزراعة لأنهم يحصلون على 70% من المحاصيل فأصبحوا يملكون محصولاً كثيراً ويستفيدون منه فارتفعت معيشتهم.
1 - قلت: لو أن للمسلمين، ومنهم العرب شخصية قوية، وإرادة لنصر الإسلام والمسلمين لخطب ودهم العالم ومنح المسلمين حرية العبادة، والدعوة، ولكن لا حياة لمن تنادي!
2 - وقد تغيرت الأحوال بعد ذلك، وحصل المسلمون على حرية أكثر من قبل، وكثر الطلاب الصينيون الذين يدرسون في الخارج، كما تمكن المسلمون من زيارة الصين والاتصال بالمسلمين الصينيين، وأصبحت الكتب الإسلامية تصل إلى الصين، ولكن المراقبة لا زالت مستمرة، وهذه التسهيلات القليلة لا يتمتع بها المسلمون في تركستان الشرقية التي أطلق عليها الصينيون اسم: (سانكيانج) وقد قمت بزيارة للصين في عام: 1416هـ كما سيأتي في الكتاب الخاص بتلك الرحلة



السابق

الفهرس

التالي


15331301

عداد الصفحات العام

3434

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م