﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


آمال تحتاج إلى أعمال:

آمال تحتاج إلى أعمال:
الجمعة: 25/11/1406هـ
إن دخول الإسلام إلى الشعب الكوري جديد، وإذا كان أول من أسلم من الكوريين - حسب ما ذكر لنا الإخوة هو الحاج عمر كيم، وكان في كوريا في زمن الحرب بين الكوريتين، والتقى فيها بالقادة الأتراك واستفاد منهم، وكان ذلك في حوالي 1953م، فإن عمر الإسلام في كوريا يكون 33سنة تقريباً. وهذا الزمن إذا ما قيس بعمر الإسلام في بعض البلدان، كاليابان، بدا متأخراً فإن أول حاج ياباني قام بأداء فريضة الحج هو الحاج عمر ياماوكا في السنة 1909م، ويقال: إن أول مسلم ياباني هو شوتارونودا في عام 1889م، أي إن الإسلام دخل اليابان في أواخر القرن التاسع عشر، ودخل كوريا في أواسط القرن العشرين، ومعنى ذلك أن الإسلام دخل اليابان قبل دخوله إلى كوريا بنحو نصف قرن، وفي الفترة التي دخل الإسلام فيها كوريا تأسست جمعية مسلمي اليابان سنة 1953م، والجمعيات لا تؤسس إلا بعد أن يتجمع أفرادها.
ومع ذلك فإن الإحصاءات تدل أن عدد مسلمي اليابان الآن خمسة وعشرون ألف نسمة، وعدد مسلمي كوريا - كما قال رئيس الاتحاد الحالي أبوبكر كيم - واحد وثلاثون ألفا ومائتان وثلاثة وثمانون مسلماً، ولا يزال عدد الكوريين الذين يدخلون في الإسلام يزداد كل شهر، إن لم نقل كل يوم.
وهذا يبشر بخير للإسلام في كوريا، وبخاصة أن الذين يدخلون في الإسلام كثير منهم من شباب المدارس والجامعات، هذا بصرف النظر عن قوة إيمان الداخلين في الإسلام أو ضعفه، وهذا ما يجعل بعض الدعاة يُسرُّون كثيراً، وقد تغلبهم عواطفهم، فيبالغون في عدد المسلمين، وفي سرعة الاستجابة للدخول في الإسلام.
وعلى كل حال، فهذا أمل من الآمال التي نرجو أن يحققها الله في هذا الشعب ويحقق ما يصبو إليه دعاة الإسلام، وهو يحتاج إلى مزيد من العمل وبذل الجهد من المسلمين الكوريين الذين فهموا الإسلام، ومن غيرهم في المؤسسات الإسلامية في الخارج، فإن الآمال لا تتحقق بدون أعمال.
وإذا كانت الأديان الموجودة في كوريا هي المسيحية والبوذية والكنفوشيسية، والإسلام، والمسلمون أقل عدداً بكثير من غيرهم فإن الكثير من البوذيين لا يتمسكون بدينهم، بل هم لا دينيون، وهكذا الكونفوشيسيون وكثير من الناس لا ينتسب إلى دين، وكلهم يُطمع في إسلامهم إذا بلغهم دين الإسلام على حقيقته، فإنه دين الفطرة ودين الحياة السعيدة، وهذا أمل آخر من الآمال التي نرجو أن تحقق انتشار الإسلام في كوريا.
ومن أهم تلك الآمال، كما سبق، أن الشعب الكوري يبغض الشيوعية بغضاً شديداً، بل ويخاف من وجودها خوفاً شديداً، وهو يشعر بقدرته على محاربتها بالرجال المبغضين لها والعتاد، والاستعانة بالحلفاء الغربيين ضدها، وضد حلفائها من الشيوعيين، ولكنه عاجز عجزاً كاملاً عن محاربة الشيوعية بالمعتقد والفكر، وكل الأديان الموجودة فيه غير قادرة أن تمده بسلاح فكري عقدي يحارب به الشيوعية ويدحرها، ما عدا الإسلام، فإنه الدين الوحيد الذي لديه من القوة الإيمانية والفكرية والنظم الاجتماعية والسياسية وغيرها ما يدحض به أي مبدأ آخر من المبادئ الأرضية، وإذا عرف الشعب الكوري هذا الأمر، فإن دخول كثير من أهله في هذا الدين أمل متوقع.



السابق

الفهرس

التالي


16564973

عداد الصفحات العام

1096

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م