﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مع الشيخ عبد الرحيم!

مع الشيخ عبد الرحيم!
كنا على موعد مع الشيخ عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرءوف، في مسجد القدس.

الكاتب والداعية عبد الرحيم عبد الرؤوف في مسجد القدس


الكاتب في مسجد القدس مع الدعاة ـ على يمينه الشيخ عبد الرؤوف وعلى يساره الشيخ أمين الله عبد الرؤوف ومحمد نور


ولد سنة: 1956م في كيب تاون.
تعلم في المدارس الحكومية إلى أن تخرج في الثانوي، سنة: 1972م.
ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية والتحق بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، بداية بشعبة تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في نفس السنة.
ثم التحق بالمعهد الثانوي في نفس الجامعة سنة: 75 ـ 1976م.
والتحق بكلية اللغة العربية سنة: 1976م. وتخرج سنة: 1980م.
وذكر أنه استفاد استفادة كبيرة جداً في كلية اللغة العربية من التمرن على إلقاء الدروس باللغة العربية. واستفاد من الجامعة العقيدة الصحيحة.
وعندما رجع إلى كيب تاون، أراد أن لا يظهر بأنه عالم، فذهب إلى منطقة "كِمْبَلِيْ" وكان يقوم بالإمامة لمدة ستة أشهر.
ثم ذهب إلى "دربن" وجاء وفد من رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة وأرادوا شخصاً يترجم لهم، فذهب معهم إلى كيب تاون ودربن و"ملاوي" وموزمبيق التي كانت قبضة الشيوعية عليها شديدة جداً.
وقد أصبحت المساجد في موزمبيق شبه مهجورة، وما كان أحد يستطيع أن يتحدث عن الإسلام.
وقابل الوفد الوزراء وتكلم معهم، وبقوا هناك يومين.
ثم رجع الشيخ عبد الرحيم إلى "كمبلي" ـ مناجم الألماس ـ واستمر إماماً لمدة ستة أشهر.
ثم التحق بـ(معهد السلام) الذي أنشأه بعض المسلمين الهنود (الشيخ أحمد ديدات) وفي المنطقة كثير من السود ومكث هناك سنة واحدة.
ثم تزوج هناك وكان إماماً لمسجد، وقام بجمع التبرعات التي كان يساعد بها السود والهنود المحتاجين.
وبقي في "دربن" إلى عام 1987م.
ثم عاد إلى "كيب تاون" وقام بالدعوة، والتحق بجمعية الدعوة والإصلاح التي أنشأها هو والشيخ إبراهيم آدم وإسماعيل علي، وكان إنشاؤها سنة: 1987 ـ 1988م وعدد الأعضاء المؤسسين عشرة تقريباً. وكان بها عدد من الطلاب الذين يدرسون مبادئ الإسلام.
وقاموا بالدعوة في منطقة "سْتَرَافي" وهي منطقة فقيرة وفيها مسلمون، ولا يوجد هناك إمام، فقام هو بذلك، وبقي بينهم سنتين وستة أشهر، وكان يقوم بإطعام الطلاب في المدارس التي يشرف عليها القساوسة الذين لم يعارضوه في ذلك بسبب حاجة الطلاب إلى الطعام والمساعدة، وكان يساعده في الحصول على الطعام بعض الأغنياء وشركة بترولية نصرانية.
ثم عاد إلى كيب تاون سنة: 1992م وقام بالإمامة في مسجد "باركود" أي "مسجد الصبر" لمدة سنتين وستة أشهر وقام أيضاً بمساعدة الفقراء والمساكين. ويقوم الآن بإطعام الفقراء في عشرين منطقة. ولا يزال ينشئ بعض المساجد الصغيرة ويساعد المسلمين. [1].
وكانت له صلة سنة 1994م ـ قبل الانتخابات ـ بمؤتمر الاتحاد الإسلامي الذي دُعِيَتْ لحضوره الجمعيات الإسلامية.
