﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


معلومات عن أول مسجد بني في اليابان، وعن المسلمين:

معلومات عن أول مسجد بني في اليابان، وعن المسلمين:
أخذنا المعلومات عن المسجد من الحاج مصطفى كمورا؛ لأنه أعرف الناس به، وبالعمل الإسلامي في اليابان بصفة عامة. (ترجم بيننا محمد أحسن الباكستاني).
أنشئ هذا المسجد في سنة 1935م، وكان قد وجد هنا قبل ستين سنة مسلمون من الهند، وبعضهم من الجنسية البريطانية، وعددهم تسعون، وكلهم من أصل هندي ثم جاء بعض الأتراك وعددهم مائة وثلاثون شخصاً تقريباً، وكان أكثر الهنود تجاراً، وعندما زاد عدد المسلمين فكروا في مقر يقيمون فيه شعائر دينهم، فعزموا على إنشاء مسجد، وفي سنة 1934م بدأوا ينظمون أنفسهم لإقامة المسجد، فكان هذا المسجد الذي نحن فيه الآن.
والذي نظم شؤون المسلمين وأدارها هو الأخ فيروز الدين الباكستاني ـ ولا زال أولاد هذا الرجل موجودين في الهند والباكستان ـ كما قال الأخ محمد أحسن المترجم.
وكانت قيمة أرض المسجد كلها، التي أقيم عليها المسجد والتي تحيط به واحداً وعشرين ألف ين ياباني (الأرض الفارغة في مؤخرة المسجد تؤجر مواقف للسيارات لمصلحة المسجد، وتتبعه مرافق غرف ودورات مياه وأماكن وضوء).
بدأ تعمير المسجد على شكل يشابه تاج محل في الهند، والقنديل الوحيد المعلق في وسطه من تركيا، ركب عندما أنشئ المسجد.
وعندما افتتح المسجد حضر بعض المصريين وبعض المسلمين من الصين وإندونيسيا، ومن كثير من البلدان الإسلامية، حفل افتتاحه.
وأعلن للناس في طوكيو عن ذلك، وهذا هو أول مسجد يبنى في اليابان، وقبله بأربع سنوات كان الأتراك قد بنوا محلاً صغيراً للاجتماع وللصلاة في مدينة ناجويا، بين مدينة كوبي وطوكيو، وكان أحمد أريجا يسكن في كوبي ويعمل في التجارة.
وفي خلال الحرب العالمية الثانية هدمت كل المباني حول هذا المسجد، ولكنه سلمه الله، ولما لم يكن للأتراك خلال الحرب مساكن سكنوا فيه سنتين. [1]. للدكتور صالح السامرائي، ويتبع المسجد طابق أرضي أيضاً.

مسجد ياباني يقف في وجه الزلزال، منظر لجامع كوبي من الداخل: من اليسار الشيخ مصطفى كمورا، الكاتب، خالد كيبا، عبد العزيز التركستاني. 14/11/1406? ـ 21/7/1986م


واشترى الأتراك الأرض المجاورة للمسجد، وبنوا فيها مدرسة دينية للأطفال.
وأكثر الأتراك رجعوا إلى تركيا، وذهب بعضهم إلى أمريكا، ولم تبق منهم هنا إلا أسرة واحدة، وكان أبوهم إماماً، وقد توفي بعد أن أم الناس في المسجد عشرين عاماً، واسمه حسين كلكي.
والهنود رجعوا إلى بلادهم، وبعضهم توفي هنا.
والمسلمون المقيمون في كوبي عشر أسر تقريباً.
واليابانيون المسلمون عشر أسر في كوبي وأوساكا وكويوتو وعدد سكان كوبي مليونا نسمة تقريباً.
وعدد الجامعات في كوبي عشر.
وفي طوكيو وحدها خمسمائة جامعة تقريباً.
ولعل عدد الجامعات في اليابان ألفا جامعة (2000).
وتشتهر كوبي بصناعة الحديد، كما تشتهر بصناعة السفن وصناعة الخمور، وماء الشرب في كوبي ممتاز، ولهذا تجد أغذية البلد هنا طيبة جداً، وهي أحسن من طوكيو.
وقال الأخ محمد أحسن: إن المسلمين المقيمين هنا يواظبون على صلاة الجمعة، وقد يأتي من ليس بمقيم إلى صلاة الجمعة، ويبلغ عددهم ثلاثين في بعض الأوقات ويجتمعون لصلاة التراويح ويوم العيد، وفي عطلة الأسبوع يحضر بعضهم إلى المسجد.
ويقوم الأخ محمد أحسن بترتيب الذبح الحلال، يأخذ منه لأسرته ويترك الباقي في ثلاجة المسجد ليستفيد منه المسلمون بقيمته، ويقوم بالذبح هو في الغالب وقد يساعده صديق له في مسلخ يبعد عن البلد بخمسين كيلو متراً، وكثير من المسلمين لا يشترون منه، لأنهم لا يبالون بحلال أو حرام، وأكثر من يشتري منه هم الطلبة المسلمون الآتون من الخارج.
ويقوم الأخ محمد وبعض أصدقائه بزيارة الطلبة المسلمين في الجامعات والمراكز العلمية.
وقد كان جماعة التبليغ يأتون إلى اليابان قبل خمس وأربعين سنة، وواجهتهم مشكلة فهم اللغة وقلة المسلمين، وعدم اجتهاد اليابانيين في القيام بالدعوة، ولهذا قل حضور جماعة التبليغ إلى اليابان.
وجاءت جماعة منهم قبل ستة شهور من الباكستان إلى طوكيو، وحضروا إلى كوبي، ومعهم شاب ياباني جلس معهم أكثر من عشرين يوماً في طوكيو، ثم خرج معهم إلى مدينة كوبي قبل أن يسلم، وبعد أن جلس معهم في كوبي أسبوعاً دخل في الإسلام، وأخبرهم أنه تردد كثيراً في الدخول في الإسلام، ولكنه في آخر الأمر اقتنع بقلبه ودخل فيه، ورافقهم إلى خارج اليابان ولا يزال معهم.
وقال الأخ محمد أحسن: إنه اجتمع به معهم في هونغ كونغ، وهو مسرور جداً بمرافقتهم، ويوجد ياباني واحد مسلم في مدينة كوبي.
وقال الأخ محمد أحسن: إن خاله في مكة وأولاده في الرياض ومكة وجدة، تجار ولهم فندق إسلام أباد في مدينة إسلام أباد، واسم خاله عبد العزيز الراعي، كان محمد أحسن عنده في مكة لمدة سنة، ثم جاء إلى اليابان للتدرب على إصلاح الساعات مكث سنتين يتدرب، وفي خلال ستة شهور أجاد اللغة اليابانية تحدثاً دون كتابة، ولم يستطع إجادة الكتابة باليابانية إلى الآن، وهو يحاول تعلم اللغة الصينية، ويؤمل أن يجيدها بعد خمس سنوات ثم يذهب إلى الصين للتبليغ.
1 - كنت أتساءل عن مصير هذا المسجد عندما دمر زلزال خطير حدث في هذه المنطقة في فجر 16/8/1415هـ ـ الموافق 17/11/1995م وجاء جواب السؤال في جريدة: المسلمون عدد 521 في تاريخ 26/8/1415هـ ـ 27/11/1995م الصفحة الأخيرة بعنوان: وأيضاً مسجد ياباني يقف في وجه الزلزال



السابق

الفهرس

التالي


16565148

عداد الصفحات العام

1271

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م