﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


كيف تحمي الأمم الإنسان من قتل نفسه؟

كيف تحمي الأمم الإنسان من قتل نفسه؟
قلت: إنه قد يوجد الانتحار في بلد يدعى الأمن من وقوع اعتداء على الإنسان من غيره، كالسرقة والاختطاف، ولكن الخوف يأتي من اعتداء الإنسان على نفسه، وكيف تستطيع الدولة أن تحمى الإنسان من نفسه، وهو في أغلب الأحوال يستطيع الاختلاء بنفسه ويقفل الباب في حجرته، أو مكتبه أو حمامه، ويتناول أي سبب من الأسباب التي تزهق نفسه دون رقيب أو مدافع، وقد يصعد إلى أعلى عمارة في البلد ثم ينادى الناس فينظرون إليه وهو يثب ساقطاً، فلا يقدر أحد أن يحول بينه وبين ذلك، أي علاج تستطيع الدولة أن توجده لحل هذه المشكلة؟
إنه لا يوجد علاج ناجع لهذه المشكلة وكثير من المشكلات التي تعاني منها الأمم اليوم، إلا في دين الإسلام، الذي يجعل من آمن به يعلم بأن اعتداءه على نفسه معصية يستحق عليها عذاب الله، كما يعلم بأن الأمة الإسلامية تحتقر ذلك العمل وتسخر منه، وترى أن فاعله متهور، محتقر غير سوي، وأن فعله ليس من الأفعال التي يتعاطاها العقلاء الأسوياء.
فقاتل نفسه ممقوت بغيض عند المؤمنين في الدنيا، مغضوب عليه من الله يوم القيامة، مستحق للوعيد الشديد، كما جاء في الحديث الصحيح المتفق عليه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((من تردى من جبل فقتل نفسه، فهو في نار جهنم، يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسى سماً فقتل نفسه، فسمه في يده يتحساه في نار جهنم، خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم، خالداً مخلداً فيها أبداً)). [1].
وإن الذنب الذي يقترفه الإنسان مهما كان، يمكنه أن يتوب إلى الله منه، إن كان من حقوق الله، وإن كان من حقوق الناس فانه بإمكانه أن يعيد الحق إلى أهله أو يطلب منهم العفو، والعفو في الإسلام فضيلة من الفضائل. [2].
والإسلام يعالج أي سبب من الأسباب المؤدية إلى الانتحار، فيدفعها قبل حصولها.
أما الحضارة المادية ذات المظاهر الخلابة الخادعة، فإن الأمراض الاجتماعية تنخر في أهلها مثل السوس الذي ينخر في الخشب، فلا يرى فعله إلا بعد زمن، وهى عاجزة عن حل تلك المشكلات الفتاكة.
1 - البخاري ومسلم. اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، كتاب الإيمان، رقم: "69"
2 - راجع كتاب الإسلام وضرورات الحياة للمؤلف الفصل الثاني: حفظ النفس بمباحثه العشرة



السابق

الفهرس

التالي


16565231

عداد الصفحات العام

1354

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م