والذين دَعَوا للمؤتمر مجموعة من التجار، لمحاولة جمع كلمة المسلمين.
والسبب أن المؤسسات الثلاث المشهورة [2] لا يستجيب لها الناس بسبب تفرقها.
وكان رئيس المؤتمر: الشيخ عبد الكريم توفار، وأحمد قاسم.
اجتمع في المؤتمر (250 جمعية)، ويقال إنها بلغت الآن 350، جمعية.
اجتمعت من مناطق جنوب أفريقيا، من أجل جمع كلمتهم في موضوع الانتخابات والتنسيق بينهم، ولم يحضر مجلس القضاء الإسلامي الذي اتهم هذا المؤتمر بأنه تابع للشيعة ـ وكانت التهمة موجهة إلى أحمد قاسم ـ بسبب أن له علاقة بإيران، وكانت علاقته بالثورة ـ يعني سياسية ـ لا بالعقيدة، مع أن أحمد قاسم ـ وهو من جماعة القبلة ـ كان يناهض حكومة البيض.
وكان أحمد قاسم يقوم بتفجيرات مرافق الحكومة، ولذلك اعتقلوه في أوقات متفرقة وصل مجموعها: أربعة عشر عاماً. وكان في منزله تحت الإقامة الجبرية.
وهو متخصص في الفلسفة، وكان يسمي مادته: "علم الإنسان". وهو رئيس مؤتمر الاتحاد الإسلامي، وعمره خمسون سنة تقريباً. [3]. ومؤلفاته في السياسة وعلم الإنسان. ولا زال الأخ عبد الرحيم عضواً في هذا المؤتمر إلى الآن.
ويتبع المؤتمر: مجلس العلماء الوطني، ويرأسه الشيخ عبد الكريم توفار.
وللمؤتمر عدة أجنحة. وعندهم راديو، يطلقون عليه: (راديو 6، 8، 7). وهيئة الشباب، وهيئة النساء، وهيئة المربين. وللمؤتمر فروع في مناطق أخرى. ومؤسسة (القبلة) تابعة للمؤتمر. والهدف الأساسي لهذا المؤتمر هو توحيد العلماء والمسلمين [4].
وسألت الشيخ عبد الرحيم: لماذا انتسبت إلى هذا المؤتمر ولم تنتسب إلى المؤسسات الأخرى؟
فقال: إن كثيراً من العلماء في المؤسسات الأخرى لا يعملون بعلمهم. وفي ختام هذا اللقاء سألني الأخ عبد الرحيم عن كيفية الدعوة في مثل هذه الأجواء؟
فقلت له: إن الإجابة السريعة قد لا تكون مفيدة، ولكن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتتبع منهجه في الدعوة، وهو التعليم وغرس الإيمان القوي في النفوس، والتربية العملية للأفراد، حتى يكونوا دعاة صالحين ونشر الدعوة في كل مكان يمكن الوصول إليه بأي وسيلة مشروعة متاحة، لعل هذا هو المنهج الناجح في الدعوة، ولكن ذلك يحتاج إلى جهد وتخطيط، ومع ذلك لا ينبغي البعد عن الجماعات الأخرى، بل لا بد من التعاون معها في كل ما يمكن التعاون فيه.
ولقد ظهر لي أن الأخ عبد الرحيم متفقه في الدين، عنده إلمام جيد بعلوم الإسلام، وهو مجتهد في طلب العلم، كما يبدو عليه ـ إن شاء الله ـ أنه يعمل بما يعلم، ومجتهد في الدعوة إلى الله، متحل بالصبر والحكمة، يتعاون مع الجماعات الإسلامية، وإني لأرجو له التوفيق والسداد.
1 - وهذا الأسلوب من أفضل الأساليب وأنفعها في الدعوة، أن تطعم معدة الجائع بالطعام وتغذي قلبه بالإيمان والإسلام وهو ما اتبعه الدكتور عبد الرحمن السميط بصفة أوسع ونفع الله به كثيراً في القارة الأفريقية
2 - وهي المجلس الإسلامي، ومجلس الشورى، ومجلس القضاء الإسلامي
3 - قابلته وسيأتي
4 - لقد أصبح المؤتمر جماعة جديدة، زادت عدد الجمعيات الموجودة



السابق

الفهرس

التالي


15334592

عداد الصفحات العام

2649

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م