﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


ليس هذا هو المنهج في الدعوة:

ليس هذا هو المنهج في الدعوة:
الأربعاء الموافق 21/8/1398هـ
بعث لنا الدكتور السباعي أحد العاملين في المركز لاصطحابنا إليه، حيث تم الاجتماع ببعض أعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية التي يرأسها محمد سوادة الياباني وكان موجوداً في الاجتماع، وبعد أن تم التعارف بيننا بدأ رئيس الجمعية يشرح لنا ما تريد أن تقوم به في المستقبل من النشاط الإسلامي، كبناء جامع كبير وإنشاء كلية إسلامية وغير ذلك، وقد طلبت منه أن يجيب على بعض الأسئلة والاستفسارات فوافق.
فسألته: كم عدد أعضاء جمعيتكم؟
فقال: عشرة آلاف شخص.
قلت: في مدة كم تم إسلام هؤلاء؟
قال: في مدة ثلاث سنوات.
قلت متى أسلمت أنت؟
قال: منذ أربع سنوات.
قلت: إن دخول الناس أفواجاً في دين الإسلام أمر عادي، ولكن دخول هذه الأعداد الضخمة في خلال ثلاث سنوات، وأنت لم يمض على إسلامك إلا سنة واحدة من وقت دعوتك لهؤلاء، فهل فهمت أنت الإسلام فهماً صحيحاً وأفهمت هؤلاء الناس كذلك؟
فقال: أما أنا فقد قرأت عن الإسلام قبل أن أدخل فيه واتصلت ببعض أعضاء جمعية مسلمي اليابان، وقابلت عمر ميتا مترجم معاني القرآن الكريم.
كما تعرفت على الأستاذ صالح السامرائي وأعطاني شريطاً مسجلاً عن الصلاة، وأبديت بعد ذلك رغبتي في الإسلام، فشجعني الأخ صالح على الدخول فيه، وأما جماعتي فكنت أدعوهم إلى الإسلام وأطلب منهم أن ينطقوا بالشهادتين فقط، ولا ألزمهم بشيء غيرها.
قلت له: وهل لا زلت تتابعهم جميعاً إلى الآن، ولا زالوا جميعاً مسلمين؟
قال:لم أستطع أن أتابعهم وكثير منهم ترك الإسلام.
ثم علقت على الموضوع فقلت: الواجب في الدعوة إلى الإسلام اتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أن يكون الداعي نفسه عالماً بالإسلام مطبقاً لما علم، وأن يدعو الناس إلى الشهادتين ويفهمهم معناهما، ثم يشرح لهم مبادئ الإسلام ويطلب منهم الالتزام بها ولو بالتدريج، ووجود قليل من الناس يفهمون الإسلام فهماً جيداً ويطبقونه خير من الأعداد الكبيرة بدون ذلك.
كما يجب أن يكون الهدف رضا الله تعالى، لا رئاسة ولا مغنماً دنيوياً، والمشروعات الإسلامية بعد ذلك سهلة إذا وجد الرجال، فإنهم سيقومون بها هم.
فاعترف الرجل بأن أسلوبه في إسلام هؤلاء الناس كان خطأ، ولذلك لم يبقوا على الإسلام كلهم، كما وعد بأنه سيسلك السبيل الذي أشرت به.
رافقنا بعد ذلك الأخ علي الزعبي السوري، أحد العاملين في المركز، فركبنا في القطار ونزلنا في المحطة الرئيسة لشركة القطارات، وهي قريبة من الفندق الذي نزلنا به، وهذه المحطة أظنها تتكون من خمسة طوابق تحت الأرض وذكر الأخ علي أن ثلاثة ملايين نسمة تنطلق من هذه المحطة يومياً إلى أعمالهم، بخلاف المحطات الأخرى، ولا غرابة في ذلك فسكان مدينة طوكيو يبلغ عددهم ثلاث عشرة مليون نسمة.



السابق

الفهرس

التالي


16562048

عداد الصفحات العام

1887

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م