﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


هنا ملحوظتان:

هنا ملحوظتان:
الملحوظة الأولى: أن الاضطهاد الشيوعي ـ في عهد الثورة وبعدها ـ أشد من الاضطهاد الوطني، وكان القياس أن يبالغ المسلمون في عددهم أكثر من مبالغتهم السابقة، فلم لم يفعلوا، بل أيدوا تقديرات الحكومة الشيوعية في عددهم ودافعوا عنها؟!
الملحوظة الثانية: أن كون المسلمين بالغوا في عددهم ـ إن صح القول ـ في عهد الحكومة الوطنية ليرفعوا أصواتهم للمطالبة بحقهم في التمثيل العددي المترتب عليه رفع الظلم عنهم وإنصاف الحكومة لهم، يدل على البون الشاسع بين ضغط وظلم حكومة الكومنتانغ الوطنية التي كانوا يرفعون صوتهم ضد ظلمها، والحكومة الشيوعية التي لم يجرؤا إلى الآن ـ رغم خفة الضغط ـ المطالبة الرفيقة بحقهم منها..
البند الثالث: مناقشته لمسؤول في الدولة ـ وهو رئيس مصلحة شؤون الأديان في بكين ـ حول عدد المسلمين، فقد اعترف هذا المسؤول بعدم وجود رقم دقيق، وقدره بـ(13 مليوناً).
والمهم في هذا البند أن المسؤول المذكور أبرز سبباً من أهم الأسباب لفقد الرقم المحدد للمسلمين، وهو أن الدولة لا تؤمن بالأديان، ولذلك لا يهمها إحصاء أعداد أصحابها، سواء كانوا من المسلمين أو من غيرهم.. [1].
وغالب المسلمين الصينيين في الثلاثينات وما بعدها يقدرون العدد بخمسين مليوناً، ومنهم الشيخ محمد مكين رحمه الله الذي اعترف بعدم وجود إحصاء دقيق، وذكر بعض الأسباب في ذلك، فقال: "ولا يعرف عدد المسلمين في الصين بالضبط، لأنهم منتشرون في طول البلاد وعرضها، أكثرهم في تركستان الصينية... ولم يكن لدينا إحصاء دقيق.
وأما إحصاءات الأجانب فمتناقضة، وما اختلفوا في ذلك ـ وهم محققون مدققون ـ إلا لأغراض خاصة سياسية أو دينية، فمنهم من يقول: ستون مليوناً، ومنهم من يقول: عشرون مليوناً، ومنهم من يقول: أقل من عشرة ملايين. [بل منهم من يقول: خمسة ملايين، وثلاثة ملايين!، كما في كتاب الإسلام في الصين (ص: 165) لفهمي هويدي]. وعلى تقديرنا أنهم خمسون مليوناً، وهذا أقرب إلى الحقيقة، فإن المسلمين متفرقون في أنحاء الصين، فما من بقعة إلا ويوجد فيها مسلمون كثيرون أو قليلون، وهم في بعض الولايات أكثرية، وفي بعض الولايات نصف السكان تقريباً". [نظرات عامة إلى تاريخ الإسلام في الصين (ص 61). وليس مراده من أنهم في بعض الولايات أكثرية وفي بعضها نصف السكان، أنهم كذلك في ولايات الصين كلها، بل مراده أنهم كذلك في بعض الولايات، بدليل قوله قبل ذلك: (كثيرون أو قليلون) ثم إنه لو فُهم أنهم كذلك في ولايات الصين لكان عدد المسلمين أكثر من عدد غيرهم، وهو أبعد من بعيد!].
وذكر الشيخ بدر الدين حي الصيني رحمه الله: (أن الطبعة الإنجليزية لكتاب الصين السنوي عام م 1940من قبل المطبعة التجارية الكبرى بشنغهاي، وكذلك كتاب الصين السنوي الذي نشر من قبل الحكومة الصينية في تشينغ كونغ عام 1948م، قد ذكر كل منهما أن عدد المسلمين قد بلغ 000، 000، 48 ثمانية وأربعين مليون نسمة...) ثم قال: وبناء على الأرقام التي قبلتها الجهات الرسمية في الحكومة الصينية كان المسلمون يوزعون على ما يلي...) وذكر جدولاً فيه 25 ولاية صينية، وأمام كل ولاية ما فيها من المساجد، وعدد السكان المسلمين، فبلغ مجموع المسلمين في تلك الولايات (48.104.240). [تاريخ المسلمين في الصين في الماضي والحاضر (ص: 102 ـ 104)].
وذكر في مطلع الكتاب أن عدد المسلمين في الصين في سنة 1949م ـ وهي السنة التي استولى فيها الشيوعيون على الحكم في البر الصيني ـ بـ(48 مليوناً)، خرج منهم عدة آلاف إلى جزيرة تايوان... [في كلمته التمهيدية لكتابه: تاريخ المسلمين في الصين في الماضي والحاضر (صفحة: هـ)].
وقال في كتاب آخر انتهى من تأليفه سنة 1941م: (وأما الآن فيبلغ المسلمون على أصوب تقدير أربعين مليوناً أو يزيد، وإن كان هناك قائلون بأكثر من خمسين مليوناً..). [6].
