﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


نشاط المخيمات:

نشاط المخيمات:
وفي سنة: 1976م بدأ نشاط المخيمات الإسلامية للشباب. عدد الأعضاء المسئولين عن المؤسسة عشرة، رئيسهم الأستاذ حسين آقجي. ويقام المخيم مرة كل ثلاثة أشهر، في مناطق مختلفة. وتتراوح أعمار الأطفال ما بين 9 إلى 12 سنة.
وعددهم في كل مخيم 100 شاب و100 شابة في نفس الوقت، مع الفصل بين البنين والبنات، وريادات مستقلة لكلا الجنسين.
والهدف من إقامة هذه المخيمات تربية الشباب على التطبيق العملي لما يتعلمونه من المبادئ الإسلامية في كل الأوقات، وتدريبهم على ذلك من سن الصغر، حتى لا يذوبوا في أخلاق وعادات زملائهم في المدارس الحكومية. وقد بدأ بعض الشباب يحافظ على الصلوات الخمس في أوقاتها باستمرار.
ويشترك في المخيمات الشباب من كل الفئات، وليس خاصا بفئة معينة، ولكنه لا يوجد فيها أحد من أبناء البيض.

مخيمات الشباب الإسلامي في دربن


مخيمات الشباب الإسلامي في دربن


عدد أولاد السود 40، وعدد أولاد الملونين 20، والباقون من أولاد الهنود.
رئيس المؤسسة غلام حسين آقجي. العمر: 43 سنة. التخصص: محاسب.
العمل: تاجر.
قال الأخ حسين: في المعلومات التي أدلى بها الأخ داود عن المخيمات كفاية.
وهناك محاولات لتكوين جماعة أخرى من المحامين، وإقامة بنك إسلامي لنشر المعاني الإسلامية في الاقتصاد.
كما أننا نحاول أن تكون الأحوال الشخصية للمسلمين مبنية على أحكام الإسلام، وأن يسجل ذلك رسمياً عند الحكومة، لأن الدولة لم تعترف للمسلمين بذلك إلى الآن، لذلك لا تعترف الحكومة بحق الزوجة عند الزوج إذا لم تسجل في سجلات الحكومة.
حضر هذا الاجتماع الأخ عبد الوهاب مدير مكتب لجنة مسلمي أفريقيا في دربن، والمترجم الأخ حسين المغربي.
ظهر لي من نشاط هذه الجماعة أن تصورها للإسلام تصور شامل، وليس تصوراً جزئياً، كما هو حال كثير من الجمعيات الإسلامية التي تهتم ببعض الأبواب الإسلامية وتهمل غيرها، بل قد لا يرضيها أن تهتم جماعة أخرى بباب أو أبواب أخرى من أبواب الإسلام الكثيرة.
فهذه الجماعة تحاول أن تبرز تطبيق الإسلام في جوانب شتى: تربوية، واجتماعية، وأخلاقية، واقتصادية، وقانونية، وسياسية... والسبب في ذلك تأثرها بدعوة الجماعة الإسلامية في باكستان.
المفتون والدعاة:
المسلمون يحتاجون إلى متخصصين في كل مجال من مجالات حياتهم، وهو ما يدعى بـ"فرض الكفاية" في كتب أصول الفقه، ومن ذلك وجود فئة كافية في كل بلد تقوم بالدعوة إلى الله بين المسلمين وغير المسلمين، ووجود فئة كافية من العلماء تقوم بالتعليم، ووجود فئة كافية منهم تقوم بإفتاء المستفتين وهكذا.
ولا يشترط في من يقوم بالدعوة إلى الله أن يكون عالماً بدقائق الأحكام الشرعية ـ وإن كان ذلك هو الأكمل في حقه ـ وإنما يجب أن يكون عالماً بما يدعو الناس إليه، من هذا الدين.
ولهذا يكون الداعية محتاجاً إلى من يبين له ما يحتاج إليه من الأحكام الشرعية التي يجهلها، حتى يدعو الناس إلى تطبيقها عن علم وبصيرة.
ومما لا شك فيه أن الدعاة إلى الله الذين يختلطون بالناس ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، يطلعون على كثير من أحوال الناس التي قد لا يطلع عليها العالم المفتي العاكف على القراءة والكتابة والإفتاء، والسبب في ذلك أن عمل الداعية عمل ميداني، وقد يكون المفتي بعيداً عن العمل الميداني، فتكون فتاواه مبنية على ما ظهر له، ولو كان مطلعاً على أحوال الناس كالداعية لَغَيرَّ كثيراً من فتاواه، وهذا ما قرره علماء الإسلام من أن الفتوى تقدر زماناً ومكاناً وشخصاً، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجيب شخصين بجوابين مختلفين على سؤال واحد، بسبب اختلاف حالتي السائلين.
