﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


الأديان المشهورة في الصين:

الأديان المشهورة في الصين:
يتعجب كتاب الحضارات من تناقضات الصينيين الذين اجتمع فيهم الإيمان بالخرافات الغالية، والانصياع لأحكام العقل المتأملة، بسبب التأثر القوي بما يمليه عليهم فلاسفتهم مختلفي الاتجاهات:
(لم يقم المجتمع الصيني على العلم، بل قام على خليط فذٍّ عجيب من الدين والأخلاق والفلسفة، ولم يشهد التاريخ شعباً من الشعوب أشد من الشعب الصيني استمساكاً بالخرافات، أو أكثر منه تشككاً، وأعظم منه تُقًى، أو أكثر انصياعاً لحكم العقل، أو أقوى منه دنيوية، ولم توجد على ظهر الأرض أمة تماثل الأمة الصينية في التجرد من سيطرة الكهنة، ولم يسعد قوم غير الهنود بآلهتهم أو يشقوا بهم، بمثل ما سعد بهم الصينيون أو شقوا، ولسنا نستطيع أن نفسر هذه التناقضات إلا بأن نعزو لفلاسفة الصين نفوذاً لا نظير له في التاريخ...) [قصة الحضارة، (4/ 256)].
ولنلخص ما ذكره بدر الدين حي الصيني الأزهري عن ديانات الصين قبل وصول الديانات التي سماها: الأجنبية. [بدر الدين و. ل. حيّ هذا ذكر عن نفسه في كتابه: (تاريخ المسلمين في الصين في الماضي والحاضر) أنه خرج من الصين التي احتلها الشيوعيون في أول عهد شبابه، ودرس في الجامعة الملية الإسلامية بدلهي وتعلم اللغة الأردية، من سنة 1927م إلى سنة 1933م، واتصل بكبار علماء المسلمين وقادتهم في الهند، ومنهم شاعر الإسلام محمد إقبال، والعلامة الكبير السيد سليمان الندوي... ثم سافر إلى القاهرة، والتحق بكلية اللغة العربية بالأزهر الذي كان يرأسه الشيخ مصطفى المراغي، وتعرف كذلك على كبار العلماء، ومنهم الدكتور عبد الوهاب عزام، والأستاذ مصطفى صادق الرافعي... وبقي هناك من سنة 1934م إلى سنة 1941م، ألف خلالها أول كتاب له باللغة العربية: (العلاقات بين العرب والصين) ثم سافر ضمن الوفد الصيني وأقام في نيويورك من سنة 1953 إلى سنة 1955م جمع خلالها كثيراً من مادة كتابه: (تاريخ المسلمين في الصين) وبعد أن أصبح مستشاراً للسفارة الصينية في جدة، عدل بعض التعديلات في هذا الكتاب بتوجيه من بعض العلماء، ذكر منهم الشيخ أحمد صلاح جمجوم والشيخ محسن باروم. ذكر ذلك في (مقدمة الكتاب المذكور)].
قال بدر الدين: (كان للصينيين دين قبل وصول الديانات الأجنبية إليهم مبني على الأوهام والخرافات.. يتخذون الأجسام السماوية والظواهر الطبيعية معبودة لهم غير معتقدين بخالق جبار.. فالحكماء الذين ظهروا في الصين بعد زمن الخرافات... لا أحد منهم قد أتى بكتاب سماوي.. إلا أن كلامهم يدل على عقيدة بذات ما وراء الطبيعة...)
ثم ذكر بعض الديانات الأجنبية التي دخلت الصين، ومحيت آثارها، ومنها المانوية التي وصلت إلى الصين في القرن السابع الميلادي، والمجوسية التي وصلت إلى الصين قبل الإسلام بقرن.
ثم النسطورية التي وصلت إلى الصين في سنة: 635م. [العلاقات بين العرب والصين، (ص: 141) الطبعة الأولى، 137 ـ 1950، مكتبة النهضة المصرية].
1 - قصة الحضارة، (4/ 256)
2 - بدر الدين و. ل. حيّ هذا ذكر عن نفسه في كتابه: (تاريخ المسلمين في الصين في الماضي والحاضر) أنه خرج من الصين التي احتلها الشيوعيون في أول عهد شبابه، ودرس في الجامعة الملية الإسلامية بدلهي وتعلم اللغة الأردية، من سنة 1927م إلى سنة 1933م، واتصل بكبار علماء المسلمين وقادتهم في الهند، ومنهم شاعر الإسلام محمد إقبال، والعلامة الكبير السيد سليمان الندوي... ثم سافر إلى القاهرة، والتحق بكلية اللغة العربية بالأزهر الذي كان يرأسه الشيخ مصطفى المراغي، وتعرف كذلك على كبار العلماء، ومنهم الدكتور عبد الوهاب عزام، والأستاذ مصطفى صادق الرافعي... وبقي هناك من سنة 1934م إلى سنة 1941م، ألف خلالها أول كتاب له باللغة العربية: (العلاقات بين العرب والصين) ثم سافر ضمن الوفد الصيني وأقام في نيويورك من سنة 1953 إلى سنة 1955م جمع خلالها كثيراً من مادة كتابه: (تاريخ المسلمين في الصين) وبعد أن أصبح مستشاراً للسفارة الصينية في جدة، عدل بعض التعديلات في هذا الكتاب بتوجيه من بعض العلماء، ذكر منهم الشيخ أحمد صلاح جمجوم والشيخ محسن باروم. ذكر ذلك في (مقدمة الكتاب المذكور)
3 - العلاقات بين العرب والصين، (ص: 141) الطبعة الأولى، 137 ـ 1950، مكتبة النهضة المصرية



السابق

الفهرس

التالي


15330050

عداد الصفحات العام

2183

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م