وإذا رجعنا إلى الأمير شكيب أرسلان الذي أولى شؤون المسلمين ـ ومنهم مسلمو الصين ـ جُلَّ اهتمامه، وجدنا أن غالب من نقل عنهم من مسلمي الصين، وبعضهم كانوا طلاباً في الأزهر، وأحدهم كان عالماً صينيا مهاجراً، يقدرون عدد المسلمين في تلك ـ الثلاثينات وما بعدها ـ بخمسين مليوناً... [حاضر العالم الإسلامي، راجع على سبيل المثال منه: (2/ 243، 265، 275، 283) نشر دار الفكر، الطبعة الثالثة: 1391 هـ ـ 1971م].
أما الكتاب المسلمون الصينيون، الذين كتبوا عن المسلمين في داخل الصين في عهد الشيوعيين، فغالبهم يعتمدون الإحصاء الحكومي الذي يقدر أن عدد المسلمين (13 ـ 17 مليون) ولا يعترفون بالتقديرات السابقة للحكم الشيوعي.
والإحصاء السنوي للحكومة الشيوعية، ليس مبنياً على تعداد المسلمين في الصين، لأنها لا تعترف بالأديان كما مضى، وإنما هو مبني على أن عشر قوميات صينية مسلمة، مع أنه يوجد مسلمون كثيرون من غير هذه القوميات.
فقد قال الأستاذ إبراهيم فنغ جين يوان: (ولم يكن قبل سنة 1949م إحصاء دقيق لعدد المسلمين الصينيين، وكان بعض الناس يقول بأن عددهم يبلغ 80 مليون نسمة، وبعضهم الآخر يقول بأنه يبلغ 50 مليوناً، والحقيقة أن هذه المقولة أو تلك ليس لها أساس من الصحة.
ويفيدنا الإحصاء العام الرابع العام الخاص بعدد سكان الصين والذي أجري سنة 1990م بأن عدد أبناء القوميات المسلمة في الصين يربو على: (17 مليون و597 ألف نسمة...). [الإسلام في الصين (ص: 3 من مقدمة المؤلف: نبذة عامة)].
وقال المسلم الصيني: شيو يوان: (لم يجر إحصاء دقيق لعدد المسلمين في الصين قبل عام 1949م ـ عام تأسيس الصين الجديدة. لقد ورد في حوليات الصين عام 1935م أن في الصين نحو 50 مليون مسلم. وهناك من قال: كان في الصين 80 مليون مسلم في تلك الفترة. وظل هذان الرقمان كثيرَي التداول في العالم.
إذن كم عدد المسلمين في الصين بالضبط؟
إذا أردنا الجواب على هذا السؤال، فلا بد من أن ننظر إلى تكوين القوميات في الصين...)
ثم ذكر أن قوميات الصين كلها: 56 قومية، وعدد القوميات المسلمة عشر، وهي: (هوي، الويغور، القازاق، دونغشيانغ، القرغيز، سالار، الطاجيك، الأوزبك، بأوان، وقومية التتار) وذكر مع كل قومية عدد أفرادها، وقال: (ومجموع عدد أبناء هذه القوميات: 597، 17 مليون نسمة، وهذا الرقم موثوق به، أنه جاء نتيجة الإحصاء السكاني العام الرابع الذي أجري في الصين عام 1990م...)
ثم استدرك قائلاً: (ومن الضروري أن نشير هنا إلى أن هناك مسلمين لا ينتمون إلى القوميات العشر السابقة الذكر...). [9].
وذكر جمال محمد عبد المنعم في مذكرات زيارته الأولى للصين، أن عدد المسلمين في الصين (120 مليوناً). [10].
وذكر لي الشيخ محمد أمين في مدينة "كومنغ" أن عدد المسلمين في الصين أكثر من عشرين مليون نسمة.
1 - حوار الكاتب مع المسؤول المذكور في ص 158 ـ 161
2 - بل منهم من يقول: خمسة ملايين، وثلاثة ملايين!، كما في كتاب الإسلام في الصين (ص: 165) لفهمي هويدي
3 - نظرات عامة إلى تاريخ الإسلام في الصين (ص 61). وليس مراده من أنهم في بعض الولايات أكثرية وفي بعضها نصف السكان، أنهم كذلك في ولايات الصين كلها، بل مراده أنهم كذلك في بعض الولايات، بدليل قوله قبل ذلك: (كثيرون أو قليلون) ثم إنه لو فُهم أنهم كذلك في ولايات الصين لكان عدد المسلمين أكثر من عدد غيرهم، وهو أبعد من بعيد!
4 - تاريخ المسلمين في الصين في الماضي والحاضر (ص: 102 ـ 104)
5 - في كلمته التمهيدية لكتابه: تاريخ المسلمين في الصين في الماضي والحاضر (صفحة: هـ)
6 - العلاقات بين العرب والصين، صفحة: 291
7 - حاضر العالم الإسلامي، راجع على سبيل المثال منه: (2/ 243، 265، 275، 283) نشر دار الفكر، الطبعة الثالثة: 1391 هـ ـ 1971م
8 - الإسلام في الصين (ص: 3 من مقدمة المؤلف: نبذة عامة)
9 - المسلمون الصينيون: صفحة: 6، 7
10 - ملحق كتابه: المسلمون في الصين. . صفحة: 192 ولم يذكر مرجعا



السابق

الفهرس

التالي


15327573

عداد الصفحات العام

3867

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م