وكثير من المفتين ملتزمون بآراء وفتاوى سابقة دونت في كتب مذاهبهم، وقد تكون تلك الآراء والفتاوى اجتهادية لا يوجد فيها نص صحيح صريح بالنفي ولا الإثبات، بل قد تكون بعضها تخالف نصوصاً واردة في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد يكون الداعية أقل درجة في العلم من المفتي، ولكنه على علم ببعض الأحكام المشروعة، ويرى الناس في حاجة إلى تطبيقها، ويرى المفتي غير ذلك فيفتي بالمنع، فيترتب على رأي الداعية مصلحة للمسلمين راجحة، ويترتب على فتوى المفتي مفسدة، ولكن الداعية لا يجرؤ على التصريح برأيه، لمعرفته بأن فتوى المفتي هي النافذة، وأن بعض المفتين قد ينفرون الناس من دعوته، فلا يسعه إلا السكوت.
وقد سألني كثير من الدعاة عن حكم حضور المرأة صلاة الجماعة في المسجد، وحضور الدروس والمحاضرات الدينية، وبخاصة يوم الجمعة، وشكوا بأنهم مشغولون بوظائفهم، وتبقى نساؤهم في المنازل، وكثير منهن ليس عندهن علم كاف بمبادئ الإسلام يمكنهن من تطبق الأحكام الشرعية تطبيقاً صحيحاً، وقد يصعب على كثير منهن تربية أبنائهن تربية إسلامية سليمة بسبب جهلهن، والعلماء والدعاة يلقون دروساً في المساجد، ولكن كثيراً من العلماء لا يرون حضور النساء تلك الدروس.
وقد سلكت في الرد على هذا السؤال مسلكين:
المسلك الأول: الإجابة على أسئلة السائلين، وخلاصته: لا أرى المجاهرة بوقوفكم ضد فتوى العلماء، وأمامكم في حل هذه المشكلة سبيلان:
السبيل الأولى: حضور النساء في المساجد التي لا يمنع فيها العلماء والأئمة حضورهن، وإن كانت تلك قليلة.
السبيل الثانية: جمع نساء كل حي في منزل كبير يسعهن، ودعوة أحد العلماء أو الدعاة لإلقاء دروس ومحاضرات منتظمة لهن أسبوعياً، من وراء حجاب، وإذا وجد منكم من عنده قدرة على تحضير دروس من كتب التفسير والحديث والفقه والأخلاق، وإلقائها لهن فليفعل.
ويمكن تسجيل محاضرات العلماء ودروسهم في المساجد وتوزيعها على النساء، كما يمكن أن يختار لهن بعض الكتيبات المناسبة وتوزيعها عليهن، وينبغي الاهتمام بتدريب المثقفات منهن على تحضير دروس ومحاضرات حتى يوجد في كل حي عدد كافٍ من المحاضرات يقمن بتفقيه زميلاتهن.
المسلك الثاني: الحوار مع العلماء، وقد حاورت غالبهم في هذا الأمر، وخلاصة ذلك فيما يأتي: كنت أسألهم من أقابله عن رأيه في هذا الأمر؟
وكان جواب غالبهم: أن الأفضل عدم خروج المرأة إلى المسجد، ويستدلون بحديث عائشة رضي الله عنهـا الذي روته عنها عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: (لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ فَقُلْتُ لِعَمْرَةَ: أَنِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُنِعْنَ الْمَسْجِدَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ) ويقولون: إن الفتنة الآن أشد من الفتنة التي أشارت إليها عائشة رضي الله عنهـا. [1].
وكنت أقول لهم: لا شك أن الأفضل صلاتهن في بيوتهن، ولكن لا ينبغي أن يفهم المسلمون أن حضور المرأة المسجد ممنوع، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي فضل للمرأة صلاتها في بيتها قد نهى عن منع المرأة من الخروج إلى المسجد، وقال صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها))..
وكلام عائشة هذا لم تعمل به نساء الصحابة، بل ما زلن يحضرن الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي، واستمر ذلك إلى عهدنا هذا. وقد كانت المرأة تحضر المسجد وتخاطب الإمام وهو على المنبر، حصل ذلك في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وكن يحضرن صلاة العيد بأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم إذا كانت صلاة المرأة في بيتها أفضل، قد يعارضه ما يجعل خروجها إلى المسجد واجباً، وذلك عندما لا تجد المرأة من يعلمها فروض العين في منزلها، ولا تجد ذلك إلا في المسجد. وقد اعترف غالب من حاورتهم من العلماء بذلك.
1 - متفق عليه، وهو بلفظ مسلم



السابق

الفهرس

التالي


11542028

عداد الصفحات العام

2330

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م