﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


مع الأخ محب الحق عارف عبد القادر:

مع الأخ محب الحق عارف عبد القادر:
ولد في سنة 1948م في سوات في شمال باكستان، نال درجة الماجستير من جامعة بيشاور في الأدب العربي، ودبلوم في العلوم الإسلامية، درس في الأزهر ولم يكمل دراسته فيه، لعدم قبول شهادة الماجستير التي كان يحملها.
ووجد بعض الليبيين يبحثون في القاهرة عن شباب يدرسون في ليبيا سنة واحدة الفلسفة ومقارنة الأديان في المعهد العالي للدعاة، فقابلوه مع خمسة وستين طالباً من خمس عشرة دولة، في وقت حرب مصر مع اليهود سنة 1973م، فسافروا إلى ليبيا وقابلهم القذافي، وقال لهم: إنه أسس المعهد العالي للدعاة، وإنه يُدرس فيه الفقه وعلم الاجتماع ومقارنة الأديان.
وبعد سنة خيِّر كل واحد في البلد الذي يريده، فاختار الشيخ محمود صبحي للأخ محب الحق السفر إلى كوريا، فجاء إلى كوريا سنة 1974م قبل وجود المسجد الحالي في كوريا، وكانت في مكانه غرفة واحدة، يبللها المطر، ويصعب الوصول إليها، لوقوعها في مكان مرتفع ولا توجد سبيل ممهدة توصل إليه، وقابل الإمام محمد يون الذي يعد ثاني مسلم كوري، وقد أسلم على يد الإمام التركي عبدالرحمن في وقت الحرب مع كوريا الشمالية سنة 1953م وأول مسلم كوري هو الحاج عمر كيم جانجو.
وكان الإمام محمد يون رئيس اتحاد مسلمي كوريا الذي جمع بعض التبرعات لبناء مسجد، ولكن المال لم يكف، فخجل وذهب إلى القرية ثم رجع بعد ذلك إلى المسجد في سيؤول الذي أسس سنة 1976م ولم يكن الكوريون يعرفون الإسلام جيداً في تلك الفترة، وقد دَرَّسَ الإمامُ محبُّ الحق الإمامَ محمد يون وتحسنت حالته، وأصبح هو نفسه يدرس الإسلام وقد توفي رحمه الله في آخر سنة 1984م. [1].
والتقى الأخ محب الحق ببعض الشباب الكوريين، ومنهم الدكتور حامد تشوي، وأسسوا جمعية الطلبة المسلمين، وتحركوا في سنة 1974م فما بعدها للدعوة إلى الإسلام، وكان الأخ حامد قد أسلم من قبل على يد الإمام يون ولكن إسلامه كان ضعيفاً [2].
وأنشئ قسم اللغة العربية في جامعة ميونجي، وكان الأخ محب الحق أول رئيس لهذا القسم لمدة سنتين، ويرأس القسم الآن الدكتور حامد تشوي.
وقال الأخ محب الحق: إن عادات الكوريين وتقاليدهم، كثير منها يتفق مع الآداب الإسلامية: مثل احترام الصغير للكبير، وإكرام الضيف والجد في العمل.
فلم يكن يوجد قبل سنة 1974م إلا فندق واحد في كوريا، وهو شوزان هوتيل بالاشتراك مع أمريكا، والآن فنادقها لا يحصيها العد.
وكان يوجد على النهر الذي يقسم العاصمة جسران فقط، والآن توجد خمسة عشر أو ستة عشر جسراً.
والذي يتخرج من الجامعة عنده همة عالية يرى لنفسه أنه يجب أن يكون رئيس شركة، فيبدأ من الصفر في العمل حتى يصل إلى مبتغاه [3].
قال الأخ محب الحق: ومما نتفق فيه مع الكوريين كره الشيوعية، وهذا يجعلهم يميلون إلينا إذا تحدثنا ضد الشيوعية، ولهذا يمكن للداعية أن يبين مبدأ الإلحاد بالحجج الدامغة له، ويدخل في شرح مبادئ الإسلام.
ويرى الأخ محب الحق أن أنفع الوسائل للدعوة في كوريا، إنشاء المدارس، وتدريس اللغة العربية، ومبادئ الإسلام، في الأقسام العربية بالجامعات، والكتاب المترجم باللغة الكورية، والبث في الإذاعة.
وأفضل من ذلك كله أخذ الطلبة الكوريين وتعليمهم في البلدان الإسلامية، فإذا رجع إلى بلاده نفع الله به، ولا بد من متابعة الطالب الذي يدرس في البلدان الإسلامية وتربيته تربية خاصة.
وأثنى الأخ محب الحق على السفير الباكستاني الموجود في كوريا حالياً، لأنه مجتهد في نشر الإسلام، وهو يقوم ببعض المحاضرات، وكان هنا قبل أسبوع شريف الدين بيرزادة، وقد تبرع للاتحاد بخمسة عشر ألف دولار، وكان ذلك بترتيب من السفير الباكستاني، وهو الذي رتب للاتحاد كيفية طلب المساعدة من منظمة المؤتمر الإسلامي والبنك الإسلامي، وهو رجل مسلم ودكتور في الفلسفة وأبوه عالم.
وقد استقال الأخ محب الحق من العمل مع ليبيا، لأن القذافي طلب منه تدريس الكتاب الأخضر في جامعات كوريا ومدارسها، عن طريق تعليم اللغة العربية.
1 - تنبيه: المقصود بالإمام هنا: إمام المسجد، وليس المراد: أنه إمام في العلم
2 - هكذا قال لي الأخ حامد عن نفسه
3 - أين هذه الهمم من كسل الشباب في أغلب بلدان المسلمين وبخاصة الدول العربية



السابق

الفهرس

التالي


16562014

عداد الصفحات العام

1853

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م