﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


كالحجاج ولكن بدون دليل!

كالحجاج ولكن بدون دليل!
وذهبنا بعد صلاة العصر للصعود إلى جبل سياحي، وسيلة النقل المفضلة إلى قمته صعوداً ثم إلى أسفله نزولاً هي القطار الكهربائي العجوز الذي يسير على خطه الحديدي، وسائقه ينتقل مكان القيادة في الصعود والهبوط، ليكون متجها إلى الأمام في كلتا الحالتين، عند الصعود يكون من جهة العلو وعند الهبوط يكون من جهة السفل، وعندما ينظر الراكب إلى الوراء وهو صاعد، يخشى أن ينقلب هذا المركب على ظهره، لاستقامة صعوده في الجبل، وكنت قد ركبت فيه قبل ثلاث سنوات عندما كنت في طريقي من أمريكا واليابان والفرق بين المرة الأولى وهذه المرة أن المطر كان في المرة الأولى غزيراً لم نتمكن معه من التجول، وأما هذه المرة فكان الجو صحواً، وعندما وصلنا إلى رأس الجبل تجولنا قليلاً وكان السحاب - وهو غير كثيف - يصعد إلينا من أسفل الجبل، وينزل إلينا من السماء فيلتقي الأعلى بالأسفل عندنا متخللاً تلك الغابات التي كان الجبل مكسوا بها.
ثم رجعنا إلى الأسفل فدخلنا محطة القطار، وكان الأخ مظهر السيد دليلنا، وناول الأخ مظهر آلة الصرف - ماكينة خاصة بذلك - والبيع والشراء في تذاكر ركوب القطار، ناولها النقود واحدا بعد واحد، وهي تبلع وتمد له التذكرة تلو الأخرى كما يمد المستهزئ لسانه، وكانت التذاكر التي شراها ثلاثاً لي وللشيخ عبد القوي وللابن عبد البر، قلت له: وأنت لماذا لم تأخذ تذكرة، قال: أنا أودعكم الآن تذهبون للراحة، و أعود إلى المنزل وأول محطة تنزلون بها هي المحطة القريبة من فندقكم، وأشار لنا إلى الجهة التي نجد فيها القطار واقفاً، وكنا في الطابق الخامس تحت الأرض فذهبنا ووجدنا قطارين أحدهما على اليمين والآخر على اليسار، ولا ندري أيهما صاحبنا، وأخذ شيخ اللغة يطالع العناوين فوجدها كلها باللغة الصينية: نقوشا لا يدرى ما معناها، فاضطر إلى أن يسأل الصينيين ويظهر لهم التذكرة، فكانوا ينظرون إليه نظرات سريعة ويهزون رؤوسهم لا يرضون بالتفاهم معه، وكنا نجري مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار والقطاران يكادان يتحركان، ويسر الله أن ناش أحد الركاب رأسه عندما رأى التذكرة يقول: أي نعم، فركبنا بعد أن ضاقت صدورنا وتذكرنا ضياع الحجاج في بعض المناسك عندنا أيام الحج، إلا أن الفرق بيننا وبينهم أن لهم أدلة مكلفين البحث عنهم ولهم مركز تابع لوزارة الحج، ينادي بأسمائهم أما نحن فلا دليل لنا رسمياً.



السابق

الفهرس

التالي


16564997

عداد الصفحات العام

1120

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م