﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ۝٥١ فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤىِٕرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ ۝٥٢ وَیَقُولُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَهَـٰۤؤُلَاۤءِ ٱلَّذِینَ أَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُوا۟ خَـٰسِرِینَ ۝٥٣﴾ [المائدة ٥١-٥٣]
(67) سافر معي في المشارق والمغارب :: 66- سافر معي في المشارق والمغارب :: (34) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (033) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف. :: (067) سافر معي في المشارق والمغارب :: (066) سافر معي في المشارق والمغارب :: (031) دور المسجد في تربية الأحداث ووقايتهم من الانحراف :: (065) سافر معي في المشارق والمغارب :: (030) دور المسجد في التربية وعلاج انحراف الأحداث :: :: :: :: :: :: :: :: :: ::
   
جملة البحث



السابق

الفهرس

التالي


أرى رؤياكم قد تواطأت!

أرى رؤياكم قد تواطأت!
الأربعاء: 26/9/1400هـ ـ 8/8/ 1980م
سبق أن شاباً عربياً مسلماً ذكر لنا تسامح السلطات الصينية في هذه الفترة مع أهل الأديان: الإسلام وغيره، وسبق ما شرح الأخ يوسف يو الصيني الذي قضى شهر العسل في الصين: عسل الزواج الذي هو من نعمة الله عـز وجل، وعسل الدعوة إلى الله عـز وجل، وها هو الأخ حميد دوراي الهندي المقيم للتجارة في هونغ كونغ يزورنا في هذا اليوم ويحدثنا عن أوضاع الصين ويحملنا المسؤولية كما حملنا من قبله، وقد ذكرني هذا التواطؤ في أمر الصين بتواطؤ رؤيا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مشروعية الأذان.
قال الأخ حميد قرأنا في الجرائد قبل أسبوع أن الكنيسة العالمية بعثت إلى الصين بخمسمائة ألف نسخة من الإنجيل، وقد وصل منها نصف هذه الكمية فعلاً إلى الصين، والباقي في طريقه إليها هؤلاء هم أهل الإنجيل المحرف فأين أهل القرآن؟.
قال: وكان في حياة ماو الأولى ضغط شديد على أهل الأديان، فقد هدم جميع معابد البوذيين وترك الكنائس النصرانية، والمساجد الإسلامية، ولكن لم يكن أحد يجرؤ من المسلمين أو النصارى على ممارسة دينهم فيها، وبعد موت ماو تسي تونغ سمحت الحكومة للمسلمين والنصارى بممارسة دينهم في المساجد والكنائس، وأذنت للنصارى ببناء عشرين كنيسة في مدينة بكين.
ويقابل هذا النشاط الكنسي فتور كامل من المسلمين، ويجب عليهم أن يتحركوا بنشاط إسلامي سريع عن طريق الصينيين الذين يسكنون في هونغ كونغ، وأرى ـ الكلام للأخ حميد ـ أن يُختار نخبة من الشباب المسلم من الصينيين المقيمين في هونغ كونغ ليدربوا على التفقه في الدين الإسلامي والدعوة إلى الله، وعن طريقهم يمكن نشر الدين الإسلامي في الصين وتوزيع الكتب الإسلامية، وبناء المساجد وغير ذلك.
وينبغي تشجيع بعض زعمائهم الموجودين في هونغ كونغ ولو بخطابات تحثهم على الدعوة والعمل، ومنهم محمد عبد الوهاب وهو إندونيسي الأصل متزوج من صينية، وله بهم صلة قوية، وكذلك قاسم تويت الذي أسس الكلية الإسلامية "وقد أشير إليه من قبل" وأصله صيني، وكان عضوا في منظمة العمال في الصين، وله أصدقاء في الحكومة الصينية إلى الآن، وهو أنفع للعمل من غيره، وعنده الآن ألف عامل تقريباً لأنه مقاول كبير في هونغ كونغ، وعن طريقه هو وأمثاله يمكن الاتصال بالمسلمين داخل الصين وبعث نشرات إسلامية لتوزيعها، ويمكن بعد ذلك أن يدخل غير الصينيين ولا سيما التجار للدعوة إلى الله.
وإذا لم نقم بهذا العمل فإن الكنيسة سيكون لها السبق في العمل، وقد ظهرت فطرة التدين عند الصينيين الذين حيل بينهم وبينه بالقوة مدة طويلة، ويبلغ عدد المسلمين في الصين ستين أو خمسين مليوناً، وفي شنغهاي مساجد كثيرة وكبيرة إلى الآن، وعلى المسلمين استغلال هذه الفرصة قبل ضياعها.
ثم قال الأخ حميد: إني بلغتكم والله شهيد عليّ وعليكم، فأنتم مسؤولون أمامه.
وقلنا له - كما قلنا للأخ يوسف قبله -: ونحن نبلغ الجهات القادرة وهي المسؤولة أمام الله وها نحن قد بلغنا اللهم فاشهد.



السابق

الفهرس

التالي


16562285

عداد الصفحات العام

2124

عداد الصفحات اليومي

جقوق الطبع محفوظة لموقع الروضة الإسلامي 1444هـ - 2023م